الفصل الثامن

78 6 9
                                    


الفصل الثامن

اقترب صغيرها  منها بعد ذهاب والده ووجدها فاقدة الوعى .فامتلا قلبه الصغير بالذعر عليها  .وحاول افاقتها وهو يربت بانامله  الصغيرة برفق  على وجهها
_ماما ..ماما حبيبتى .فوقى
لم تستجيب له فجلس بجانبها يبكى حتى اسعفه عقله 
ليبحث  عن الهاتف النقال حتى وجده ثم اتصل بخاله احمد الذى كان منهمكا بعمله فى ذلك الوقت لكنه اجاب على الفور عندما راى رقم شقيقته
_الو .ايوة ياولاء
نيار_الحقنى ياخالو ..ماما واقعة على الارض ومبتنطقش وانا لوحدى مش عارف اعمل اية؟
نهض احمد بهلع والتقط مفاتيح سيارته _طب اهدى
ياحبيى ومتخافش انا جايلك مسافة السكة

وصل احمد بسرعة البرق .دق جرس الباب
نيار من الداخل ببكاء  ..الباب مقفول بالمفتاح ياخالو
احمد باستفهام _مبن اللى قفله؟
بابا_
_متخافش ياحبيبى وبطل عياط  ... نيار ارجع لورا متقفش ورا الباب
نفذ الطفل الامر وابتعد عن الباب وحاول احمد كسره مرتين وفشل و نجح بالمرة الثالثة ودلف 
الى الداخل
ربت على راس الصغير الذى القى نفسه فى احضانه فور دلوفه بجسد يرتعش خوفا   وهو يقول بتلعثم 
ممااما ..جو.ا مبتتح..ركش
_ ماتخافش ياحبيبى  .خالو موجود معاك ومش هيسيبك .اهدى
دلف عند ولاء وهاله منظرها وهى ممددة على الارض ووجها متورم باحمرار
اقترب منها بذعر وحاول افاقتها _ولاء ولاء ...ايه اللى حصل يانيار ؟
الطفل بتاتاه _بابا ..كت.فها وفضل يضرب فيها لحد مااغمى عليها
كور احمد قبضته بغضب _نهارك اسود يا شادى .
_.ناولنى ازازة البرفان دى يانيار .قال ذلك وهو يشير باصبعة على الزجاجة الصغيرة الموضوعة على المراءة امامه
جلبها له الصغير وبدا ينثر بعضا منها على راحة يده ويقربها من انف ولاء حتى استفاقت تدريجيا
وعندما رات احمد امامها القت نفسها بين احضانه باكية بانهيار   
_احمد ..احمد
_اهدى ياحبيبتى .انا معاكى ...فهمينى ايه  اللى حصل ؟
روت له ماحدث ليس فقط ماكتشفته مؤاخرا من زواج شادى عليها ولكن كل خياناته وتعنيفه لها منذ اول زواجهم من 6 سنوات كاملة وهى تعيش معه مقهورة فقط لانها احبته بلا شرط او قيد .اعطته بلا حدود لتاخذ  بالمقابل  ذل واهانة وانكسار 
_وفى الاخر طلع  متجوز عليا .انهارت على الاريكة ببكاء مرير
احمد بغضب وهو يصرخ عليها   .
هو ده بس اللى قهرك انه اتجوز عليكى ووساخته وفضايحه  مع النسوان الشمال اللى بيعرفهم وضربه وبهدلته ليكى
كل ده مفرقش معاكى . ولا الزنا عادى بالنسبة لك   بس تعرفى العيب مش عليه العيب عليكى انتى..استطرد بحزن
.انتى مش ممكن تكونى ولاء اختى ابدا فين كبريائك وعزة نفسك ازاى تسمحيله يتمادى معاكى للدرجادى
..ولاء بصراخ مصحوب بالبكاء ..عايزنى اعمل ايه اخرب بيتى بايدى واحرم ابنى من ابوه
..وبيتك كده مش مخروب تقدرى تقوليلى فين القدوة اللى هتعلميها لابنك
اب فاسق  عربيد وام معدومة الشخصية تقدرى تقوليلى لما ابنك يكبر شوية ويسمع الناس بتتكلم عن فضايح ابوه وامه بتنضرب قدامه عادى وهى مستسلمة وساكتة وكان هو ده العادى
انتوا هدمروا للولد نفسيته وهطلعوا نموذج اخر مشوه للمجتمع
ولاء ببكاء _مكنش كده ..كان حنين ورومانسي كان بيخلينى اطير فى السما وانا معاه وفجاه اتقلب لواحد تانى بعد الجواز .بس بردو مقدرتش اكرهه
_لا وانتى الصادقة ده اتمسكن لحد ما اتمكن وهى دى حقيقته ....
سحبها احمد من يدها لتقف امام المراءة
_بصى على شكلك كده بقى دى ولاء اختى
اللى كان وشها منور ومبتبطلش ضحك ..وشك بقى باهت وعينيكى دبلانة نموذج مشوه لست ضعيفة مستسلمة اردف بصراخ عليها
بقى دى تربيتى ليكى ازاى تقبلى على نفسك الذل والاهانة دى... فين كرامتك ؟
.شهقت ببكاء ..بحبه يا احمد بحبه
.احمد بحدة وهو يمسكها من كتفها يهزها بعنف
_غلط. الحب من غبر كرامة يداس عليه باوسخ جزمة
؛الحب اللى يضعفك وميجبلكيش الا وجع القلب والذل ملوش لازمة
مسحت دموعها بانامل مرتعشة
..معاك حق يا احمد .انا غلطت فى حق نفسى وغفرت واتنازلت كتير بس كان عندى امل انه ممكن يتغير باحتوائي وصبرى عليه لكن مفيش فايدة ..انا خلاص هطلق منه
امرها  بحزم ...قومى اغسلى وشك وحضرى شنطتك انتى ونيار  اردف بحدة طفيفة  وهو يكور قبضته بغضب 
_اماهو بقى فهطلع عليه كل اللى عمله فيكى صبرا عليا بس ان ملففته حوالين نفسه مبقاش اسمى احمد .
نظر داخل عمق عينيها _ولا انتى عندك راى تانى
ولاء بخوف ..لا معنديش انت عندك حق
ربت على يدها ..حبيبتى انا اكيد مش عايز اخربلك بيتك بس عايزك ترجعى اختى القوية بتاعة زمان تهتمى بنفسك وصحتك .. ترجعى تمارسي هواياتك ، تلعبى رياضة ..تخرجى من القوقعة اللى حطيتى نفسك فيها .
.اومات له براسها .ربنا ما يحرمنى منك يا احمد
..سمعا صوت الباب يفتح
فالتمعت عين احمد بشرر
_ادخلى انتى ونيار جوا واقفلوا على نفسكم
_انت هتعمل اية يااحمد؟
احمد بامر لايقبل النقاش _قلت على جوا
اخذت نيار وركضت من امامه ونبرته ولغة جسده اعلمتها انه على وشك الانفجار  ولن يهداء  حتى يقتص من شادى على مااقترفه بحقها وبداخلها سعادة ان شقيقها كما تعهدته دائما    .درعا حاميا وسندا لها  بالحياة ولم يتخلى عن دوره هذا ابدا

كان اسمه حبيبى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن