ذنُب

2

- لا احد يبالي فما بالي يبالي ! .

بعد ما خلصت ضجة الحفلة الي سوتها العمة لنور وشهلاء
بمناسبة قبولهم بجامعاتهم نور بالكلية العسكرية ، وشهلاء طب عام ،
الحفلة كانت ببيت الجدة يسكنه الجدة والعمة ، الي احتفلت بابناء اخوها بحفلة بسيطة كانوا المعازيم عبارة عن العائلة باستثناء ام باسل ، واصدقاء نور وشهلاء .

كان باسل و وهب جالسين بالحديقة الامامية لبيت الجدة بعد ما انتهى حفلهم البسيط ، باسل سرحان وبايدة سيجاره بعالم ثاني بس عالم من الگدر والضيق الي ماقدر يخفيه من عيونه مهمت حاول

بجانبه جان جالس وهب الي يتحدث عن خلافة بزوجته"زينة"
وعن مدى ملله من نفس المشاكل والروتين الملل كل ضنه باسل يسمعله ومركز وياه التفت عليه ولاحظ سرحانه

وهب بتسأل "باسل انت وياي ؟"
باسل مستمر بسرحانه بنقطة محددة بالخضار امامه كرر سؤاله وهب ومنادته باسمه ما التفت باسل ولا انتبه،

وهب وهو يلمس ذراعه وينادي باسمه
" باسل هاي شبيك يمعود "

فز باسل منتبه لـ وهب بـ "هااا" خرجت من بين شفايفه
وهب "يا هاا يمعود ، صار ساعة اخرط عليك ، وانت بغير دنيا "

باسل وهو يدعس جكارته برجله
" اعذرني , ماعرف شلون صفنت هيج "

وهب بتسأل " صاير شي ؟ , شبيك ؟ ليش هيج شكلك؟"

باسل بمحاولة منه ان يطمن الاخر
" لا مصاير , هيج سوالف بالدوام "

وهب باصرار وازداد قلقه
"بلي صاير شي ، مو من عوايدك تسهى هيج ، خصوصاً وياي"

بهالاثناء دخل نور بصينية چاي ملاحظ وجوهْم
" شبيكم ؟ عبالك ميتلكم احد ؟ .
وضع الصينية ع الطاولة الي امامهم وجلس ايضا
باسل بتأفأف وحيرة واضحة ع محياه وهو يمسح ع وجه

التفت وهب لنور مشير لوجه باسل
"ماعرف شبي ، مديعجبني , شلون كل شوي متحسر وحت.."