ثانى وثلاثون

308 11 0
                                    

- ادينى هحققلك الى عايزاه
وضع يده عليها وقال - دى اقل حاجه قصاد الى عملتيه
صمتت ولم ترد بعد قليل توقفت السياره نزل تيسير تبعته أفنان لتجد سياره واقفه وشهصلن واقفان نظر احداهم وكان لؤى قرب تيسير منهم نظر الى أفنان
- تعالى واقفه لى
راحت معاه ليقول تيسير - هو ده الى كنتى عايزه تقابليه
وحين اقتربت منه والتف لها لترى وجهه اتسعت عيناها وتثمرت فى مكانها وتعتارها صدمه كبيره
- مستحيل
كان محمد من تراه لتجده يبتسم ويقول - ازيك يا افنان
نظرت إلى عمها بشده وإلى لؤى قالت - إلى بيحصل
ابتسمو نظرت لهم باستغراب شديد ليقول محمد - مش كنتى عايزه تقابلينى
نظرت له قال تيسير- افنان، محمد هو إلى بيساعدنا
بصتله بشده نظرت إلى لؤى أومأ إيجابا قالت بصدمه - ازاى منير يبقا .. اخوك
- هو حسام مخانش هيثم
- حسان كان بيكرهه وبيحقد عليه
نظر لها قال بجديه - هو مش باين عليا ولا اى
نظرت له من نبرته قالت - كان لى دوافع وهو يدمر هيثم .. هدفك اى من كل ده
- فلوس هى إلى تهمنى .. ومش مهم تعرفى دوافعى المهم أن المركب واحده
نظرت إلى لؤى قالت - كان قصدك اى بأنك تعرف إلى حاول يق.تلنى كان ابوك
- اه أنا
نظرت له بشده من خطورته تتذكر كيف جاء من خلفها ولف الحبل حول عنقها ويريد قتلها وهيثم الذى ضربه على رأسه دون رحمه ليتركها .. كاد أن يقتلهم هما الاثنان
- ازاى .. من امتى وهو معاك اقصد انت عايش مابينهم ازاى قادر تتخفى بدور الاخ كل السنين دى وانت .. وانت بتنوى على الأذى ليهم
نظرت له بشده قالت - انت إلى ساعدت حسام فى سرقه مشروع هيثم وكنت معاه بأنه يأذيه
ابتسم محمد نظر إلى تيسير قال - معملتش حاجه غير انى كنت ببعد الشبهات عن حسام وبكمله خططته .. اوقات كتير كان هيقع ويتكشف بسبب أنه مكانش بياخد حذره أن حد يشوفه معاها .. بس منير شافهم مره وحش بأن فى حاجه مبينهم وكل سأل أنكر برغم كده منير مصدقوش وكان هيروح يقول لهيثم لولا انى أنا مانعته
F
- شوفت حسام مع مرات أخوه
قال محمد بتصنع الدهشه - هايدى إلى هيثم هيتجوزها .. سألته طيب
- اه بس قالى انهم كانو بيكلمو لمجرد كلام عادى
نظر إليه محمد وهو يرى فى عينه القلق اقترب وقال بجديه - وانت مصدقه
- مش عارف .. حاسس بحاجه غلط .. أنا مش متقبلها بس هيثم مصر عليها وبيحبها .. لو حاجه مبينهم فأنا مش عايز ولادى يبقو أعداء بسبب واحده
- هتعمل اى
- هقول لهيثم ياخد حذره يمكن يسمع منى
- اديك قولت يمكن .. يعنى ممكن يكدبك انك بتقول كده عشان تبعده عنها وتسوء صورتها
نظر منير قال - اسكت يعنى
- انت مش واقف فى ابنك .. اكيد زى ما حسام قالك أنه كان كلام عادى بلاش تكبر الموضوع يا منير
وضع يده على كتفه وقال - ثم متنساش انك لما تقول لهيثم انت ممكن تكرهه فى أخوه وأنه بيخونه لا سمح الله وتبقى خلقت عداوه واديك شايف علاقتهم مش مترابكه زى اى اتنين اخوات عادين يعنى يتوقعو الغدر  من بعض ... تعالى نفترض أن مفيش حاجه زى إلى ف دماغك صح فأنت هتتحمل النتايج
- يعنى مقلوش .. انت شايف كده
رفع كاتفيه وقال - المهم انت شايف اى .. لما تكون متأكد تبقى تقله
- كلامك صح .. بس انا هتأكد ازاى
- راقبهم شوف حسام بيروح فين او مع بعض تانى حاجه فيها شك
اومأ بتفهم بينما محمد ينظر له ويلعن حسام على خطأه وطأشته
                     B
كانت أفنان تنظر له ولا تصدق إذا منير كان ينوى اخبار هيثم لولا ان اخيه قد تلاعب بأفكاره
- مكنتش مهتم أنه يتفضح أو لا .. كل إلى كنت عايزه خطته تكمل لأنها عجبتنى أنا شخصيا ويأذى هيثم ...
- لى عايز تأذيه
- الحقيقه انا مش عايز أذى حد غير منير .. ولاده هما إلى دخلو فى اللعبه دى .. اذيه هيثم من اذيه منير... لما يشوف إلى عمله ابنه فى إخوه ويلاقى التانى ناوى بقت.له هو ومراته إلى خدها منه فى يوم وليله وشغله وحياته إلى دمرها  ...
تنهد وقال - تعرفى توقعت أن من الى حصل لهيثم هيخلق بنأدم الشر بس الى جواه وعاوز يأذى الكل قصاد إلى حصله .. وقتها كنت هخليه معايا ... بس للاسف ... كان زى ما هو حتى مأذاش أخوه ولا هايدى ولا حتى فكر ينتقم .. منكرش أن شفت صموده وأنه معملش كده مش ضعف لا ده قوه .. زى الهام كانت دايمه قويه بعزيمتها .. اوقات بحسه مش واخدها بس من ملامحها وف صفاتها
نظرت له افنان حين قال اخر جمله بلهجه خاليه من الشر لتجده يقول بحنق
- بس هو غبى متقوعتش أنه يسامحه بعد كل ده ويتقبل وجود هايدى وحسام وبنتهم كعيله .. عيله اتبنت على وجع شخص تانى
كانت ترى تعبيراته الذى لا تفهمها لتجده يعود للهجته العاديه ويقول - بس خلاص مبقوش هدفى كفايه على منير كده
- امال اى هدفك
- قولتلك الفلوس والسلطه .. اى حاجه عايز املكها
نظرت له من جشعه قالت - فلوس ازاى .. ..انت ساعدتنى وانا هدفى انى انتقم من عيلتى .. أهليهم يعيشو فى حاله تشرد نفس إلى عشتها ... يعنى عيله زهران ممكن ينتهى بيهم بالديون لما ميلقوش يسدده المبالغ الذى اترتتب على غرق الشحنه غير الحكومه التى هتدى اصدار تعويضات بمبالغ ماليه ضخمه ... يعنى الفلوس والثروه راحت
ابتسم وقال - مين قال كده
- ازاى
- الفلوس موجوده هيحصل تعديل بسيط انى هكون المالك عليها ... وبتالى محدش هياخد منها حاجه لأنها بقيت بتاعتى ومليش دخل بغرق الشحنه ... هما إلى هيتحملو العواقب مش انا
- بس كده مش هيبلاقو حاجه يسددو بيها اصلا لما تاخد انت الفلوس كلها .. كده هيثم هيتس.جن
- بالظبط
- وانا هدفك اى من هيثم قلت إن منير هو إلى بتكرهه
- منير كاتب جزء كبير من الثروه باسم هيثم .. يعتبر الأملاك باسمه أصلا
- ازاى .. عشان كده حاولت تقت.له يوم الحفله
- كنت عايز اقتل.كو انتو الاتنين
نظرت إلى لؤى فهو أخبرها أنها لم تكن المقصوده
- عشان انتى مراته ممكن تكونى حامل منه فالثروه تتنقلك فهكون مستفدتش حاجه .. لولا ظهور اسلام وحسام وقتها كان زمانى خلصت عليكو
نظرت له من شره بينما لؤى نظر إلى افنان فهو يعلم أنها لديها رعب من تذكر ذلك اليوم، تدخل تيسير وقال
- خد بالك من كلامك
- متقلقش عليها انا متقلتش فى الكلام اوى عشان تترعب منى
اقترب من أفنان مره واحده وقال - خايفه
نظرت له تذكرت وهو يلف الح.بل حول عنقها بقوه ويعود بها للخلف ويخنقها دون رحمه وحين دفعها من السور للقضاء عليها
- لا
قالت ذلك ببرود نظر فى أعينها بشك ثم ابتسم ابتعد وقال - اتغيرتى يا افنان ... افتكر نظرتك يومها مش زى دلوقتى خصوصا وانتى واقفه معايا وعرفتى أنا مين
نظر إلى تيسير وقال - ليك حق تعتمد عليها
نظر تيسير الى أفنان ويتسائل لما لوهله شعر بأن ثباتها مبالغ .. ايا يكن أنها بارده رغم أنها تقف أمام من حاول قتلها ولا تظهر ذره خوف حتى
- حمزه
نظرو إليها من ذكر اسمه قالت - ازاى حمزه أيده كانت مجروحه فى نفس الايد الى جرحتك فيها
- متقوليش انك لسا شاكه فيه .. حمزه ابسط من كده بكتير يمكن لقيت فى لؤى إلى أنا عايزه اكتر منه
- يعنى اى
نظر لها وقال - أنا إلى جرحته
نظرت له بشده قال - قبل أما ترجعو المستشفى بيوم كنت شايل هم ايدى انك مسيرك تشوفيها
F
- حمزه
قال محمد ذلك وكان حمزه جالس يلعب فى لاب توب قال - نعم يبابا
- تعالى عايز مساعدتك في حاجه
- ثانيه واحده
- يلا
- حاضر
حط الاب توب وراح معاه أوضته قال - نعم
- شيل معايا الحاجات دى
- طب ما تنادى للخدم
- وانت روحت فين
قرب منه وشال الاغراض كانت ثقيله قال - اى ده يبابا انت حاطط اى
- نزلها براحه هشيل من فوق وانت من تحت .. إلحاجات دى مهمه لو وقعت انت حر
- لا وعلى اى همسك اهو
وحين وضع حمزه يضع من الاسفل واقتربو من الكمود ليترك محمد الصندوق بثقله .. فنزل على يداه بين حرف الكمود ليصرخ حمزه بتألم شديد
- بابا .. ايدى ... ساعدني
نظر له محمد وكأن عظام تهز من بين الجانبين، شال الصندوق ليخرج حمزه يده فورا وكانت تن.زف من جرحه
- انت كويس
- ل ..لا
جت سهير ركضا من صوت الصراخ ورأت يد ابنها اقتربت منه بخوف وقالت
- حمزه مالك .. الى حصل
- مفيش هاتى عليه الاسعافات
نظرت له فقال بحده - يلا
نظرت إلى ابنها الذى يتألم ذهبت قال محمد - معلش .. ايدى فلتت
- حصل خير يبابا
جت سهير جلست بجانب ابنها لتصمد جرحه بينما كان محمد ينظر إليه تركهم وهو مطمأن نظر إلى يده أخذ لاصق رغم أن جرحه بالغ عن حمزه لكن ليكون مثله
                                 B
-  فخليتكو تشكو فى حمزه .. كان لازم ابعد أى ذره شك من حد ناحيتى .. لازم اكون محل ثقه دايما وفعلا كلكو توقعتو هيثم بس أنا لا .. ليه؟ ... لانى أخوه منير إلى هو عمره ما يعمل حاجه زى كده .. وانا القات.ل الحقيقى
كان مصدومه من الى بيقوله وما فعله بحمزه كيف جرحه دون أن أدنى رحمه ليجعلها تظنه هو من حاول قتلها .. ما مدى خطوره هذا الرجل .. لقد سائت الظن بحمزه لأنها لم تتوقع أن يكون هو .. اخو منير مستحيل .. هو عدوه فى ذات الوقت ويكرهه
- ازاى كنت قاعد فى بيته كل ده ومتكشفتش
- ببساطه كنت متقن الدور حتى على نفسي .. كأنى منهم فعلا واشيل همهم .. مدام واقفه مع إلى بتكرهيه ومش عايزه تظهرى كرهك وهمى نفسك أنه حبيبك ومش عدوك هتلاقى تمثيلك دخل على عقلك الباطل وصدق
- وانت صدقت
- ببساطه عرفت اوازن نفسي .. عارف ابقى على حقيقتى امتى ومع مين
- كنت بتجيب المعلومات عن الشركه ازاى
- ببساطه لانى اقدر ادخل الشركه وأخرج منها
- بس معلوماتك كانت خاصه .. يعنى فى مكان خاص بالملفات وصفقات مش اى حد يدخله
- وانا مش حد .. اى حاجه كنت اقدر اعرفها لانى مسمحولى ادخل ف اى مكان فى الشركه زى منير بظبط .. حتى الخزنه لو فتحتها محدش هيقولى بتعمل اى
- وانت هتحول الفلوس باسمك ازاى قبل أما تتسحب
- كنت محتاجك فى الوقت بس تيسير منعنى
نظرت إلى عمها باستغراب قالت - محتاجنى ف اى
- مش لازم تعرفى يا افنان
- بس انا عايزه اعرف
قال محمد - كنت هستدرجه عن طريقك .. بما انك كمان بتكرهيه وهو خاضعلك ولو بقيتى معاه ليله شربتيه ومضتيه على أوراق ويخسر كل حاجه بيملكها
نظرت له فكان يقصد أن تستخدم جسدها كطعم له قالت
- أنا موافقه
نظرو إليها بشده قال لؤى - افنان
قال تيسير - ده مش هيحصل
- اى الفرق مدام أنا كمان عايزه انتقم منه
- مش عن طريقك فى كذا طريقه تاخدى حقك منه بس مش دى وممكن يحصل حاجه مبينكو ..شيلى الفكره دى من دماغك
نظرت افنان إلى محمد وقالت - ليك طريقه تانيه .. اه هعرف امضيه بطريقتى عن طريق مريان مراته الجديده
قال ببرود - وانت فاكر أنها هتساعدك وهى بتحبه
- هى سكتت لما شافت حسام بياخد منه كل حاجه قصاد أنه برجعلها أما هاخد من هيثم كل حاجه ويبقا معاها
- ولو موافقتش
- لو موافقتش .. هق.تله
نظرت له بشده ليقول - بعدها ابصمه بس الفلوس متاخدهاش الحكومه أنا اولى بيها
- ده مش هيحصل
قالت افنان ذلك بانفعال نظرو إليها لتقول - اياك تفكر تعمل إلى ف دماغك لانى أنا إلى هقفلك
تعجب كثيرا اقترب تيسير منها قال - افنان ملناش دعوه
قال بأعين شرانيه - هيثم بتاعى .. ليا حق لازم اخده منه ومحدش هيأذيه غيرى
ابتسم محمد قال - كنتى تقولى كده .. وانا إلى بحسبك خايفه عليه وحنتيله
نظر لؤى إليها فهل كرهته لذلك الحد
- وهو كذلك هسبهولك واخد إلى عايزه منه
وكان كل منهم يريد أن يأكل من لحمه يفكرون فى اذيته شر وعدم رحمه
نظر تيسير إلى أفنان قال - يلا كفايه لحد هنا
نظرت له ثم نظرت الى محمد ولؤى وذهبت جمعت قبضتها حين ابتعدت عنها وتجحد عيناها بحنق
نظر محمد إلى تيسير قال بجمود - كنت عايز تقتل ابنى يا تيسير
وكان يقصد حين اعطا افنان مسد.س وارادها أن تقتله قال بكل هدوء
-كنت متأكد انها متعملهاش .. ثم ابنك غلط متنساش هو حاول يعمل اى معاها
- ابنى مغلكتش هو حبها
- للاسف شايف الحب غلط زيك بظبط
لم يبالى بكلامه قال - ازاى خلتها فى صفك وتصدق انك عمها بصحيح
- خدعتها
نظر له قال - المهم انها بقت معاك .  حققت ناجح لشركتك .. اطورت شخصيتها زى ما انت عايز
- مكنتش عايزها ضعيفه تسامح وتنسي .. الناس كلها هتيجى عليها زى ما حصل .... بس مكنتش عايز الشر ده فيها
- شر .. وانت تبقى اى يا تيسير .. الشر كله
صمت تيسر ولم يرد عليه
- لسا متعرفش انت بالنسبالها اى
- لا
- مش قولت هتعرفها بمجرد ما تاذى منير
- كان فى الاول .. دلوقتى وبعد أما خدت حق كمال من منير .. فاضل حقه منى
- انت مهتم بيها
- اتعودت على وجودها .. حاجه من اخويا معايا .. بكرهه اشوف وشها
قال اخر جمله بحنق ليردف - بفتكر ذنبى كانى شايفه هو إلى قدامى .. برغم كده مش عايزها تبعد عنى أو تكرهنى لما تعرف الحقيقه ..
أردف بأسف ومعالم الندم على وجهه- انى سبب موت كمال
- با راجل انت مكنتش تقصد
نظر له تيسير وهو يقولها بلامبالاه قال - انت عمرك ما هتفهم ألى انا حاسس بيه .. لانك متعرفش مشاعر الاخوه
ابتسم وقال ساخرا - لا وانت إلى تعرفها .. لما سرقت فلوس اخوك قبل اما يرجع بيته
- على الأقل كانت نيتى غير .. مش زيك بتسعى لقت.ل اخوك
نظر له محمد ذهب تيسير وتركه يطالعه من ما قاله أقترق لؤى منه قال
- قولتلك تنسي الخطه انك تدخلها فيها
- انت حبيتها بجد ولا اى
صمت لؤى ولم يتحدث قال محمد - متقلقش عليها أوى كده .. هى دلوقتى احنا إلى نقلق منها
نظر له باستغراب قال - ازاى
- البنت بقت قويه وذاكيه .. ممكن تستخدم ذكائها فينا وتدمرنا عشان كده لازم نحذر منها
- بس هى معانا مشفتش إلى عملته فى هيثم
- متثقش فى اى حاجه تشفها .. خدنى أنا كمثال
نظر له وكأنه معترف بنفسه أنه يظهر شئا وحقيقته شيء آخر
- لازم نحذر بردو لأنها بقت خطر علينا
نظر له واردف - فهمت
اومأ لؤى إيجابا وذهب بلا مبالاه

ثأر القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن