04

157 16 11
                                    

_________________

العنوان : شعرٌ أحمر

_________________

سبحان ربي العظيم
سبحان ربي الأعلى
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير

لا تجعلوا ملذات الدنيا تلهيكم عن واجباتكم إتجاه خالقكم

بسم الله نبدأ

_________________

"أين أنا!؟"

تمتمت بهدوء وهي ترفع جسدها من على السرير، الذي كان مغطى بغطاء ناعم يبعث على الراحة.

كانت ملاحظتها الأولى عن المكان هي أنه غرفة خاصة بالفتيات، حيث كانت الجدران مزينة بألوان هادئة، وأضواء خافتة تنعكس على الأثاث الخشبي الأنيق.

"أهذا قاربي؟ أم ماذا بالضبط!؟"

شعرت بالاهتزاز مع صوت تلاطم الأمواج وخشب السفينة، وهي علامات تدل على أن السفينة ليست في ميناء أو على جزيرة، بل ربما تكون في وسط المحيط، حيث كانت الأمواج تتلاعب بالسفينة برفق وكأنها تحاول إيقاظها من سبات عميق.

"ترى سفينة من هذه!؟"

لم ترغب في الخروج من الغرفة والمخاطرة، وفي الوقت نفسه، البقاء هنا لن يقدم أو يؤخر شيئًا. شعرت بقلق يتسلل إلى قلبها.

"هممم، أغسل وجهي ومن ثم أقرر."

تمتمت، لتذهب إلى الباب الذي بدا لها أنه الحمام.

ضغطت على المقبض برفق وفتحت الباب بسعادة، لكنها صُدمت عندما وجدت عشرات الرجال ينظرون إليها بذهول، فهذا هو باب الخروج من الغرفة وليس الحمام، وكأنها دخلت إلى عالم غير مألوف.

"....."

حل صمت ثقيل، ينظرون لبعضهم البعض بارتباك، وكأنهم لم يتوقعوا ظهورها في تلك اللحظة.

حتى كسر الصمت المرأة البيضاء من تلك الجزيرة الغريبة، التي كانت تقف في زاوية الغرفة، تجسد الأناقة بقوامها وثوبها الأبيض الذي ينسدل برشاقة.

"استيقظتِ أخيرًا."

تقدمت امرأة بشعر فضي طويل، ينسدل على كتفيها كخيوط من الفضة، وأعين رصاصية تتلألأ كنجوم الليل.

أميرة السجن || ذو الشعر الأحمر شانكس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن