المختطف الامبراطوري......مجنون!!!

في الشمال المنبوذ

بعد المعاهدة التي عقدت بين الطرفين ، نقض البرابرة بعهدهم و قامت الحرب الاولى و تم قمعهم من قبل الجيش الامبراطوري ولكن و بسبب الثورة التي قامت لاحقا تم ابادتهم جميعا ولم يبق منهم باق سوى تلك الارض الباردة التي تنتشر رياحها الجليدية في جميع اصقاع الشمال الثائر .

" اد ، افتح فمك "
لم يكن ادريتش واعيا ولكن جسده كان مطيعا و فتح فمه على الفور ، بعد لحظات انزلق الدواء المر في فمه

كح ، كح

حاول ادريتش ان يسعل الدواء ولكن تم سكب الماء في فمه بعدها لضمان عدم خروجه

ربت راندال على صدره قليلا لتهدئته وعاد للجلوس على الكرسي واستمر بطحن الاعشاب بجانب السرير

رنين رنين

اصدر صوت الطحن رنينا غليظا ولكنه خافت ،
اكمل راندال استرجاع افكاره من الدروس الامبراطورية

قامت الثورة على يد فتاة كانت هي المحرك الاول لشرارة الثورة وقائدتها ، اتضح فيما بعد انها كانت ابنة الملك ، ملك البرابرة .

كان البرارة بالرغم من شناعتهم وقسوتهم ، امة يحكمها النظام الملكي لكن الفساد كان منتشرا وكانت طبيعتهم المتعطشة للدماء تغلبهم كلعنة سادت عليهم بعد ان ازهقوا هذا الكم الهائل من الارواح على مر السنين ، شمل هذا العائلة المالكة بجميع افرادها .

من كان يعلم ان من بين افراد العائلة المالكة سيخرج طفل قاصر يملك عقل الحاكم و شجاعة المحارب و حكمة المتعلم .

فتاة لم تكمل ربيعها السابع عشر عندما قُتلت ،
قتلها والدها بالسم ، سقاها اياه بحجة دعوتها للاحتفال بعيد ميلاد الملكة ، كان خطؤها القاتل انها كانت ساذجة .

صدقت بسذاجتها وبرائتها الطفولية كلماتهم ، ربما لانها كانت ابنة غير شريعة كافحت للنهوض وكسب مكانتها ، ولكن كانت مكافئتها لمحاولتها التحرر من قيود العبودية هو الموت ، قاد الثورة بعدها اخوها الاكبر

ولي العهد الذي ورث فساده من والده ، بعدها انحرف مسار الثورة الذي حاول ايقاظ الشعب من سباته الى طريق الظلام وعادوا مرةً اخرى الى نوم عميق تسقيه دماء تلك الشابة الشجاعة التي قُتلت غدرا .

يكاد راندال ان يجزم ان هذه الشابة لو كانت هي من اكملت تلك الثورة لنهض شعبها مرة اخرى ولتحرر من قيود عبودية الوحشية ولعاش حياة اكثر طبيعية مما هم عليه ولكنها كانت تحتاج ان تصقل موهبتها وان تكون اكثر ادراكا ووعيا

ربما لم يكن خطؤها انها صدقت حبهم الاسري فلقد كانت بريئة لم تلوث بعد مثلهم لكن كانت هذه هي النتيجة المحتومة للجشع .

خسرت اللعبة بلا شفقة

" اه -ائه "
ايقظ انين ادريتش راندال من افكاره ، نهض ليتأكد من حرارته ووجدها مرتفعة ولكنها لم تكن كالسابق ، قال الطبيب انه لابأس ان يصاب بالحمى فلقد تناول الدواء