01

480 29 17
                                    

_________________

العنوان : أميرة من الـ دي

_________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

_________________

نظرت للسماء بشرود، ويداها مكبلة كالعادة، وعباءة سوداء تخفي ملامحها، وكأنها ظل يختبئ في زوايا الغرفة.

كانت السماء فوقها ملبدة بالغيوم، تعكس حالتها النفسية، وكأنها تعبر عن المعاناة التي تجتاح قلبها.

بجانبها، كان قائد الفرسان يتأملها من خلال نظارته، دون أن تشعر.

بدت كامرأة رقيقة، لكن في أعماقها كانت هناك عواصف من المشاعر المكبوتة، كأن قلبها يحمل أعباء العالم، وقد ارتسمت على وجهها ملامح الحزن والقلق.

ومع أنه لم يرها منذ زمن، إلا أنه أدرك من تكون، لشبهها بوالدتها، تلك المرأة التي تركت بصمة عميقة في تاريخهم، وكانت ذكرياتها تتردد في ذهنه كأصداء بعيدة.

دخلا الغرفة، وكانت عيناها تفتقران للبريق، باهتة وباردة، تخفيان نوايا معقدة ببراعة، كأنها ضباب يحجب الرؤية.

كانت الجدران تتحدث عن تاريخ عريق، لكن الصمت الذي يكتنف المكان كان يثقل الأجواء.

"تمامًا كوالدتها، الظروف القاسية تجعلها أجمل."

تمتم الفارس النبيل، ولم يستطع أحد سماعه، وكأن كلماته ذابت في صمت المكان، مثل كلماتٍ لم تُكتب في كتب التاريخ.

"أيها الفارس فيغرلاند غارلينغ، لمَ أحضرتها إلى هنا!؟ ابنة الخائنة كيف تجلبها لمكاننا المقدس!؟"

تحدثت امرأة بشعر أصهب، بدت عليها آثار الكبر، وكأن الزمن قد ألقى بثقله على عاتقها، وعينيها تجولان في المكان كمن يبحث عن عدو.

لينظر لها غرلينغ بطرف عينه قبل أن يتجاهلها ويتحدث للعجائز الخمسة، الذين كانوا يتبادلون نظرات مشبوهة، كأنهم يتداولون أسرارًا لا تُقال.

كانت تجاعيد وجوههم تتحدث عن تجارب مؤلمة، وكأن كل واحدة منها تحمل قصة لم تُروَ.

أميرة السجن || ذو الشعر الأحمر شانكس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن