"لست تافها عند ربك و لا هين الشأن، فقد نفخ فيك من روحه و أسجد لك ملائكته، و سخر لك أكوأنه كلها، و أعطاك التسرمد و الخلود، ومنحك الحرية.. إن شئت كنت ربانيا و إن شئت كنت شيطانيا.. فأين هوان الشأن فى هذا كله ".
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
إلتفت يمينا تقول بصوت خاشغ
" السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته "
ثم يسارا متابعة
" السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته "رفعت كلتا يديها للسماء تدعو و تدرك أن الله لا يرد عبدا باليقين ناداه ابدا
إنسابة قطرات مالحة على وجنتيها وسط دعائها وهي تقول“اللهم إغفر لأبي وارحمه وأسكنه فسيح جناتك، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، ودخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار”
ثم مسحت يديها على وجهها قائلة بنبرة باكية
" أمين "
إستقامة من سجادة الصلاة بعد إتمامها لصلاة الفجر لتسمع أصوات رجال القرية وهم يدعون لوالدها جماعة ، إقشعر بدنها و هي تسمع لهتافهم بالتكبير بإسم الله سبحانه وتعالى
" الله أكبر ... الله أكبر "
لتتجه بعدها نحو نافذة غرفتها حتى تسترق النظر
فوجدت جميع رجال القرية مصطفين يدعون للمرحوم والدها .
فمن عادات أهل قرية أورير وهي أنه بعد وفاة أحد من سكان قريتهم فإنهم يقومون بالدعاء له جميعا بعد صلاة الفجروقفت أسينا تتأملهم للحظات ليقاطع تأملها بعدها ولوج والداتها لغرفتها قائلة
" صباح الخير يا إبنتي ، أرى أنك مستيقظة "
مسحت أسينا دموعها قبل أن تلتفت للأمها لترد
" صليت الفجر و من ثم لم أستطع العودة لنوم ..."
مررت عسليتيها نحو النافذة لتتابع
" لقد كنت أنظر لأهل القرية "
تنهدت والداتها لتبتسم وهي تنظر للأرض
أنت تقرأ
Asena
Cerita Pendekالخيل و الليل و البيداء تعرفني و السيف و الرمح و القرطاس و القلم .... من أجل أن تحقق أسينا أمنية والدها الاخيرة و هي بإيجاد شقيقها الذي قد خطف من طرف الفرنسين قبل سنوات ، تظطر للسفر و في رحلتها تلك تصادف العديد من المشاكل فتقاب...