الفصل السادس

47 7 9
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الفصل السادس (كان اسمه حبيبى )

روت لهن   ما حدث معها فى لقائها  مع سيف لتنصدم نيرمين وتتأكد فيما شكت به بالامس عندما سمعت صوته على الهاتف ولكنها ظنت انها تتوهم ... انه سيف ... سيف الذى عشقته سرا منذ اول لحظة وقعت عيناها عليه فى الجامعة ....وشعرت بان روان بموافقتها على عرضه  قد  اخذت منها فرصتها الاخيرة  فى التقرب اليه  ..  فاشعل ذلك فى قلبها غلا وغيرة تجاه روان  منذ تلك اللحظة
هتفت نيرمين بحدة
_ وهو اش عرفه اذا كنتى بتعرفى تمثلى ولا لا؟ ..ثم ازاى توافقى اصلا على حاجة زى كده ؟
بسمة _..عادى يا نيرمين الموضوع كله مش اكتر من شهرين
روان مبررة
_..بينى وبينكم انا كنت محتارة اتصرف ازاى فى مصاريف الكتب .وحسيت ان ربنا استجاب لدعايا بموضوع التمثيل ده
..رن جرس هاتفها مقاطعا
..ده عمرو اخويا  .تنحت جانبا لترد عليه

..نيرمين بغضب مستتر
._شوفتى البت الفلاحة المعفنة .،اللى بقول عليها سهتانة طلعت ماية من تحت تبن ..،وعملت فى يومين اللى مقدرتش انا اعمله فى سنتين
_..اهدى يا نيرمين الموضوع مش مستاهل
نيرمين بغيظ
_..ازاى يعنى مش مستاهل ؟ده انا ما صدقت جاتلى فرصة زى دى هتخلينى ااقرب منه تقوم تيجى هى بمنتهى البساطة تخطفها منى.. ومن اول يوم ليها فى الجامعة .،.شاف ايه فيها يعنى زيادة عنى علشان تلفت نظره وانا لا
ربتت بسمة على يدها مهدئة
_..على فكرة انتى مكبرة الموضوع اوى الحكاية كلها شغل.مش اكتر ، وبعدين ما تبصى لنص الكوباية المليان
نيرمين باستنكار
..اللى هو ايه يافالحة؟
.يعنى انتى مثلا كنتى ضامنة انه هيختارك انتى من بين البنات دى كلها اللى متقدمين... لكن لما يختار صاحبتك على الاقل كده هيبقى عندك فرصة انه يشوفك معاها ويتعرف عليكى وتقربى منه وتقدرى بقى بطريقتك تلفتى نظره ليكى
ابتسمت نيرمين وقد اعجبتها الفكرة
. معاكى حق جبتى يابت الذكاوة دى منين
ده انا هخليه يتلوح وميشوفش بنت تانية غيرى

عند روان
_الو... عمور وحشتنى مووت
_.انتى اكتر يابكاشة ..عاملة اية فى الدراسة ..مرتاخة عندك ولا فى حاجة مضايقاكى
الحمد لله ياحبيبى مبسوطة ومرتاحة اوى هنا 
_...عندى خبر ليك هيبسطك اوى ..انا  روحت اتقدمت لشيماء امبارح وقريت فاتحتها
روان بسعادة _الف مبروك ياحبيبى ..عقبال مااشوفكم فى الكوشة جنب بعض...
البت شيماء طيبة وتستاهل
_.عقبالك يا رورو اما اسلمك لعريسك بايديا .
_ربنا يخليك ليا ياعمور ويسعدك انت وشيمو
- يلا  مع السلامة ياحبيبتى .اشوفك بخير
_مع السلامة .

________________________

عاد بصباح اليوم التالى   بعد ان قضى ليلته مع الاخرى ..لم يجدها بغرفتهم فاتجه لغرفة صغيره فوجدها   تنام بجواره على فراشه الصغير   ... وحقيبة صغيرة قد جمعت بها بعض من اغراضها بجانب الفراش
فاصابه الذعر لذلك ..فهذه المرة الاولى التى تتجراء فيها على ترك المنزل  .. فلطالما كان يعول على عشقها اللا متناهى له..  وخوفها من لوم اهلها  لها ،فهى التى اختارته وصممت عليه رغم  اعتراضهم ، ، .يبدو انه قد بدا يفقد زمام الامور .. وعليه ان يستميلها مجددا .حتى تعود كالغروسة المريونت بين اصابعه يحركها كيفما يشاء ..
فهو يعلم جيدا اذا علم شقيقها بمعاناتها معه فلن يعيدها له مجددا وقد حذره بذلك عند زواجهم فهى شقيقته الصغرى المدلله والمحببة الى قلبه
جلس بجانبها على طرف الفراش وتحولت نبرته لنبرة حنونة
_ولاء حبيبتى قومى كلمينى انا عارف انك صاحية
بدا يمسح بيده على شعرها برفق
_ايه الشنطة دى ؟ولاء Please فوقى  و.كلمينى
.
ازاحت الغطاء عن جسدها ونظرت اليه بعينيها المتورمة من كثرة البكاء نظرات غاضبة مستنكرة
_ همشى من هنا اول ما نيار يصحى الصبح
  .علشان يخلالك الجو مع نزواتك وتعيش حياتك القذرة براحتك من غير ماحد ينكد عليك
شادى ببكاء التماسيح وهو يمسك يدها متوسلا .
انا اسف يا حبيبتى ارجوكى متسبينيش انا مقدرش اعيش من غيرك
ولاء بانهيار _ بس انا خلاص مبقتش قادرة استحمل ..
قبل يدها
_حبيبتى متزعليش منى .كانت لحظة شيطان وراحت لحالها ...انتى عارفة انى عصبى ومبقدرش اسيطر على نفسي.. بس واللهى بحبك ومقدرش استغنى عنك ....تتقطع ايدى لو اتمدت عليكى تانى صدقينى ياروحى انا مببقاش قصدى ازعلك ..انا بحبك انتى   ومبحبش حد غيرك ولا فى واحدة غيرك تملى عينيا

كان اسمه حبيبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن