الفصل الخامس

118 8 66
                                    

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين ♥️

                                                   

في الثلث الأخير من الليل كانت رُقيه كعادتها تقيم الليل في تضرع وخشوع وعينيها تزرف الدمع على كل الاحداث السابقة حتى على يُونُس الذي لم تعرفه سوى ساعات قليلة ولكن يكفي انه حماها

رُقيه بتضرع:"ربي اني مغلوب فانتصر ربي اني مغلوب فانتصر اللهم نجني وصديقتي وردنا إلى أهلنا سالمين اللهم احفظنا من كل شر اللهم ارحم يُونُس واغفر له واسكنه فسيح جناتك وموتانا وموتى المسلمين اجمعين اللهم ردنا اليك ردا جميلا لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين"

أنهت صلاتها ثم حملت مصحفها وأخذت تتلو ما تيسر من الذكر الحكيم حتى اذآن الفجر ، ادت فرد الفجر ثم جلست تقرأ اذكار الصباح والورد اليومى وبعد ساعتين سمعت صوت نصليهان وهى تستأذن للدخول سمحت لها فدلفت بابتسامة مشرقة على محياها ونبست:"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كيف حالك الآن"

رُقيه بسكينة:"  بعدما صليت وقرأت القرآن والاذكار بت اشعر بالارتياح  والحمدلله"
نصليهان بهدوء:" هذا طبيعي فكما قال الله تعالى {ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ } "

اومأت رُقيه:" ونعم بالله نعم أنتِ محقه فمن الله نستمد القوة والطمأنينة والأمان "

نصليهان بابتسامة:" الآن اريد منك طلب أبهر في الخارج ويريدك في امر طارق هل تسمحين له بالدخول "

رُقيه بنفور:" لا لا اريد ان أراه انا امقت هذا القاتل لن اتحمل رؤيته اقسم "

نصليهان بحنان:"اهدئى عزيزتي حسنا اقسم لكِ أبهر ليس بذاك السوء كما أنه قال انه يريدك في شئ هام قد يكون يريد إطلاق سراحك"

رُقيه بأمل:" حقاً! حسنا اسمحي له ولكن ابقي معنا فلا يجوز أن اكون معه في الخيمه وحدنا "

اومأت نصليهان بتفهم ثم سمحت له بالدخول فدخل بطلته التي لطالما آسرت قلب نصليهان لذا نظرت للأرض سريعاً كي تغض بصرها ولا تقع أكثر من ذلك أما رُقيه فنظرت له بمقت شديد ومشهد سقوط يُونُس صريعاً لا يزول من عينيها

أبهر بهدوء:" السلام عليكم ورحمه الله وبركاته "ردت نصليهان السلام بينما رُقيه نظرت له بكره ونفور ونبست:" ماذا تريد يا هاذا ؟"

أبهر برفعه حاجب وسخرية:" ياللهول القطه عادت من جديد لشراستها بعد نوبه النواح والبكاء "

رُقيه بحده:" قل ما جئت لأجله ياهذا وارحل فحقا لا اتحمل رؤيتك أكثر فأنت تصيبني بالاشمئزاز وكرهي لك يزداد أكثر "

أبهر بغضب طفيف:" حقاً لولا أوامر القائد لكانت ردة فعلي على كلامك مختلفة ولكن سأتغاضى عنها الآن أما ما جئت لأخبرك إياه أن تأتي معى الآن فهناك مريض بحاجة للعلاج وقد سمعت انك طبيبه "

ما لم يكن في الحسبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن