أنت تعرف كيف حال الناس. كلما قل معرفتك بشيء ما ، كان من الأسهل تصديقه
.
.
.
.
.
.
.
.
.إستقرت قطرات العرق على جبين كلاهما بعد النزال الذي خضاه مع بعضهما البعض ، كانت أسينا تقف بثبات موجهة سيفها نحوه الذي لم يبقى بضعت إنشات على إختراق رقبته
ساد الصمت دفعت واحد و سمرت جميع النظرات على أسينا ، لم يصدم احد من مهارتها في المبارزة فهي كانت معتادة على ذلك و لكن صدمته كانت في نظراتها المختلفة ، التي تحمل العديد المشاعر المختلفة كالغضب و الحزن و الحسرة ، حيث إحمر بؤبؤ عينيها بشكل واضح و هي تقول
" حاول منعي من إعادة اخي فقط و سترى كيف سأفصل رأسك عن جسدك "
تقدم عمها بكرسيه المتحرك نحوها يحاول تهدئتها قائلا
" إستغفري ربك يا عزيزتي لا داعي لتلطيخ يداك بدماء خائن مثله "
انزلت أسينا سيفها عنه و هي تعيد به داخل الغمد متنهدة بينما تغمض عينيها وهي تقوم بذلك
بلع الاخر ريقه ليعيد رباطة جأشه مرة اخرى و يمثل الصمود امامها و لكن إرتجاف أطرافه كان خير دليل على خوفه الشديدعدل ملابسه ليستقيم في وقفته ثم حمحم قائلا بعدها دون حتى ان ينظر الى عينيها بل كان يزيغ بعينيه في أرجاء المنزل
" ح حسنا اذا بما انك فزتي سأعطيك مهلة شهر لتعيدي اخاك الذي تزعمين به ..."
" شهرين "
نطق عم اسينا بينما هو يمرر اصابع على عجلة كرسيه متقدما نحوه ، رفع رأسه ليتابع
" فرنسا بعيدة و لا نعلم كم ستستغرق لإجاد أيان ايضا لذا فإننا نريد شهرين "
ضحك الاخر بسخرية عليه ليقول في وسط قهقهته تلك
" تمزح صحيح ، انت تبحث عن شخص مي...
"و قبل ان يكمل جملته رمق أسينا تنظر إليه بعينيها المكحلتين فإقشعر جسده من نظراتها تلك ، رمش عدت مرات ليحك مؤخرة رأسه قائلا
" لا يهم انا سأتي بعد شهرين و إن لم أجد أسينا و ايان هنا فإن هذه القرية ستكون تحت حكمي و ستندمون كثيرا على فعلتكم هذه"
أنت تقرأ
Asena
Short Storyالخيل و الليل و البيداء تعرفني و السيف و الرمح و القرطاس و القلم .... من أجل أن تحقق أسينا أمنية والدها الاخيرة و هي بإيجاد شقيقها الذي قد خطف من طرف الفرنسين قبل سنوات ، تظطر للسفر و في رحلتها تلك تصادف العديد من المشاكل فتقاب...