الوجه الاخر للملاك

902 87 27
                                    

عايز اقول اني بكتب البارت وانا قاعدة فى المستشفي مستنيه دوري عندي عملية في عيني بعد شوية وقولت اكتب علشان اخفف التوتر، ف فضلا ادعولي العملية تعدي علي خير والدنيا تبقي تمام وطبعا خلصت الفصل بسرعة لاني هقعد فترة ممنوعة من الفون فقولت مينفعش اتأخر عن كدا فلو فيه اي أخطاء أو حاجه عدوها.

لا تنسوا الصلاة على النبي ❤️

هرول إليه يصيح باسمه أن يتوقف إلا أنه عندما وصل إليها كان مروان يطبق على عنقها وهو يقسم أن يقتلها، فك حصارها بإعجاز بعدما اندفع يحاول فك قبضة يده من عنقها، وهو يشعر أنه إن لم يفعلها الآن فقد يتنزع مروان روحها فى اي لحظة من شدة غضبه، وبعد الكثير من التوسل والمحاولة فك قبضته من عنقها تاركها تلهث بشدة و وجهها قد اختنق و حجابها قد سقط كانت فى حالة يرثي لها.

دفع زين مروان بقوة ارضا وهو يسبه و لكمه بـ أشد الكلمات قسوة وعن كونه لا يمت للرجال و المروءة بصلة، فالرجل يخسر رجولته فى ذات اللحظة التي يرفع يده بها على امرأة مهما كانت الأسباب والدوافع.

نهض مروان يحدقه بغل وهو يتقدم يحاول الوصول إلى مني مرة أخرى ليصب عليها غضبه صبًا، ولكن تصدى له تلك المرة زين الذى دفعة فى صدرة وهو يأمره بحزم ولهجة صارمة لا يتحلى بها كثيرا أن يتوقف و يعود إلى صوابه، تراجع بضع خطوات وهو يلهث وينظر إليها بكل اشمئزاز، زفر بصوت مرتفع وهو يمرر يده على وجهه و رأسه يحاول الهدوء قبل أن يردف بجفاء دون النظر إليها"غوري من هنا، وانا ليا كلام تاني مع اهلك يا... محترمة"

شدد من كلمته الأخيرة بسخرية ثم التفت وغادر المكان بأكمله دون الالتفات لهتافات زين المتكررة.

عاد بعد منتصف الليل بقليل ليجد المنزل فى سكون و هدوء يحسده عليهما، يا ليته يحظي نصفهم فقط، صعد إلى غرفته بخطوات ثقيلة وفؤاد ينزف.

تردد قليلا وهو يضغط على مقبض الباب، يشعر أنه أن دلف إلى غرفته فى ذلك السكون سيختنق من الذكريات، يشعر أنه لا يستطيع التنفس بشكل جيد لذلك فضل الصعود إلى الروف عله يحسن حالته قليلا...

جلس على اول مقعد أمامه يرفع وجهه إلى السماء قاصدا الله، يشكو إليه بما يثقل كاهله ويتوسل اليه أن يخفف فقط من احتراق قلبه، لا بئس ان يتألم فقط يرجو من الله أن يكون مقدار الآلام يُحتمل، ولكن هذا لا يفوق قدرته، هذا اختبار يصعب عليه اجتيازه وحيدا، لذلك ظل يتوسل وهو يبكي أن يخفف الله حمله ولو قليلا..

لا يعلم هل تلك إشارة ام لا ولكنه وجد من يقترب منه ليشاركه المقعد دون أن يهمس بحرف واحد.

ظل زين على صمته قليلا احتراما لرغبته فقط فى السكون والا كان انهال عليه بالكلام و السباب جراء فعلته.. كان يجاهد قلقه الذى يلح عليه لمعرفة اسباب فقدان صوابه هكذا، حسنا هو لم يعيش معه لكن تلك الشهور القليلة كانت كافية ليعلم أن مروان شخص لا يميل للعنف-ضد النساء على الاقل- لذلك يريد أن يعلم ماا الدافع وراء تهوره هذا... ترى هل يكون ما يجول بعقله!! ترى هل منى تلك الفتاة الرقيقة تخ... ابتلع باقي جملته وهو يتمتم بستغفار على سوء ظنه ليقطع الصمت المهيمن مروان وهو يهمس بصوت مذبوح"كنت صح"

جدة و الف حكاية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن