•••••••
كرهت شيئا إسمه مال و كرهت شيئا إسمه حياة أيضا
الآخر سافر في رحلة عمل وترك الأخرى في أحزانها وآلامها لكنها أحبت هذا
وحدها في منزل كبير لا أحد يزعجها أو يصرخ عليها مع أن تلك المقززة ليسا تمر بين الحين والآخر تنتظر أحدا ربما لن يعود أبدا
مر شهر كامل هي على هذه الحال أفضل شهر في حياتها إلى أن
تطبخ الطعام وهي تهمهم بأغنيتها المفضلة نظرت من النافذة لتجد حراس المنزل يسقطون على الأرض واحدا تلو الآخر مع سماعها لطلقات الرصاص التي تكاد تفقع أذنها من قوتها
تطلق صرخات عالية كلما سمعت أطلاق النار جالسة على الأرض مقربة قدميها إلى صدرها وتبكي بحرقة
: سيدي لقد هجم الأعداء على القصر وقتل العديد من الحرس
: ذلك اللع×ن، قم بحمايتها فقط
أغلق الخط ولم يسمع جواب الآخر حتى
يصادف ذلك رجوعه من الرحلة مسرع بالسيارة خائف على صغيرته فطول هذه الرحلة يفكر بها ويتفقدها كل الوقت من كميرات المراقبة في المنزل نعم ياسادة يراها حتى إذا أغلق عينيه يراها في أحلامه كل يوم إبتسامتها غضبها بكائها في كل حالاتها يحبها يحبها لن يستطيع إخفاء الحقيقة بعد الآن إنتظر هذا اليوم طويلا يزيد من سرعته وهو يردد كلماته كالمجنون
: أحبك أعشقك
لقد فهم مشاعره أخيرا بعد صراع عظيم بين قلبه وعقله
في جهة أخرى :
تختبأ في غرفة يوجين بجانب السرير تبكي تحاول كبح شهقاتها العالية لاكنها لا تستطيع إلا أن سمعت ذلك الصوت المألوف
:حسنا حسنا إذن أنت هنا لا تخافي لن أفعل لك شيئا
صوت ليسا تتكلم وتقترب من الأخرى بخطوات هادئة وهي تلفظ كلماتها
إلا أن وجدتها أمسكتها من ياقتها وهي تقول
:لقد سرقت مني كل هذا حياتي و حبيبي ماذا فعلت لك؟
: عن ماذا تتحدثين ؟ أتركيني أنت تقومين بخنقي
: خنقك هذا ما أريده أريد موتك ورحيلك عن هذا العالم لأسترجع كل ما أخذته مني
تتسألون عن ماذا حدث ؟ حسنا
قبل كل هذا
: ماذا تفعل مث×رة مثلك في مكتبي ؟
: أتريد الإنتقام من كيم يوجين ؟
: هذا هو حلمي وهدفي
: أعلم أنه قد دمر عملك وحياتك بالكامل و جعل شركتك تخسر بعد أن كنت من الأوائل
: أنت تفهمينني أيتها الجميلة
: حسنا نحن في نفس الجهة أريد الإنتقام أيضا نار الإنتقام داخلي تريد حرق المكان بالكامل والتحرر
: إنه قوي ليس لديه أي نقطة ضعف
: لم أعلم أنك غبي ولماذا أنا الآن هنا؟ لمساعدتك في هذا
: ما الخطة؟ أنا أستمع
لقد علمت ليسا بكل شيء وكانت تشك في علاقتهما فقد كانت تتتبع يوجين في كل ثانية في حياته وأيضا حدث معها شيء أكد كلامها
قبل قليل بضعة دقائق
تتصل به لتسأل عن مكانه لتبدأ الخطة الكبرى وهو يسابق الزمن للوصول لصغيرته وإنقاذها
: مرحبا حبيبي أين أنت
: لا تناديني بهذا الإسم مرة أخرى ستناديني هي فقط به هي أفهمتي لقد خالفت القواعد لا تتصلي بي مرة أخرى
أغلق الخط في وجهها
تحالفت الشريرة مع أكبر أعداء يوجين وأخذت بعضا من جيشه لمنزله للإنتقام وقد أخبرته على نقطة ضعف يوجين تكمن فيها
العودة للوقت الحالي :
: لن يأتي أحد لإنقاذك مني لكن قبل كل هذا أريد أن أعرفك بأحد
: أهلا أيتها الجميلة هذه هي ، حتى في الحب لا يعرف الإختيار مجرد فاشل غبي لحظة واحدة وجهك مألوف بالنسبة لي
بقي يفكر لثواني
: آه تذكرت لقد أرسل لي أحد أتباعي صورتك عندما كنت في الغابة فشككت بأنها معه فأمرت بقتلها لكنها أفلتت منهم
: لقد كان شكك في محله، الآن قم بما تريده بها إنها مجرد دمية في يدك
: من دواع سروري
يقول كلماته وعيناه كلها خبث وهو يقترب ببطئ منها إلى أن أمسكها من شعرها بقوة وهي تبكي وتترجى الرجل بتركها
: أسسس لا تخافي سنلعب قليلا فقط
رماها على السرير وإ×تلاها فقد كان يخطط في ×××××××
أما عن الأخرى تبكي وهي تنظر في وجه ليسا بضحكتها الساخرة
فأصبحت تتمنى لها الموت لم تمر سوى ثواني لتفتح عيناها المغلقة المستسلمة للأمر الواقع لتجد الآخر يغوص في دمه كالجثة الهامدة لكنه لا يزال يتنفس لترى شخصا مألوفا الذي تحول لون قميسه الأبيض الناصع إلى أحمر من كثرة الدماء ساعدها على الوقوف إقترب منها يمسك رأسها بين يديه ويلفظ كلماته وهو يلهث
: هل أنت بخير ؟ هل فعل لك السا×ل شيء
يتفقد حالتي وعلامات القلق بادية على وجهه أما عن الأخرى لم تلفظ كلمة من الصدمة إلى أن ضمها فحضن لم تحس بذلك الشعور من قبل شعور الأمان والدفئ شعور لن يشعر به أي أحد سوى مرة واحدة في حياته
: لابأس عزيزتي ستكونين بخير أنا معك
لكن ليسا تعرضت لضربة في كتفها بالمسدس لأنه من أحد حراسه لا يريد قتلها بسهولة
إلى أن أمسكت مسدس على الأرض وهي تجبر نفسها لتقف بصعوبة
وتوجهه نحو يوجين
: لقد فعلت كل شيء لتبقى معي لقد أحببتك وعشقتك
ينظر لها بكل برود ويقول
: أولا لقد كانت مجرد صفقة بيننا وأنت تعلمين هذا ولقد وقعنا العقد بسبب أماي لإثارة غيرتها فقط فقد كنت كالأبله ولكن الآن تغير كل شيء
:ثانيا الحب ليس بالإجبار ولم أكن لك أي مشاعر وكنت أصبر على تصرفاتك كالعا×رة لكن الآن لا شيء بيننا
تبكي وهي تسمع آخر كلماته لها
: إن لم تكن لي لن تكون لغيري
وأطلقت الرصاص لتخترق جسد يوجين في جهة كتفه الأيمن ليقع بين يدي الأخرى وقد نفذت دموعها لا تعرف ماذا تفعل ليقوم حارس يوجين بإطلاق النار على ليسا في قلبها مباشرة
: يوجين إستفق لا تمت أرجوك كل هذا بسبب
: الإسعاف في الطريق سيدتي لا تقلقي
تقوم هي والآخر بمساعدة يوجين على الوقوف إلى أن أخذته سيارة الإسعاف وقامت بالجلوس بجانبه بها إلى أن وجدت يده تمسك بيدها
: أحبك
يقول كلمته بهمس وألم
لا رد كل ما يسمعه شهقاتها المرتفعة تبدو لطيفة وهي تحاول إخفائها
بعد عدة ساعات
تنتظر لساعات عدة جالسة على كرسي منزلة رأسها للأسفل إلى أن سمعت خطوات تقترب إتجاهها
إلى أن رفعت رأسها
: هل هو بخير ؟
: أنا آسف إن لله وإن لله راجعون
: لا، لا تقل هذا
إنهارت من البكاء وهي تكرر كلماتها كل هذا بسببي كل هذا بسببي يسمع كل المشفى شهقاتها و بكائها كانت مرتفعة لدرجة أنها كل ما يسمع هناك إلى أن خرجت الجثة
لتقترب منه وتبدأ بإحتضانه كأنها نهاية حياتها وبداية حزنها الأبدي
: يوجين لا تفعل هذا بي
لتنزع الغطاء الأبيض عن وجهه لتراه لآخر مرة و يداها ترتجف بقوة
لتجد شخصا آخر لم تره في حياتها من قبل
بدت الصدمة على وجهها لم تعرف هل تحزن أو تفرح لهذا الخبر
: أنا أتحدث عن كيم يوجين ايها الطبيب
: آه أنا آسف إنه في الغرفة 44 في الطابق الثاني أنا آسف مرة أخرى إنه خطئي
تمسح دموعها بكلتا يديها وهي تصعد الدرج بسرعة
فتحت الباب بقوة تنظر للآخر وتقترب منه وتضرب صدره ببطئ وهي غاضبة
: ظننت أنك متت أيها الغبي
إبتسامة جانبية علت وجهه عند رآها
: أنت جميلة حتى عندما تغضبين
: كدت تموت وتقول هذا الكلام ؟
تنطق كلماتها بهدوء تتجاهل كلماته
: ولآخر نفس في حياتي سأقول هذا الكلام
يتكلم بهدوء وهو ينظر في عينيها بنظرة تدل على صدق كلامه وحبه الذي لا ينتهي
: أتريدني أن أبقى معك ؟
: أتمنى هذا كل يوم
: توقف عن الكذب هيا سأجلب لك بعض الطعام
خرجت وهو ينظر لها فقط وقد تنهد
رجعت وضعت الطعام أمامه وهي تنتظره أن يبدأ الأكل لكن لم يبدأ
: هيا تناول طعامك لا تكن عنيدا
: إن كتفي يألمني بشدة
: لقد فهمت سأحضر لك أحدا يقوم بمساعدتك
هبت للنهوض من مكانها فأمسك بيدها وأوقفها
: أريدك أنت
تنهدت بقلة حيلة وهي تطعمه ملعقة تلو الأخرى متجاهلة نظراته التي تكاد تخترقها، لم يبعد عينيه عنها أبدا
نظرات لم تراها من قبل من أي شخص كأنه رجل آخر تماما لم يعد ذلك الوحش القاسي
: سيدي آسف أردت الإطمئنان عليك، وأيضا هل أوصل سيدتي للمنزل ؟
: لا شكرا
: حسنا
: أيها ، لم أرد عليه حتى
: هل ستتركنني بهذه الحالة
: حسنا، حسنا
ها قد حل الليل يستعد بطلانا للنوم
تمثل الأخرى النوم على الأريكة وهي موجهة نظرها نحو الجهة الأخرى أما الآخر يسترق النظر إليها ويفكر
: أعرف أنك لم تنامي بعد
لا رد
: فقط أريد أن أقول لك شيئا ، أعرف أن هذا لن يغير أي ما حصل في الماضي بيننا ولكن إن كان بيدي لأعدت كل حياتك كما كانت عليه أو أفضل ، أنا نادم على كل ما فعلت ،أحبك أحبك من كل قلبي في كل ثانية يزيد نبض قلبي بإسمك ، لقد كنت أغرق كل يوم وكل ليلة في بحر حبك العميق أردت السباحة خارجا والهرب ولكن عرفت أنني مهما حاولت سأغرق أموت فيه لا محالة أو مفر لقد أحببت طيبتك قلبك ملامحك كل شيء فيك جعلني أغوص أكثر وأكثر كأنني ضائع في متاهة ليس لديها نهاية ولكنني فهمت ذلك بعد فوات الأوان سأحاول لآخر نفس في حياتي لأكسب حبك مجددا و إعادة بناء حياتك معك من جديد
تحاول خفض شهقاتها وهي تستمع لكلامه لم تنظر إليه حتى
: أيمكنك إعادة والدي للحياة ومحو كل الذكريات البشعة التي تستمر في العودة هاه أيمكنك مطاردة قلب إمرأة لن تسامحك أبدا طوال حياتها أيمكنك هذا
لم يرد الآخر عليها لأنه لا يستطيع فعل شيء سوا الإستماع لها و الإحساس بالندم
: عرفت ذلك لا تستطيع
عم الصمت في الأرجاء حيث غط الليل بظلامه على المكان لا تسمع سوا خطوات أماي تتجه نحو يوجين النائم لتمسد على شعره و تمسك يده كأنها آخر مرة ستراه فيها ثم طبعت ق×لة خفيفة على خده و قالت
: لن أرك مرة أخرى للأبد يجب أن تتعذب في الحضيض كما تعذبت، وداعا عزيزي وداعا للأبد
تبتعد عن المكان لترفع السماعة وتضغط على عدة ارقام تتصل بشخص من هاتف المشفى
: أهلا هيونا هل أحضرت جواز السفر وكل ما طلبته حسنا ، إنتظريني أنا قادمة
تأخذ خطواتها ببطئ خارج المشفى إلتفتت تنظر لنافذة غرفة الآخر ونظراتها كلها إشتياق من الآن لتقاطعها السيارة التي توقفت أمامها
: هيا بنا أماي
: حسنا
أنت تقرأ
سأعلمك معنى الحب
Fiksi Remaja" أين كنت ؟" "وأين أصبحت " كنت ملكة في مملكتي أصبحت عبدة في مملكته