ترك كفها بملامح جامده: وش بغيتي؟
لانت ملامحها ورفعت كفها لصدره تقصد قلبه: رحبْ فيني بكل رحابه، ليه الجفى منك؟
ارتفعت حواجبه وابعد يدها: الجفى وصل منك مو مني، مديتِ لي كف المفارق وانا سلمت!
شدت على باقة الورد بحضنها ومدتها له بسكوت
عقد حواجبه: للوداع زهر وهدايا؟
ابتسمت وهزت رأسها بالرفض: للرجوع وللقى وللفرح..والاحمر للحُب!
سكت وهو مو فاهم مبتغاها ! مو فاهم زيارتها كانت غلط؟ ولا وداع؟ ولا الخيار اللي بقلبه لكنه يتجاهله لجل ما ينخذل اكثر!
ابتسمت من لاحظت سكوته وسرحانه فيها والاهم حيرته! اكملت وهي تقترب وتسمح لجوارحها تلتقي فيه وتلامسه
حضنته وذراعها يحاوط عُنقه وشدت عليه براحه..هنا مرساها، هنا امانيها ،هنا رضى الدنيا عليها، هنا عوضها من مستقبلها وماضيها
اكملت بنفس الابتسامة وطلعت تنهيده عميقه منها:
وهذا تعبير للفرح وللشكر وللاعتذار..ومنك انت الرضى!
كانت تحكايه وينرسم في بالها لحظة وصلها للمحكمة وحضنته بدون ادراك منها بعد ما نجحت القضية، ووقت سئلها وش كان سبب حضنك لي؟ قالت بكل ارتباك وخجل..اعتبره شكر ،او تعبير للفرح! وبكل حُب طلب منها تعبر له دايم بهالشكل وما بيكون منه الا الرضى!
وفعلاً هذي هي تعبر له شعورها بحضن، وبقبلة، وبباقة زهر!
ابتعدت عنه وتأملت ملامحه اللي للان بعيدة عن الاستيعاب وكأنها غريقة بأحد احلامها !
مدت له باقة الورد مره اخرى وهالمره امسكها وتأملها وفتح كرتها ورفع عينه لها..كان مكتوب بالكرت "اسفه على اللي عيشته قلوبنا..ما للفراق محل بيننا"
واسفل الكرت مكتوب "خطيبتك وخليج محبتك انت فقط"
رفع عينه بذهول لها، تعب من كثر ما سأل نفسه..هو بحلم؟ هو من كثرة شوقه صارت الحروف تتشابك وتكّون له الصعب؟
ابتسمت وهزت رأسها تأكد له ان اللي يعيشه صحيح، رفعت كفها لخده ومسحت عليه برقه: اذا يهون عليك البُعد، انا ما هان!
كيف نسمح للقلوب تصد وتجفى؟
رفع حواجبه بذهول: خـ خطيبتي؟
ضحكت وميلت رأسها بدلال: ما يحتاج تبعد الحين، ابعد مكان لك بيت ابوي عشان تخطبني!
ضحك مثلها ورفعها عن الارض لحضنه: برفعك للغيم وفوق السحاب..بلفك بدنيا الهنى وبتلاقيني وين ما وجهتي نظرك! ما بخلي الندم ولا الضيق ولا الاحزان تمر صوبك، صدري سلاحك وسندك وحماك!
ابتسمت بحُب شاده عليه، بلحظه نسى صدودها وجفاها واستقبلها باحضانه وبأعذب حكاويه، ما سمح للزعل يطول ويمنع فرحته فيها، ولو ماهي بحضنه الان ومرضيته كان تمادت اقدامه وساقته لحد بيت ابوها ! وهذا اللي بيصير
نزلها وعيونه عليها :وش تركت من اخر لقى؟ تركت قلبي مرهونك؟ ولا روحي حبيسة ارضك؟ ولا تركت كفوفي بين كفوفك؟
ابتسمت وهزت رأسها بالرفض: من اخر حضن..انا اللي نسيت ملامحي وتركتها على كتفك
اقترب وتلامس جبينه بجبينها :من اخر لقى..لين باقي العمر ولاخر نفس، انا ولهان وانا ملهوف، وانا احبك من الاخر!
اقترب يرسم اثر حُبه على مبسمها البارق! قبلها بحُب وبتملك وبارتياح..قُبلها وهو يطمن قلبه بجملة "كانت وصارت وبتصير" هي ماضيه وحاضره ومستقبله وسنين عُمره الهنيه! قبّلها لدقائق طويلة وبادلته القُبل من دون تردد وداخلها يرفرف! مثل فراشة حُره انطلقت بين البساتين..وما كانت الا بساتين حُبهم المُزهر!
اطلق سراح ثغرها وهمس بهيام وهو ما زال قريب جدًا منها:
والله لو نبتعد مليون عام، انا احبك بكل اعوامي
سكت لثواني يستمع لنبضات قلبه العالية وسحب كفها يثبتها عليه تحت ابتسامتها وخجلها:
يابختك ياقلبي وياصعب حالك،
اشرقت عليك شمس المحبة واعلنت وصلها
وشكت منك الضلوع انك كبرت بحبك والمحاني صغار!
أنت تقرأ
لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر
Любовные романыبينما تخوض حربًا بين تحرشُ والدها ومرضها المُميت ، وبينما تطلب من الله احدى المعجزات لِتُبدل حالها .. تحّلُ عليها اندر المعجزات حصولاً لتأخُذها من " غرور الحِجاز .. إلى عُذوبةِ نجد " لِتُقابل عائلةً جديدةً لها نتيجة خطأً طبّي ، وقلبًا حنونًا لا يؤم...