أريد أن أظل هنا
في ٢٤ تموز ١٩٧٩
بفمٍ مليء باليانسون
وقلبٍ مزروع بالقُطن
وأن يظل العالم ٢٤ تموز دائمًا
فهذا يعني أنني أحبُّك.
| رياض الصالح الحسين
كان اليوم مملًا في الجامعة لم أركز في أي محاضرات و أمسح يدي ببطء أشعر بالحماس نحو مقابلتي لبيدري لكن هل هذا موعد حقًا ؟
" هل أنتِ على ما يرام ؟"
تسائل فيليكس هو ينظر نحوي بخوف
يبدو أنني كنتِ حقًا في حالة ذهنية و لم أشعر
" بخير بخير فقط لا أعلم هكذا "
أخبرته و أحاول تركيز مرة أخرى
" أترك هذا الأمر الأن أذن فيليكس كيف رأيت أمريكا ؟ "
تنهد بعمق و يلعب بقلم بين يديه بسرعه
" أشعر أنها فرصه ضائعة هنا بسبب لغتي أعني بأن دراسه هنا شيءٍ خاطئ لي"
أحسست بمدى يأس فيليكس و هو يتحدث يبدو أنه يمر بفترة مزعجة
" لا تصبح هكذا فيليكس يمكنك المضي فقط أنها البداية من يعلم ربما سوف تنجح "
أشعر ستيف هارفي و أنا أتحدث بهكذا عمق
لم يرد بل أستمر بدون حتى نظر في وجهي
" أنظر فيليكس أنه قد تنمر عليك و تشعر أنك في الحافة لكن سوف تصبح على مايرام "
تحدثت هذه المره ببطء
" شكرًا لكِ لورا أقدر لكِ هذا حقًا "
" لا داع نحن أصدقاء "
يبدو الأمر غبيًا حقًا بأن أتحدث هكذا لكن ربما كنت أحتاج في الوقت السابق أحد يتحدث معي هكذا
بعدها سخرت من أمريكا و أخبره بالعجوز التي شتمتني و قمت بشتمها أضعاف كان كلانا يضحك بصوت عالي و الجميع ينظر الينا بنظرات غاضبه
أنتهى اليوم بسرعة
كانت ساعة ثالثه حاولت بسرعة تجهز و أنا البس فستان مخطط بالأسود و الأبيض و حذاء رياضي أبيض و أرفع شعري إلى الأعلى
كنت أحاول تهيئة نفسي بأن لا أبدو خجلة و أنظر ببرود
وصلت المكان المعتاد كان بيدري ينتظرني ليبتسم و و نجلس كلانا على مقعد خشبي دام الهدوء
أنا أحاول أن أنظر نحو غروب شمس و الأوراق متناثرة
" ألم تشعري أحداث هذه الأيام متسارعة قليلًا "
كان صوت بيدري عميقًا جعلني أرتجف بخفة
" أجل لكن شعرتُ حقًا أنني كنتُ مخطئة حول ذلك "
أخبرتها و أنا أحاول لا أنظر في وجه بيدري لكن يبدو خلاب تحت ظلال الشجر ببشرته القمحية و لمعة عينه أحاول بصعوبة أن لا أضع يدي بين خصلات شعره الجميله
" أوه أنا بنفسي نسيت ذلك الأمر حقًا بحقك لورا "
كان يضحك بخفة و هو يخبرني بذلك ربما شعرت بالغيرة قليلًا كيف تخطى ذلك
" أعني كيف ذلك بيدري كيف تتخطى ذلك أنها مشاعر حقًا "
كانت نبرتي فيها أهتزاز قليلًا و أبلع ريقي
" ربما حقًا هنالك مشاعر لكن أن تتخطى و مضي قدمًا هو الأهم لورا "
شعرت باليقظة حقًا و الخدر لما قال ، ماذا تفعل بي
بيدري.
" هنالك من سوف يضع لكِ الملح على الجرح و هنالك من سوف يضع لكِ الدواء على الجرح كوني واعية بما يحدث "
كانت يتحدث بنبرة دافئة حقًا و أنا أرمش مرات عديدة و هو لايزال يبتسم بخفة
" أصبح الأمور دراميًا حقًا سوف أذهب لجلب شيء نشربه "
أنه يسخر من ملامح وجهي المحدقة بغباء نحوه
أومأت و أنا أحاول تعديل ملامح الوجهي الغربية و أضع في سماعات أحدى أغاني فرقة ذا سميثز
And if a double-decker bus
Crashes into us
To die by your side
Is such a heavenly way to die
And if a ten ton truck
Kills the both of us
To die by your side
Well, the pleasure, the privilege is mine
و أنا أنظر إلى غروب بالالوان البرتقالي و الاحمر خفيف
شعرت أحدهم ينقر كتفي ببطء
" بيدري ؟"
لم يكن بيدري كان شخصًا قريبًا يحاول تقرب مني
" يا ليت كنت بيدري هل من الممكن أن تعرف يا جميلة "
كان يبدو أمريكيًا رجل كبير من العمر يبدو سكيرًا
" لا أبتعد و توقف عن التقرب أيها الأحمق "
كان يقترب و يشد يدي بقوة و أنا أحاول أبعاد يده
و رفس قدم لابعاده عني
كنت أصرخ بصوت عالي لكن لم ينتبه أحد أشعر بقوى خائرة و أنا أحاول ضربه بكل ما لدي في بطنه و راسه
لكن لا يزال لم يتحرك
صرخت بصوت عالي بيدري و أبكي بصوت عالي
لم أشعر سوى بأحدهم يسحبني نحوه كان بيدري
و هو يضرب رجل بكل قوته و يمسك ياقته و يشده بقوة
يوم عيد ميلادي حبيت اهديكم بارت