ركب سيارته وفتح الشُباك: ما اخذ رايك! فيه موضوع لازم افهمه اركبي!
هزت رأسها بالرفض مره اخرى ورفعت يدها تشوف الساعه وتلتفت تبحث عن اثر للسواق اللي اكدت عليه ينتظرها وما يبعد!
نطق امير بغضب: مافي سواق ارسلته، اركبي معاي احسن لك ياهمس!
تأففت وصدت عنه بأنظارها : ما اركب مع شخص يكلمني بهالاسلوب!
نزل من السيارة وسحبها من ذراعها لناحية المقعد المجاور له: انا ما اشاورك!!
ركبت والتفتت له بحده: طيب! كلها بتوصل لمازن
هز رأسه وضرب بابها بقسوة وشغل سيارته بغضب متجه للبيت، عم الصمت لدقايق حتى استجمع نفسه ونطق بشبه هدوء: وش حاصل؟ اللي اعرفه انك طالبة بثالث ثانوي من متى فتحتي مشاريع تطوعيه؟
ضحكت بسخرية على طريقة سؤاله وصدت عنه بدون جواب!
شد بكفه على المقود والتفت لها : يعني ما بتحكين!
التفتت له: هالأسلوب ما تحاكي فيه الا حبيبتك يلي ما اعرف وين عقلها يوم رضت فيك! ولا انت ولي امري تعاملني بهالطريقة! يكفي احراجك لي قدامهم بتشكك فيني كمان! امير اطلع منها اطلع من حياتي كلها !!
التفت لها وثبت عيونه عليها بصمت يحاول يبتلع حدة كلامها، صدت بزعل لناحية الطريق: طريقك! ما ودي تكملها علي وتذبحني كمان!
نطق بهدوء: بطلع..ريحي بالك اصلاً على اتفاقنا تاخذينها لي وامحي اسمي من حياتك
ابتلعت ريقها وشدت على كفها: مو ملزومه فيكم، مو تعرفها؟ روح خذها بنفسك
وقف السيارة ونزلت تضرب الباب بقسوة، بلع ريقه واخذ انفاسه يمسح على ملامحه، رغم ان كل علاقتهم مشاكل لكن ما عمرها كانت بهالجدية وبهالقسوة! ما قدر يتركها تبعد وقلبها يحمل زعل عليه، نزل من سيارته واتبعها ونطق بأسمها ببحة: همس.. يابنت!
التفتت ووقفت بنص طريقها دون ما تحط عيونها بعيونه، تقدم منها وابتسم بهدوء: الزعل ما يخلي عينك بعيوني يعني؟
ما ردت ولا كان لها نيه ترد..التفت حوله يتأكد من عدم وجود احد حولهم وامتدت كفه لفكها وامال رأسها باتجاهها : ما كانت علاقتنا بهالقسوة، ما ودي اعتاد قسوتك لا تقسين!
سكتت وعيونها توجهت لعيونه بهدوء، فاجئها من اقترب وقبّل عيونها برقه لامست قلبها ! : انا ارضى بقسوة الزمن بس ما ارضى بقسوة عيونك!
ارتفع كفه الاخر واحتضن ملامح وجهها: ما اتبعتك! خفت من خروجك بأخر الليل وكنت بوصي السواق عليك بس! لكن شدني الموضوع ودخلت وراك وما قدرت..
ابتلع ريقه من لمعة ذاك الرماد بعيونها ! مسح على خدها بلطف: نتراضى ونرجع نتهاوش؟
ضحكت بهدوء ومسكت احد كفوفه وانزلتها عن ملامحها وقلبها يرتعد داخل ضلوعها من قُبّلة العين: البنت صاحبتي، واللي معاها اخوها عشان ما يروح بالك لبعيد! حصلت له تهمه وبتنسحب وظيفته من بين يدينه وانا الوسيط بينهم وبين اختك يلي اساسًا ماسكه القضية!
عض شفايفه بخجل من ابتعاد افكاره وارتفع حاجبه ووضع يده على خصره: ماشاءالله وانتِ شكو بشغل اختي؟
ضحكت واقتربت تسحب طرف انفه: للأسف اني تسربت لعمق عايلتكم بالغلط
التفت تمشي ناحية بيتها ورفع امير صوته: لا تقربين من خواتي!
التفتت له بضحكه: لا تخليني انوي النوم باحضانهم هالليلة!
تنهد بهدوء وهمس: لو تنوينها بين احضاني؟
أنت تقرأ
لأنك جئت في الوقت الذي كُنت أرفضُ فيه الحُب ، أحببتكَ أكثر
Любовные романыبينما تخوض حربًا بين تحرشُ والدها ومرضها المُميت ، وبينما تطلب من الله احدى المعجزات لِتُبدل حالها .. تحّلُ عليها اندر المعجزات حصولاً لتأخُذها من " غرور الحِجاز .. إلى عُذوبةِ نجد " لِتُقابل عائلةً جديدةً لها نتيجة خطأً طبّي ، وقلبًا حنونًا لا يؤم...