ʚ 2 ɞ

1.9K 150 86
                                    

|ولـﻋَلّـﻧا مـِטּ بـَﻋدِ بـُﻋدٍ ﻧَلتَـ‌قي|

ْ
ْ
ْ
ْ
ْ

" ذئاب ... الخارج ... موتا "

ـ هزت أ‌ُمي رأسها إيماءً ڪأشارةٍ بِأنّها تعرفُ ما أودُ قولهُ مُسبقاً ، بقيتُ على تسمري لِدقائق وخافقي يَكادُ يَكسر عظام قفص صدري لِقوة ضرباته

.. مجيء والدي والذي كان خارجاً أفزعني وأمي أيضاً .. كانت معالم الاِنكسار والحزن مُترسمة على وجهه ، تفحصتُهُ مِن رأسه لأخمصِ قدمهِ لِأتنهد بِراحةٍ حين تأكدتُ أنهُ سليم لم يُعض ولم يُصاب بِخدشٍ حتى

" ألبرت وعائلته نـُـقِـلوا للمشفى جميعهم عُضو وبالاخص دِلير حالته خطرة "

ـ هل قال دِلير ! تزلزل قلبي تحت قدماي مُرتعداً صارخاً لِسماعِ اسمهُ ، توسعت عيناي على مصراعيها لِتهرب شهقة مِن ثغري تجعلُ والداي يلتفتان صوبي

.. أ‌ُمي رمقتني بِنظراتٍ ثاقبة حادة عڪس والدي الذي استرسل سألاً إياي أن كُنتُ بِخيرٍ !

.. أومأتُ أيجاباً لَڪِن حقيقةً لستُ بِخيرٍ وكيفَ أكون كذلك بعد سماعِي لِلأخبار الصاعقة

" انا ذاهبٌ للمشفى لابد وإن شقيقي وعائلته يجتاجُونني لِجانبهم "

ـ أردف أبي لِأهتف أنا فيما لازلتُ أقفُ منتصف السلم  :

" سآتي معك "



" ڪلا "

ـ صَرحتْ أ‌ُمي بِزمجرةٍ وحِدة فيما خطى أبي لِغرفتِهِ مُتجاهلاً كِلينا  ، أعرف أبي جيداً هو لا يُريدُ مُجادلتها

.. لحقتُه راكضةً أقفُ بِجانبهِ اُمسكُ كف يدهِ واُخاطبُه بِصوتٍ ضعيف أقرب للهمس ورجاء أقرب للتوسل  :

" أرجوك أبي أتوسل إليك دعني أذهب معك "

ـ فرقَ بين شفاهه بِنية الحديث وكُنتُ أرى علامات الرضى بين قسمات وجهه فَتأملتُ موافقته

.. إلا أن صوت ا‌ٔ‌ُمي مِن وراءنا غيرَ مجرى الأمور

" أنجل قلتُ كلا "


"أنجلي يابنتي والدتكِ على حق الأجواء خارجاً خطرة ولا أستطيع المُخاطرة بكِ عزيزتي ، أعدكِ بأني سآخذكِ صباحاً إن لم يخرجوا "

ﻋَشِـﯾقَـ‌ةُ الألـ‌فَا łłحيث تعيش القصص. اكتشف الآن