ابعدتها عن حضنها وهي تمسح على ملامح وجهها بحنية: خليه يجي ويتفاهم معاك واوعدك ما يضرك بشي ،ادري انك تكرهينه من اللي سواه فيني بس يبقى اللي رباك وحبك واعطاك كل اللي تبغينه وماله ذنب باللي صار
هزت رأسها وشهقاتها تنتشر بالمكان مُعلنه ضعفها : ماااا ابغااه مااا ابغااه، ما احبه ما اتقبله مو بس عشانك انا ما احبه يا امي افهمي .. كل شي صار منه ... كل شي بسببه ! ظلمنا وضيعنا وكان السبب بكل احزاننا ومشاكلنا ونزل انهار من عيونك وباقي تعطينه الحق ؟ ظلمك يا اُمي ظلمك !
مسحت دموعها وهي تهديها وتحتضنها : طيب ياحبيبتي طيب .. وش ودك فيه ؟
ابتعدت عنها ومسحت دموعها وناظرتها بضعف : ابغى ارجع الرياض واكمل دراستي هناك .. امي تدرين اني احبكم ولا ابي فراقكم وما يهون علي زعلكم بس يا امي ما ابغاه ما ابغاه ، هو سبب كل شي انا فيه هو سبب دموعي وحزني وانكسار قلبي ، انا ما اتحمل اشوفه تكفين ..
هناء ودموعها تاخذ مجراها : وتتركيني ؟ وتحرميني من شوفتك وحضنك ؟ وبعدين عيب ابوك هو ابوك يابنتي
هزت رأسها بالرفض واحتضنتها بضعف : لا وخالق ارضك وكونك ما اتركك بيوم ، بجيك وازورك واتواصل معاك بكل ساعه
هناء : وليه ؟ .. ليه ما تبقين الحين وش بيفرق ؟
هزت رأسها والدموع مبلله وجنتيها : بيفرق كثيـر صدقيني .. اجيك مع ابوي وجدي وما يقدر ابوي عبدالرحمن يمسني بشي
هناء : توعديني ؟
ابتسمت بحزن : اوعدك ياهنا روحي اوعدك ..
قاطعتهم ضربات الباب العنيفه اللي تكررت ورنت بأركان البيت معلنه قدوم عاصفه ما تحمل الا كل شر ارعبت كل خلية فيهم ! فزت بخوف وهي تكرر : وصل وصل !!
مسحت على ملامحها بحنيه وهي تسحبها وراء ظهرها وتحميها : لا تخافين ..عند لجين ..
خرجت من البيت وضحكاتها وعفويتها تلاحقها
سكرت همس فمها وهي تتلفت حولها : اش بتفضحينا بضحكتك كأنها صفارة انذار
زادت ضحكتها وبعدت يد همس عنها : ما تجرح ترى .. تضحك اكثر !
عقدت حواجبها : بفهم الحين انتِ ليش جايه معاي ؟
بعدت اكمام يدها بسترجال : بوصلك .. احسك تحتاجين شخص يحميك
صرخ من وراها بشكل افزعها وقفزت بحضن همس من هول الخوف والدمعه بطرف عينها لحد ما سمعت ضحكاته تنتشر بالمكان : لا تحسين يا لجين ثاني !
عدلت شكلها بسرعه والتفتت له : مايضحك .. نذل ، حيوان ، حقير
سعد : اجل بتحمين همس.. معليك هذي جنية ما يمسها شي
همس :هه المفروض نضحك يعني ؟
سعد بطقطقه :كأني اشوف دمعة بطرف لجين ؟
غرقت عيونها بدموعها وضربت سعد بجانب رأسه ورجعت تخفي دموعها بحضن همس ..هذا حالها .. حساسه وقلبها رهيف حتى نسايم الهوى تجرحها ، ورجعة لميس مازادتها الا حزن وصارت ابسط الاشياء تبكيها..
همست همس :ياويلك
عض شفاته بندم :لجونه شفيك تبكين الحين
ابتسمت همس بخبث من لمحة مازن يمشي متجه لبيتهم ومشغول بجواله..وارسلت سعد يناديه
وفعلاً ركض لحد ما وصل له وانفاسه على وشك الانقطاع : ولد مازن ... نحتاجك
عقد حواجبه : شصاير ؟
دخل يده بذراع مازن وضحك : اقولك لجين صايره مره بكايه
التفت له : بتتكلم زين ولا كيف !
سعد بضحكه : جيت بخوفها وبكت تخيل
ضرب رأسه بقهر : الله لا يوفق العدو .. وينها الحين ؟؟ من معها ؟ لا يكون تركتها !
زادت ضحكاته : هد هد يابيبي .. الحق عليها جالسه قريب من بيت عمي خالد
وسرع خطواته لها بعد ما اعطى سعد نصيبه من نظراته الحاده !
أنت تقرأ
لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر
Любовные романыبينما تخوض حربًا بين تحرشُ والدها ومرضها المُميت ، وبينما تطلب من الله احدى المعجزات لِتُبدل حالها .. تحّلُ عليها اندر المعجزات حصولاً لتأخُذها من " غرور الحِجاز .. إلى عُذوبةِ نجد " لِتُقابل عائلةً جديدةً لها نتيجة خطأً طبّي ، وقلبًا حنونًا لا يؤم...