ذنُب

20

مشى بخطوات متسارعه ناحية الضوء وكل ما يتقرب منَ يبتعد عنه يتنفس بعمق لا يجيد التنفس جيداً مرهق عطش لا احد معه قلق في احزانه وحيد في دياره وكأنما لا مخلوق غيره راكض لأبعد خطوات ممكنَ قابلته امرأه أكانت قد تكون جبلاً من ضخامتها متحدثه بصوت عال مسيطره عليه بالكامل كاتمه انفاسه ناشره شر ضوأها في انحائه عيناها أكادت ان تقلعه من جذوره خائف وحيد كان ينادي ولكن لا احد يسمعه اخرس لدى الجميع واطرش عند نفسه

فز من منامه ع رنين جهازه وما كان سوا نور
متحدث الاخر بقلق ناحية المتصل
"ها نور شـك.."

لا سامح له الاخر في الكلام ناطق باللي يمتلكه ببكاء
"نـ..نـجـم ، وهــ.. وهـب بالمستشفى"

"شـ.. شـنوو"
خرجت هاته الجملة بنبرة اقرب الى السكـون يتلاشى صوت الاخر لا يسمع له كادت اذانه ان تغلق من شدة الصدمه فاتح له باب جديد باب يسمى بحياة الود ولا ود للحياة غارق في بكائه متجمعين حواليه اهله لا احد يعلم بما جرى لقلبه فقط ينصتون لبكائه ويرون دموعه الكنزية

___
"أنا شـ.. ششسوويت"
تمتم نجم ببكاء وصراخ يكاد ينفطر قلـبه من كثرة الألم

"كـله بسببي انا موتته انا كتلته ، انا بيدي عفته"
اكمل نجم كلامه ودموعه تكثر لا تنقص لا احد يسانده الكل مشغـول ببكائه متوقفه الحياه لديهم من بعد ذهاب الاخر

"ووهـب ، لك ليش عفتني ليش سويت هيج بيه ، وين وعودك الي مو كلت احبك وين حبك لعد ليش هيج توجع گلـبي عليك"
تحدث نجـم ملطخه دموعه شفتيَه لا يرى شيء الا دموعه غارق في احزانه ع روحـَه يتمنى الموت اليوم متوقفه لديه الحياة

"أنـ.. أنـت ماراح تعوفني مو
؟ ، كلتلي ماراح اعوفك كلتلي راح ابقى يمك ليش تجذب عليه"
هامـسله نجـم ممتلئه عيناه بدموعه يكاد لا يرى شيء من كثرتها يشاهد الـرجل المنهار في السـرير فاصل بيناتهم الباب مفرقهم مره ثانيه وربما هذه المره ليـست مثل السابقه ربمـا كانت خبيثه في قسوتها عليهم لا تحن ع العاشقين ربما قاسيه مثل الحياة

"كـ.. كـافي نجـم ، البـجي ماراح يسويله شي ادعيله ، هو محتاج دعواتنا"
تحدث خالد اله بعدم تصديق من هيجـان الاخر هذا الشاب كان ان يقع ع الارض من انهيـاره لا يصدق شاب لا ينقصه شيء كيف الحياة ان تضلمه بكل هذا الاقدار  وتنهي حياته قبل بدايتها