Part 29

123 8 4
                                    

دخل دارون لغرفته وذهب ليأخذ حمام حار يرخي أعصابه ويمحي أفكاره

بقى بالحمام لمدة ساعة ونصف ولقد شعر انها دقائق معدوده فخرج من الحمام وذهب وارتدى قميص مريح مع بنطال واسع، كان يريد أن يرتاح

ذهب وجفف شعرة وسرحه ثم رما نفسه على سريره وبدأ ينظر للسقف

وبعد عده دقائق تذكر امر المذكرات ووقف بسرعة وذهب لمكان وضعه للمذكرة واخذه وعاد إدراجه للسرير واراح ظهره على جدار السرير ورفع قدميه لتكون أمام صدره ووضع المذكرات عليها وكان قلبه ينبض بقوة وهو حقًا لا يعلم لِمَ ينبض بقوة

رفع يده بهدوء ومسك غلاف الدفتر وفتحه وأول كلمه التقطتها عينيه والتي جعلت قلبه يعتصر نفسه بقوة "مذكرات دانيل هنري"

دارون بضياع : من تلك الفتاة

بدأ دارون يجمع شجاعته وشتات نفسه وقلب للصفحة التالية التي كان عنوانها

(اكرهك لكن احبك) 2009/1/1

وكان محتوى الرساله كالتالي :

لا أعلم أين أنت او ماذا تفعل، لا أعلم أن كنت إلى الأن تعرفني ام محيتني مع ماضيك. اخي دارون لا أعرف ماذا أفعل أرجوك ارجعني لاحضانك فأنا بدونها تائه ولا أدرك أين هي وجهتي، أطلت الغياب وقلبي تصدع من إيمانه انك ستعود، لقد مضت سنه دونك ولا اعرف كيف اكملتها

أرجوك عد فقلبي معك وروحي تسكنك وتفكيري بك عالق لايعرف إلا أنت، تعبت من ظلم ابيك وغرور امك، طفحت روحي من انتظارك، عد قريبًا ارجوك

انا حقًا لا أعرف شعوري أود قتلك وأود احتضانك في لحظة واحدة، اخي وعدوي احبك واكرهك، اعشقك ولااريدك، اتنسفك واستطيع العيش دونك، أرى بك الأمان وأرى بك الحرب،

اتصدق؟ أشعر انني جندي يحارب لأجل بلاده ولكن امه في البلده التي يحاربها، يشعر بالأمان بجانبها لكن العدو بجانبه، لااعرف كيف أصف شعوري وهاذا يرهقني، لكن إن مت ولم التقيك ف أود منك أن تهتم بجاكي

أرجوك لاتدعه وحده إذا نام فهو يخشى الظلام، ولاتدعه يستخدم السكين فهو احمق يحب الاستعجال والسرعة، ولاتدعه ينزل دمعه من عينيه بيوم جنازتي او أمام قبري فروحي سوف تنهلك اذا نزلت منه دمعه حزينه بسببي

لا تتركه ولاتتركني، أعلم أنك لن تقرأ او تشاهد هذا الكلام لكن أتمنى أن تعرفه دون أن تقرأ كلامي القاسي هذا

اسف اخي

كان يشاهد كلمات أخيه ودموعه تنزلق واحده وراء الآخر
هو لم يتوقع أن أخاه تألم كثيرًا، لم يتوقع ذالك

الرابع من يوليوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن