الساعه 3:45
تستيقظ داليا علي صوت شهقات بكاء لتتسحب بهدوء لتري مريم شقيقتها تجلس علي احدي المقاعد في الصاله فتشفق عليها داليا من حالتها فهي كانت تظنها تعيش حياه سعيده ورفاهيه لا يشغل بالها شئ ولكن تجدها تعيش حياه تعيسه ..
لتقف داليا امام مريم وتقول " ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي"
لترد مريم " مفيش وانتِ؟"
فتكذب عليها داليا لانها لا تحاول اظهار مشاعرها قائله " كنت رايحه اشرب "
وتضيف " قوليلي بقي ايه اللي مصحيكي "
" مفيش افتكرت حاجه دايقتني "
لتلاحظ داليا صوره والدتهما في يدها فتحاول مريم اخفائها بسرعه لتقول داليا " مريم هو انتي فاكره بجد ان ماما مكنتش بتحبك؟..ماما كانت بتحبك جدا كنت بشوفها أحياناً وهي بتعيط وماسكه صورتك او وهي بتحاول تتصل بـزين (والدهما) علشان تطمئن عليكي ..زين فهم ماما انك عايشه معاه في استراليا وانك مش هنا فقدت الامل انها تشوفك ولحد اخر يوم وهي علي السرير قالتلي دوري علي اختك ملكيش غيرها بس انا استكفيت بنفسي وقولت هدور فين انا فلوسي متطلعنيش من باب شقتنا .."
لتنظر لها مريم بحسره وتقول " كان نفسي اشوفها "
لتحضتنها داليا لاول مره في حياتهما وتقول " الاول مكنتش بحبك بس اعمل ايه بقي الدم بيحن يا رورو"
" انا بكره الدلع دا "
لترد داليا " ليه؟"
" ريم دايما بتناديني بيه "
وفي لحظه تتحول ملامح داليا لغضب وهي تهمس لنفسها " ريم دي بوظت كل حياتك "
لتنظر لها مريم ولكن لا تلاحظ غضب داليا بسبب تشويش رؤيتها من الدموع ..
لتفكر داليا إخراجها من حالتها قائله " انا جعانه"
لتتوقف شهقات مريم قائله " مش احنا لسه طافحين؟"
لتردف داليا " طافحين ..دا انتي اخدتي عليا اوي"
"طب انا رايحه اغسل وشي " تقولها مريم اثناء ركضها للمرحاض
....
بعد 5 دقائق
تعود مريم مبتسمه ابتسامه صغيره مع تورم عينيها و احمرار أنفها لتجلس بجانب داليا قائله " تأكلي؟"
لتنظر لها داليا قائله " لو قولتي دليڤري هنفخك "
لتنظر لها مريم مستفهمه بعدما تتلاشي الابتسامه من وجهها قائله " انا كنت هقول كدا بس ليه الشك؟" وتضيف "..هناكل ايه دلوقتي؟"
لتنهض داليا قائله " هنطبخ" لتنهض مريم مسرعه "نعم يا اخت؟" لتكررها داليا مضيفه " هنعمل مكرونه حاجه بسيطه " لتنظر لها مريم بقله حيله قائله "ماشي"في المطبخ
"انا سلقت المكرونه " تقولها مريم وهي ممسكه بالمصفاه لتنظر لها داليا قائله " الله يحرقك دي عجنت ..ناويه تأكلينا عجينه مكرونه؟" وتضيف "لو ناويه قوليلي علي الاقل الحق اطلب الاسعاف "
لتضحك مريم ثم تقول " متقلقيش انا في الطبخ جامده" ولكن لا تكون داليا مصغيه إلي حديثها لانها تسبح بين افكارها قائله " مريم دي اوي مره اشوفها بتضحك فيها ..ازاي ضحكتها حلوه كدا "
"داليا" قالتها مريم مقاطعه حبل افكار داليا لتنظر لها داليا مسرعه قائله " ايه في ايه؟" ..لتنظر مريم لها ثم تضحك مشيره إلي البصل الذي حُرق بين يدي داليا قائله "كدا واحد واحد " لتقول داليا ضاحكه
"كدا الحمدلله مكرونه معجنه وبصل صلصتها محروق " لتنظر لها مريم قائله "وطي صوتك فرح نايمه " ولكنها لا تعلم ان فرح استيقظت بالفعل وتشاهدهم من خلف باب المطبخ ثم ترد داليا
"المهم المكرونه مش هناكلها ساده عندك ايه ف التلاجه؟"... لتنظر لها مريم قائله " صدور فراخ جاهزه متبله" لتدخل فرح قائله "كدا تعملوا اكل من غيري؟" ..لتنظر لها مريم قائله "مليش دعوه انا صحيت لقيت داليا في المطبخ"
لتنظر لها داليا بإستفهام ثم تقول" اه يا واطيه بعتيني قبل اول كف "
لتنظر لهما فرح وتضحك ثم تقول " فين صدور الفراخ اعملها انا" لتعطيها مريم ما طلبته قائله " اهي صدور فراخ شكيتيتا" لتنظر كل من داليا وفرح لبعضهن قائلات في نفس الوقت " شكيتيتا مبتعطلش " لتكمل داليا " طالب من ساعتين موصلش " لترد فرح ممسكه ب ملعقه وكأنها تمسك ميكروفون قائله "شكيتيتا مبتعطلش"
لترد مريم " متفكرش ومتهزرش مبتعتلش متستخسرش" ليضحك كل من فرح وداليا ومريم
ويستمروا في اللهو والغناء اثناء تحضر الطعام
أنت تقرأ
آن
Akcjaماذا ستفعل عندما ترى احد يتعرض للتنمر؟ اذا علمتِ أن من تتعرض للتنمر البشع الذي وصل ذات مره لمحاوله شروع في قتل هي شقيقتك التؤام هل ستتركيها تعاني وحدها..؟ اذا كنت ضابط في الشرطه وعلمت ان قضيتك الجديده قضيه قتل والمتهمه مريضه نفسيه و الضحيه متهمه في...