اعتذار عن التأخير كان غصب عني حقيقي، مازالت فاقدة الشغف بس بحاول اتخطي ونرجع مع بعض وعلشان انتو بتشجعوني خلصت البارت ونزلته ♡
لا تنسوا الصلاة على النبي و المداومة على الأذكار فى ظل الأحداث دي ♡
لا تنسوا الفوت و كومنت لطيف تشجعوني بيه
----عادت إلى غرفتها- بعدما انتهت من تنظيف صحون طعامها رغم إلحاح الخادمة ان تتركها إلا أنها اعتادت أن تفعل كل شئ بمفردها- لتجد هاتفها لم يتوقف عن الرنين، لذلك قفزت على فراشها تتطلع بجمود إلى الرقم المجهول الذى يتصل بها في ذلك الوقت من الليل، قد قررت عدم الرد ولكن الإلحاح المستمر جعلها تفتح الخط وتتمتم "السلام عليكم"
ارتجفت جميع أطرافها عندما داهم اذنها صوت اجش يتمتم "وعليكم السلام.. هدى معايا صح.. انا عدي.. جوزك"
"جوز..جوز مين انت مجنون.. انا قولت لخالي اني مش موافقة"
"انتِ فاكره ان بهروبك دا حليتِ الامر تبقي غلطانه.. خالك كتب الكتاب.. قوليلي انتِ فين علشان نحل الموضوع"
فى الواقع هي لم تستمع إلى أي شئ عدا أن خالها قد عقد قرانها على شخص لم تراه فى حياتها ابدا.. والان لم نصبح هاربه من خالها الذي يريد تزويجها لا بل اصبحت هاربة من زوجها بشخصه.
اغلقت المكالمة ثم الهاتف لتذهب وتضعه برعب داخل خزينة الملابس وتغلقه جيدا وكأنها هكذا اختفت وحُلت كارثتها، ثم صعدت الي فراشها تحتضن قدمها وجسدها لم يتوقف عن الارتجاف من فرط رعبها مما يحدث لها.
"هكون ببص لك ازاى يعني يا يارا ما ببص لك طبيعي" أردف زين بتوتر و عصبية طفيفة خاصة عندما تعلقت جميع العيون عليه
تساءل تلك الحمقاء لفت انتباه الجميع لشئ يجاهد هو أن يكبحه بداخله ولا يظهره ولكنها تأتِ بكل حماقة الان لتسلط عليه الضوء.
عقدت حاجبها بحيرة من غضبه الغير مبرر "طب خلاص مالك متعصب ليه؟!، انا قولت له كدا بردو"
"طيب" همهم بخفوت
تركتهم لتترجل الي غرفتها متعلله بالنعاس المفاجئ، ليتتبعها زين بعينيه حتي اختفت.
بمجرد أن اختفت، صدحت همهمات وضحكات من عمر وأحمد.. حتى مروان كان يضحك بخفوت لكي لا يلاحظه
"فيه ايه يا خفيف انت وهو بتضحكوا علي ايه؟!" تساءل زين وقد تحول وجهه إلى الغضب
نفي عمر برأسه كأنه يقول لاشي.. ثم رفع يديه الي السماء وهو يدعو بصوت مسموع"يارب انا راضي باي حاجة فى حياتي، بس بلاش تكتب عليا فضحية زي دي"
أنهى حديثه ليضحك الجميع بينما زاد حنقه هو لينهض يتركهم بعدما برطم ببعض الكلمات مثل أنهم أساؤوا فهم الموقف.. أو أنه لا يوجد شئ فى الأساس ليدعوا إلى سوء الفهم كل ما جال بعقلهم هو اجتهاد شخصي من ذلك الفاسد