_ " حضورها كَاللّحن، جَميلٌ وعابـر، كان الجميع مغرمًا بـها دون أن يستطيع أحدٌ امتلاكها 🍸"
.....................................................................................
نفيت برأسي اقول
" لا شكرا لك يمكنكما الذهاب معا علي ترتيب اغراضي "
اقتربت مارفيل نحوي تحيط رقبتي بذراعها
" تعالي لنريك جمال بلدنا ...و ايضا سأريك اجمل مسجد هنا فرنسا صديقني ستذهل عيناك برؤيته .."
ثم اخذت جوليا ترمي خطواتها صوبي هي ايضا متابعة كلامها
" و نحن سنساعدك فيما بعد في ترتيب اغراضك ..."
اومئة براسي موافقة على طلبهما ليس الانهما اصرا بل لفضولي حول المسجد ...فحين كنت صغيرة اعتاد والدي رحمه الله ان يأخذني معه الى المسجد دائما فبات ذهابي شيئ اساسيا و خصوصا للإستماع الى خطاب الشيخ و نصائح الكبار التي اتلقاها كل يوم ...يساورني شعور بالطمأنينة و السكينة و انا انصت لتريتل الإمام و لصوته الخاشع الذي يهز كيان اي ادمي و يجعله يركع لربه و يتوب له ...
.........................................................
كنت اسير بصمت رفقت جوليا و مارفيل و عيوني تحدق بالارض امشي منتهبة لخطواتي كي لا اتعثر بحجابي الاسود الطويل ... حينها شد انتباهي صوت صراخ بعض الفتيات و التي لمحتهن يركظن نحو مكان معين...او ربما شخص ...ليكوينو فوجا ...يتصارخن و يرمين بكراريس واقلام من مختلف الجهات ...حدقت بذلك الفوج الهائل من البنات مطولا بإستغراب و حيرة فياتراه ماسبب هذه التجمع ...؟
" إنه هو ..انا متأكدة"
انقطع تيار شرودي بهم و توارت الافكار التي داهمت عقلي الحائر حين نطقت جوليا بنبرة مندهشة و بنوع من التوتر كانت تضم كلتا يديها لصدرها ....مررت عيني نحوها تارة ثم لمكان تحديقها
" من تقصدين ؟ ..."
سألت أستفسر و انا انظر لمارفيل التي كانت تبدو على دراية بمقصد جوليا بإتسامتها العريضة و ضمها ليديها نحو صدرها
" ازار...ازار ...صاحب المظلة !!!..."
قطبت حاجبي بشيئ من الحيرة ...ثم مررت عيناي نحو ذلك التجمع الكبير
" انظري لكم الفتيات الملتفتات حوله... هل في رأيك لا يزال يتذكر فتاة ساعدها قبل خمس سنوات بعبور الطريق في جو ماطر....لو سألته عن وجبته البارحة لقال لك انه نسيها ...كيف سيتذكرك انت ..."
قالت مارفيل جملتها دفعت واحدة و كأنها كانت تعصر قلبها لتدلي بها ثم زفرت في خاتمتها تحدق بي بقلة حيلة
أنت تقرأ
Asena
Short Storyالخيل و الليل و البيداء تعرفني و السيف و الرمح و القرطاس و القلم .... من أجل أن تحقق أسينا أمنية والدها الاخيرة و هي بإيجاد شقيقها الذي قد خطف من طرف الفرنسين قبل سنوات ، تظطر للسفر و في رحلتها تلك تصادف العديد من المشاكل فتقاب...