" السيف في الغمد لا تخشى مضاربه لكن
___
سيف عينيك في الحالتين بتار
___
من نظرة منك يغدو المرأ سكرانابإسم الله نبدأ الرواية قراءة ممتعة شجعوني بتعليقاتكم و برأيكم لو سمحتو 🤭♥️
الجزائر _ مدينة بجاية _
كَانَ الضَّجِيجُ يَعُمُّ أَرْجَاءَ مَنْزِلِ عَائِلَةِ كَارْفَالِي ، صَوْتَ صُرَاخِ النِّسَاءِ وَ بُكَاءِ الِاطْفَالِ قَدْ دَوَى وَ إِجْتَاحَ كُلِّ زَاوِيَةٍ ، بَيْنَمَا تُحَاوِلُ النِّسَاءُ إِخْفَاءَ مَا بَدَى مِنْ شَعْرِهِنَّ بِأَيَّةِ أَقْمِشَةٍ يَرَوْنَهَا ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَبْحَثُ عَنْ مَكَانٍ لِلْإِخْتِبَاءِ بِهِ وَ حِمَايَةِ نَفْسِهِ مِنْ الْقَتْلِ اوْ الْخَطْفِ ، فَقَدْ دَاهَمَ الِاعْدَاءَ مَنْزِلَهُمْ ، خَرْبُو وَ هَدَمُو كُلُّ مَا أَضَاقَ طَرِيقَهُمْ عَنْ مَقْصِدِهِمْ ، الْكَرَاسِي وَ الطَّاوِلَاتُ مُبَعْثَرَةٌ عَلَى الْارْضِ وَ جُدْرَانُ الْمَنْزِلِ قَدْ إِكْتَسَتْ بِالدِّمَاءِ
جَمِيعُ الْمَلَابِسِ مُبَعْثَرَةٌ وَ الْعَدِيدُ مِنْ الْجُثَثِ مُسْتَلْقِيَةٌ عَلَى الْارْضِ
كَانَ الْمَكَانُ كَسَاحَةِ قِتَالٍ بَشِعَةِ الْمَنْظَرِ اوْ كَمَجْزَرَةٍ تَعْبَقُ بِأَرْوَاحِ الِابْرِيَاءِيُحَاوِلُ رِجَالُ الْمَنْزِلِ مُقَاوَمَةَ الْفَرَنْسِينَ بِسُيُوفِهِمْ وَ حِمَايَةِ نِسَائِهِمْ مِنْهُمْ
سَحْبَ كَبِيرُ عَائِلَةِ كَارْفَالِي سَيْفَهُ مِنْ غَمْدِهِ وَ رَاحَ يُحَارِبُ أَؤِلَّائِكَ الْفَرَنْسِينَ الطُّغَاتِ
وَوَجْهُ سَيْفِهِ نَحْوَ احْدِهِمْ فَإِخْتَرَقَ بَطْنَهُ وَ اعَادَّ سَحْبُهُ تَزَامَنَ مَعَ صَرْخَتِهِ الْقَوِيَّةِ قَائِلًا" اللَّهُ أَكْبَرُ "
تَلَطَّخَ وَجْهُهُ بِدِمَاءِ ذَلِكَ الْفَرَنْسِيُّ
وَ تَأَهَّبُ رَاكِضًا نَحْوَ الْبَقِيَّةِ بِرُوحٍ تَنَافُسِيَّةٍ عَالِيَةٍ وَ لَكِنَّ كِبَرَ سِنُّهُ قَدْ تَغَلَّبَ عَلَيْهِفَتَعَرَّضَ لِلطَّعْنِ فِي بَطْنِهِ وَ هُوَ آخَرُ يَطْعَنُهُ مِنَ الْوَرَاءِ فِي ظَهْرِهِ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَلَمْ يَكْتَفُو بَعْدُ ...
تَقَدَّمَ أَحَدُهُمْ نَحْوَهُ وَ أَمْسَكَهُ مِنْ فَرْوَةِ رَأْسِهِ بِقُوَّةٍ وَ رَفَعَ رَأْسَهُ نَحْوَهُ فَتَقَابَلَةُ أَعْيُنِهِمَا مَعًا
كَانَ رَجُلًا بِشِعْرٍ وَ لِحْيَةٌ صَفْرَاءُ احْدُ عَيْنَيْهِ مُصَابَةٌ وَ وَجْهُهُ شِبْهُ مُشَوَّهٍ
سَحْبُ السِّيجَارَةِ الَّتِي كَانَتْ فِي فَمِهِ لِيَنْفُخَ دُخَانَهَا عَلَى وَجْهِهِ بِإِبْتَسَامَةٍ خَبِيثَةٍ وَ مُتَسَلِّطَةٍ
دْنَا ذَلِكَ الْفَرَنْسِيُّ نَحْوَهُ قَلِيلًا لِيُمَرِّرَ لِسَانَهُ عَلَى شَفَتَيْهِ قَائِلًا بِنَبْرَةٍ مُسْتَصْغِرَةٍ لِمَنْ كَانَ امَّامَهُ
أنت تقرأ
Asena
Kurzgeschichtenالخيل و الليل و البيداء تعرفني و السيف و الرمح و القرطاس و القلم .... من أجل أن تحقق أسينا أمنية والدها الاخيرة و هي بإيجاد شقيقها الذي قد خطف من طرف الفرنسين قبل سنوات ، تظطر للسفر و في رحلتها تلك تصادف العديد من المشاكل فتقاب...