- أري أنه من الرائع أن يصلي أحد من أجلك سراً، وأنا لا أعرف أي حب أكثر عمقاً ونقاءً.
- إيفان تورغينيف
العودة الى الماضي
"جريزمان لما فعلت ذلك اين انت انا ابحث عنك ؟"
كانت تتحدث لورا بسرعة بالهاتف و يدها ترجف لكن كان صوت انفاسه فقط
" تكلم تحدث لا تجعلني غبية هكذا "
صرخت بصوت عالي أصبحت حنجرتها تتقطع بعد ذلك و لاتزال تبكي و ترتعش
" كل الذي فعلته كانت تمثيلية مني و من بيري أسف"
و أغلق هاتف وقع الهاتف من يد روزا و تضرب رأسها في الحائط و هي تبكي حتى وقعت على أرض و تبقى صامتهلقد تم سرقة مال روزا الذي كان يجب أن يصبح للموقع الالكتروني للرسم
كانت خطة بيري ان تصبح صديقتها و تقوم بتعرفيها الى جريزمان لكي يصبح سناريو سرقة بسهولة و هرب بالمال
هكذا أصبحت لورا تتعافى منذ عامين من صدمة نفسية جعلتها تبتعد من عائلتها و الجامعه و شغفها نحو الرسم
العودة الى الحاضر
كنت اتنهد و انا اتذكر الاحداث سابقة ربما احببت بيدري اكثر من جريزمان لكن لا ازال خائفةكانت مقولة بيدري بأني قاسية و لئيمة كانت صحيحة لانني لم اعطي القدر كافي من حب لم أتغزل بعين بيدري لم اتمعن بملامحه و انا اشكر الرب لانه موجود في حياتي
كان بيدري يستحق فتاة متعافية تستطيع ان تغمر بما داخله بالود و العاطفةها قد مرة سنة اخرى لم أرى سوى بيدري مرات قليلة كنت أود فقط ان أذهب و أخبره بكل شيء
لكن لا استطيع
ازداد وسامة و اصبح اكثر هدوءًا و يبدو اكثر عقلانية لكن لا تزال ابتسامته جميلة لازال اتذكر ذاك اليوم الذي كان في سرير و يحدق كالطفل لا تزال تلك ذكرى تجعل قلبي يخفق كثيرًالقد صعد معي مرة كنت وحدي في مصعد نظر لي نظرة واحدة ثم حدق بعيدًا
كم هو شعور بائس عندما تعود غريبًا بعد كل الذكريات التي قمت بصنعهالقد استمرت حياتي سوى بذكرياتي القليلة مع بيدري ربما عادت ذكرياتي مع جيني لقد عادت صداقتنا لقد لكن لاتزال باردة لكن اشعر بانها سوى مسئلة وقت ربما القدر ان نبقى اصدقاء
اصبح فيليكس افضل مني اصبح لديه عديد من صداقات و لديه حبيبه امريكية تدعى ليلي كانت فتاة لطيفة اصبحت صديقتي المقربة بعد معرفتها بمساعدتي نحو فيليكس لم تأخذ ذلك بنظرة بأنني سوف اسرق فيليكس و أخبرني فيليكس بنفس الحديث الذي أخبرته قبل عامين شعرت حقًا بأنني يجب أن أتخطى و كانت ليلي أيضًا تدعمني لذا
لقد عاد شغفي في رسم مرة أخرى أصبحت لا استطيع سوى الرسم و تفكير نحو بيدري في كل لوحاتي
أخبرت ليلي بكل ما بداخلي حول بيدري كانت في كل مرة نمشي في الجامعة تحاول التأشير نحو بيدري و تسحبني نحوه يبدو الوضع مضحك و مبكي بنفس الوقت
لكن أصبح لدي أصدقاء أستطيع أخبرهم بشجاعة بما داخلي قد توقفت عن الكبت و عائلتي أصبحت قريبة بجانبي
بعد كل ذلك سوف أشارك في معرض رسم كنت أشعر بسعادة سوف يرى العالم ما بداخلي خلال الالوانالان انا في المعرض ارى من حولي يحدقون نحو لوحاتي كان فيليكس معي و ليلي أيضًا تعانقني
" لورا مفاجئة "
كان جافي قد حضر و يمسك باقة ورد شعرت بسعادة عانقته و أحاول عدم البكاء
"أليست رائعة مثلي ؟"
تحدث جافي وسط عناق
" بالطبع جافي "
بعدها قام بفتح أتصال فديو مع والدي و والدتي كانوا سعيدين
"لورا أنا فخور بكِ عزيزتي "
أخبرني والدي و هو يبتسم
" لورا بطلتي التي كانت تلطخ غرفتها بالالوان اصبحت رائعة "
أخبرتني والدتي بغضب مصطنع و تبدو سعيدة و تبكي
لم أتحمل أنا أيضًا أبكي
" عائلة تحب الحزن حتى في اللحظات سعيدة "
تذمر جافي لنضحك جميعنا في تلك اللحضةكنت اتمشى أحاول سماع تعليقات حول اللوحات كانت موجودة كان جميعها أطراء و مدح نحو رسم
صدمت بعد رؤيتي لبيدري كان واقفًا ينظر نحو أحد اللوحات و هي كانت تشبه التي رسمناها سويًا كان يحدق بصمت كنتُ اراقب من بعيدلقد أنتهى اليوم بسرعة كان يومًا جميلاً و لكن لا ازال أتسائل حول مجيء بيدري بالطبع سوف يأتي بسبب وجودي جافي لا يجب أن اعلق آمالي كثيرًا
كنا أنا و جافي نتمشى للعودة الى شقتي لكن لم أشعر سوى بقطعة قماش في أنفي
" أسف لورا "
نطق جافي أفقد الوعي بعدها