51

11.9K 302 35
                                    

« المغـرب ، عند ميهاب »
ترابطت الامور كلها براسه من وعرف ان ميار هي نفسها جميله خطيبته السابقه ، شد على جواله وهمس:والله كل الي اسويه عشانا وعشانتس يملاذ
عض شفته وهو يتمنى ما ينقلب الموضوع ضده:عشانا يملاذ ولاهي ماهزت فيني شعره وتقدم يدخل لـجميله ويعرف منها كل شي وليه راحت لملاذ ومايدري هي وش قالت لها بس يتمنى مايكون شي كذب وصدقته هي ، دخل وجلس وكانوا بكوفي بحيّ صغير
جميله سندت ظهرها وحطت رجل على رجل:والتقيّنا من بعد بُعدٍ يميهاب
ميهاب شتت انظاره وهو ما يناظرها:ماجيت عشانتس جيت عشان اعرف وش قلتي لملاذ
جميله ابتسمت وهي تشوفه مايناظرها:لا تخاف هالمره مافيه كاميرا
ميهاب ميّل شفته:اخر انسانه اثق فيها انتي
جميله بأستهزاء:بينا عشره لا تنكِرها ياولد محمد
حط عينه بعينها ولاول مره ، مر امامه شريط حكايتهم من اول ايام خطبتهم والسنّه الي عاشوها مع بعض صح حبَها بس مايوصل لحُبِه لبنت منصور بنت الـ18 سنه تمكنت قلبَه واستحلَته ، اثناء سفرة جميله للخارج هو كان بيروح لها بس انصدم انها بفتره قصيره راحت مع غيره ونستّه السنين جميله وعوضته ببنت منصور ملاذِه وحالياً مايبي يخسرها وجميله ماعليها حسوف ووجودها وعدمها واحد عنده ، شتت انظاره عنها
جميله ابتسمت من شافت نظرته لها صح كانت مُشتته بس حست انه ممكن تحرك فيه شي
ميهاب بحده:جيتس وانا ناسي العشره ومايهمني الحين الا ملاذ ، شقلتي لها
جميله ابتسمت:الي انت ماقلته لها والي مفروض انها تعرفه
ميهاب ضرب الطاوله بغضب:انطقي
جميله:لا تخاف مازودت شي من عندي قلت لها الحق
ميهاب:شقلتي لملاذ !
جميله اشمئزت:انت شلاقي فيها امانه بزِره
وقف ياخذ اغراضه وانحنى يهمس:تسواتس وتسوى طوايفتس ولاهي برخيصه
ومشى وهو ناويّ هالمره سعدي واكيد انه كان شريك بفعلتها
-
« بيت ال عبدالله ، غرفة ملاذ »
طلعت من دورة المياه ~ يكرم القارئ ~ ولافه الروب على جسدها ، عضت شفتها من تذكرت اول مكالمه منه لها وقت كان بحايل وكانت بنفس الوقت هذا ونفس شكلها حالياً ، همست بغضب:مو كل شوي تبكيّن اهديّ ، ماكملت كلامها ونزلت دموعها بقهر يقهرها انه ما حافظ عليها وضيعها مدت يدها لشفتها وسكرت عيونها تتذكر آخر قُبله بينهم ، تأففت بقهر من نفسها:انسيّ انسيّ
اخذت نفس بضيق ومشت تلبس وفرشت سجادتها صح مو وقت الصلاه الان بس تبي تدعي تبي تطلع كل الي بقلبها تدعي ينجبر قلبها ، رفعت يدينها تكبر وانعزلت عن العالم ،
طُرق الباب واستغربت ريم عدم ردها ودخلت بخوف انها سوتَ بنفسها شي ، اخذت نفس براحه من شافتها تسلَم وترفع سجادتها
ملاذ لفت عليها:شفيتس؟
ريم هزت راسها بالنفي:جايه عشانتس ، ادخل ؟
ملاذ ابتسمت بخفه:و تستأذنين ؟ تعالي
ضحكت ودخلت
ملاذ جلست مُقابل المرايا تعدل شعرها
ريم شهقت:ماخذه شاور ومشغله التكيّف
ملاذ هزت راسها بِلا مُبالاه:ما يأثر !
ريم مشت تقصر على بردوة التكيّف
ملاذ رفعت شعرها بضيق
ومشت ريم تحتضنها من الخلف ، سندت راسها على كتفها
ريم ابتسمت:تعالي بسوي شي تحبينه
ملاذ بضيق:مافيني حيل والله
ريم:يمكن تغير نفسيتك شوي
ملاذ اخذت نفس:تمام
ريم ابتسمت بفرح وانحنت تبوس خدها وطلعت:لا تتأخرين
ملاذ هزت راسها واخذت جوالها وطاحت انظارها على محادثة جميله ودخلت تحرق نفسها مره ثانيه تشوف صورتهم وقت يتبادلون القُبل و اشمئزت:ويقول بيثبت وش يثبت وكل شي واضح
كانت خايفه اثباته وتبريره ما يشفع له هنا هي تنجبر انها تتركه سكرت عيونها بضيق من تذكرت تصريحها لابوها انها ما قدرت تكرهه هي حبته من كل قلبها
وقفت تشتت نفسها من التفكير واخذت جلالها ونزلت
ساره وقفتها وهي مستغربه تبدُل حالها:ملاذ؟ فيتس
شي صح!
ملاذ هزت راسها بالنفي
ساره شتت انظارها:اختك ؟ وتخبين عني
ملاذ تنهدت بحزن وقربت تحتضنها لانها هي بنفسها محتاجه حضن:ما خبيت بس ابي ارتاح
ساره حاوطتها وهي خايفه على اختها وهي تشوفها توها صغيره على الحزن
ام عبدالله ابتسمت تتأملهم ولا ودها تقطع عليهم
ام عذبي وقفت تلف على ام عبدالله وابتسمت:بناتج يعيشون شي اكبر منهم واذا انهد حيّل وحده منهم لقوا حضنهم لبعض
ام عبدالله دمعت عيونها:يذكرونك بشي؟
ام عذبي هزت راسها وهي عارفه شعور اختها:ماضينا صرنا نشوفه قدامنا
اسيل قطعت عليهم وميّلت شفتها:مالي نصيب وياكم بالاحضان
ام عذبي لفت عليها وضحكت:تعالي تعالي
ابتسمت اسيل ومشت تحضن امها ، ومشوا ساره وملاذ لامهم يحضنونها بالمثل
احضان دافئه ، ولان العائله هي الحضن الاساسي لأولادهم اذا ضاع ضاع امان ودفئ العائله واكبر شي يقدمونه العائله لبعض هو الحب واحتواء عيالهم مثل ما احتوت ام عبدالله بناتها وام عذبي احتوت اسيل ، ولان الام هي الجناح الي يحتوي عيالها من كل ضيق وهمّ وسوء ،،
طلعت ريم ورفعت نظرها لهم وابتسمت بحب تتأملهم ودمعت عيونها تشوفهم وتدعي ان الله لا يغير عليهم ، كانت بتمشي بس استوقفها نِداء ام عبدالله لها عضت شفتها وهي ماتبي ام عبدالله تتوقع انها تحس بنقص او توقعت انها تحسدهم وهمست:لا ريم هذي ام عبدالله تتوقعين تفكر كذا !
ام عبدالله ابتسمت ونطقت بضحكه:زوجة بِكري ما تجين تشاركينا؟
ريم لوهله تذكرت امها وتشكلت الغصه بحلقها سكرت عيونها تحاول تضيع دموعها

يا احلى ايام العُمر ويا صدف الميعاد المجيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن