ليزا و الكلب

806 36 13
                                    

القصة تدور حول ليزا، وهي فتاة جميلة مطيعة لوالديها تعيش في بلدة صغيرة، في مساء أحد الأيام اضطر والدا ليزا للذهاب إلى المدينة الكبيرة لأمر هام، وكان عليهما ترك أبنتهما الوحيدة في المنزل مع كلب العائلة الضخم ليحرسها، أخبراها قبل أن يغادرا بأن تحكم قفل جميع الأبواب والنوافذ، وأن لا تفتح الباب لأي شخص غريب .. إذ كانت هناك إشاعة بوجود سفاح مختل طليق في البلدة .. وبالفعل طبقت ليزا توصيات والديها حرفيا، فما أن غادرا حتى دارت على جميع الأبواب والنوافذ فأحكمت إغلاقها وقفلها، لكن كانت هناك نافذة في القبو لم تتمكن ليزا من أن إغلاقها، كانت نافذة قديمة مما أضطر ليزا لتركها مفتوحة جزئيا، لكنها وضعت منضدة كبيرة خلف باب القبو للتأكد بأن أحد لن يتسلل إلى المنزل عبرها، وبعد أن تناولت عشاءها وشاهدت التلفاز لبعض الوقت ذهبت ليزا لتنام في غرفتها، كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل، وطبعا أخذت معها كلبها الضخم، لأن وجوده معها كان يعطيها شعورا بالأمان، وكان الكلب معتادا على النوم أسفل سريرها، ولسبب ما استيقظت ليزا من نومها خلال الليل، ربما لأنها لم تكن مرتاحة لبقائها وحيدة في المنزل، نظرت إلى الساعة وكانت تشير إلى الثانية والنصف بعد منتصف الليل، وتناهى إلى سمعها صوت من الحمام .. طق .. طق .. طق .. فظنت بأنها لم تحكم غلق الحنفية، ولأنه ليس بالأمر الهام فقد عادت إلى النوم مجددا، لكنها كانت متوترة، ولهذا مدت يدها إلى حافة السرير وشعرت باطمئنان كبير عندما أحست بالكلب يلعق أصابعها، بعد ساعة استيقظت ليزا مجددا، كانت تشعر بمزيد من التوتر، وكان السكون عميقا وموحشا باستثناء الصوت القادم في الحمام .. طق .. طق .. طق .. أرادت أن تقوم لتغلق الحنفية لكنها شعرت بالخوف، فدست رأسها تحت الفراش ومدت يدها مجددا إلى حافة السرير، وحين لعق الكلب أصابعها شعرت بالاطمئنان وعادت للنوم، قرابة الساعة السابعة صباحا استيقظت ليزا من نومها وهي تشعر بارتياح كبير لعلمها بأن أبوها وأمها سيعودان قريبا، قفزت عن سريرها بنشاط وحيوية وتوجهت إلى الحمام، وما أن فتحت الباب حتى كاد قلبها أن يخرج من مكانه من شدة الرعب، فعلى جدار الحمام الأبيض كانت هناك عبارة مكتوبة بالدم تقول : "الإنسان بإمكانه أن يلعق أيضا يا جميلتي" وبجوار العبارة على دش الحمام رأت ليزا كلبها مشنوقا وقد تم سلخ جلده، وكانت قطرات الدم تنساب منه وتسقط على الأرض ببطء وهي تصدر صوتا مميزا .. طق .. طق .. طق ..
*****
يقال بأن هذه القصة حدثت فعلاً قبل سنوات بعيدة، وبأن السفاح المختل الذي قتل الكلب لم يلقى القبض عليه أبدا، وبأن ليزا تعرضت هي نفسها للقتل بعد عدة سنوات، حيث تسلل أحدهم إلى منزلها وقام باغتصابها ثم قتلها وسلخ جلدها .. مثل الكلب تماما .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا لها من قصة .. الحمد لله أنها مجرد قصة خيالية .. أو هذا ما أتمناه .. لأني مثل ليزا أنام وحيداً في غرفتي .

أراكم قريباً في الجزء الثاني ‏مع قصة ثانية مرتبطة بالسرير .

يتبع..

ماذا يوجد تحت السرير ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن