ما لم يكن في الحسبان

الفصل السابع

لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ♥️

وقفت تائه في دربي غير مدرك من اين اتيت واين كنت متجه وملأ الحزن قلبي وحولى الطرقات خاويه فهل لى من وصول الى بر الامان ام ساظل هكذا تائه بلا مكان
ارشدنى ياربى فلست ادري سوى انك انت الأمان

|حبيبه الجوهري "الحوراء"

نظرت هند بصدمة وعقلها لا يستوعب ما يُقال أعاد أنس عليها سؤاله من جديد فنظرت لهويدا التي أشارت لها أن توافق وهي تبتسم بسعادة فنظرت للأرض بخجل وهزت رأسها بالموافقة تهللت آسارير أنس واحتضن صُهيْب بفرحة عارمة فبادله الآخر العناق أما هند فكان قلبها يقرع بشده من فرط الفرحة والخجل احتضنتها هويدا بحب وفرح حقيقي فوجدوا انس يقول بلهفة:سوف أذهب لاطلبك من السيد مصعب زعيم قبيلتنا وسنعقد القرآن باذن الله عند عوده اخي يُونُس ثم اخذ صُهيْب بخطوات متعجلة حتى يطلبها من الزعيم
اما هي فدلفت للخيمة مع هويدا وأخذوا يقفزون بصخب وفرحه عارمه

هند بفرحة:"اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ،انا لا اصدق حقا يا هويدا لا أصدق أن دعوتي التي ظللت أدعو بها لسنوات تتحقق أخيراً أريد ان أبكي حقا"

هويدا بضحك :" ما بالكم يا معشر النساء حين تحزنون تبكون وحين تفرحون تبكون! إنه لطف الله وجبره يا هند فهو القريب المجيب"
هند بفرحة:"حمدا لله الآن استطيع ان اقول قد جعلها ربي حقاً العقبى لكِ حبيبتي "

هويدا بضحك:" لا زال باكراً هذا الكلام ولكن شكرا لكِ يا هند والآن هيا بنا لنجهزك يا عروس "

هند بتعجب:" لماذا سأتجهز من الآن ونحن لن نتزوج إلا حين يعود السيد يُونُس؟! "

هويدا بتفسير:" أنتِ عروس ويجب علينا أن نهتم ببشرتك وشعرك وهكذا اشياء "

اومأت هند بتفهم ومن ثم احتضنت هويدا مره اخرى بحب فهى لطالما تمنت أن يكون لها أخت او حتى ان تكون امها معها في مثل تلك اللحظات ولكنها فقدت كل عائلتها منذ أن كانت صغيرة ومن حينها وزعيم القبيلة يتولى أمرها فهي بنت صديقه المقرب قبل ان يتوفاه الله

عادت رُقيه مع أبهر ونصليهان مجدداً للقبيلة واتفقوا أن تذهب مجددا ليُونُس بعد اسبوع كي تطمئن على جرحه وحالته الصحية ،دخلت لخيمتها بتعب وانهاك بدني ونفسي ثم توضأت وأدت فرضها واتصلت بالشركة لتحكي لهم ما حدث ولأنها تشتاق كثيراً لترى أشخاص من عالمها وتحدثهم بلغتها وكم تتمنى أن تتحدث مع والديها ولكن ظلت تصبر نفسها بأنها ستجد هويدا قريباً ويعودوا من حيث أتوا

رُقيه بهدوء:"السلام عليكم ورحمه الله وبركاته"

فريق الاختراع:" عليكم ورحمه الله وبركاته"