الفصل الثالث عشر

81 8 0
                                    

لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين

*زعـلان عشـان بتحب حد وسـابك...؟!*
*طب مـا ربنا بيحبك ونتَ سـايبه!*

*د/حازم الشومان💚*

                                                    

حالة من الترقب والخوف والفزع والانهيار سادة  الأجواء مجموعة يبكون وآخرون شلتهم الصدمة وبين هذا وذاك كانت رُقية لا تزال تبكي وتصرخ وعقلها في حالة اللا وعي وشهد تصرخ بها أن تساعدها وهويدا تحاول تهدأتها قطع ذلك صوت صفعه قويه نزلت على وجه رُقية من يد صديقتها التي صرخت بها قائلة:" رُقية فوقي بقى ده مش اخوكي ده أنس ولسه عندك فرصه تنقذيه فوقي قبل ميضيع من أيدينا"

نظرت لها بتيه لا تعلم ماذا تفعل وكأن ما تعلمته في سنوات دراستها وعملها قد تبخر نظرت لانهيار هند والجميع بضعف ثم نظرت ليُونُس الذي كان ينظر لها برجاء مسحت دموعها ثم هرعت نحو أنس المستلقي أرضاً وبجانبه شهد تحاول إسعافه نطقت بعملية:" جهزوا خيمة العلاج سريعاً وليجلب أحد حقيبتي وانتِ يا شهد تجهزي حتى تدخلي معي العملية " أومأ الجميع وهب بعضهم ليجهزوا خيمة العلاج وحاولت ايقاف النزيف حتى تتجهز الخيمة وما إن تجهزت حتى طلبت  من الرجال أن يحملوه على الناقله الخشبية ولا تزال تضغط على جرحه دخلو به الخمية وأخرجت مشرطها وبعض الأدوات البسيطة التي قد تحتاجها وعقمتها جيداً ثم خرجت من الخمية حتى تتنفس وتستعيد رابطة جأشها لحين انتهاء شهد من تجهيز نفسها..وجدت صديقتها واقفه مع الباقي في انتظارها ارتمت عليها تحتضنها بصمت والأخرى تربت عليها بهدوء فهي أكثر من يعلم حاله صديقتها نبست بهدوء:" أنتِ بخير ؟ " ردت بتعب:" الحمدلله على كل شيء هكون بخير باذن الله متقلقيش " صمتت الأخرى قليلاً ثم نبست:" هتعرفي تعملي العمليه بالادوات البسيطة دي ؟" اومأت بهدوء قائله:" باذن الله هقدر ادعيلي بس "  دعت لها الأخري ثم ربتت عليها فزفرت ثم ابتعدت عن صديقتها كي تدلف للعملية وهي تدعو الله بداخلها أن تنجح وتنقذه نظرت ليُونُس الذي كان عينيه معلقه بها بأمل فأومات له بصمت ودخلت للخيمة وجدت شهد تنتظرها فنبست بمزاح بسيط:" هنيئاً لكِ يا شهد كتب لكِ أن تكوني أول واحده من عالمك تشهد عمليه في القلب" نظرت لها شهد بحماس شديد فسمت الله ثم أخذت مشرطها وبدأت في العملية وشهد معطية جل تركيزها لما تفعل رُقية التي كانت تشرح لها بهدوء كل خطوة وكانت تعمل بثبات انفعالي كبير خلاف شهد التي كانت خائفة قليلاً مضى بعض الوقت حتى انتهت مما تفعل ونجحت العملية وعادت مؤشرات أنس طبيعية خرجت لهم بانهاك ثم نبست بهدوء:" حمدالله لقد نجحت العملية ومؤشراته طبيعية لكن سأضعه تحت الملاحظة ليوم كامل حتى اطمئن أكثر.

حمد الجميع الله وقد تنفسو براحة أخيراً وأخذوا يهللون واندفعت هند صوب رُقية تحتضنها بقوه وهي تبكي:" شكراً جزيلاً لكِ لا أعرف كيف اوفيكي حقك اقسم" ضمتها رُقية بحنان ونبست:" لا داعي للشكر عزيزتي هذا واجبي" ردت الأخرى بلهفة:" هل استطيع أن أراه ؟"
نفت رُقية ونبست بعملية:" ليس الآن انتظري قليلاً حتى نطمئن على حالته أكثر ثم امكثي معه كيفما تشائين"  اومأت الأخري بتفهم فربتت عليها رُقية بحنان ثم اتجهت لصديقتها التي احتضنتها بمرح:" اشطر كتكوت الي مشرفانا في العوالم الموازية فرحانة بيكِ فرحة الفرخة بكتاكيتها بجد " ضحكت الاخرى ثم نبست:" بس بقى مشرفاكو ايه دانا انهارت وبرستيجي وقع قدام أمة لا اله الا الله ياجدع " ضحكت الأخري ثم نظرت لها رُقية بشر ونبست:" صحيح يا مهزقه بقى تضربيني بالقلم قدام الكل هو برستيجي كان ناقص وبعدين ايدك تقيله يا حيوانة " هزت الأخرى كتفيها بلا مبالاة ونبست:" الله اعملك ايه كان لازم افوقك بدل ما الواد يروح من أيدينا ياجدع " همت أن ترد عليها لكن أبصرت يُونُس يتجه إليها هو واصدقائه نظرت لهم بانتباه فنطق صُهيْب بامتنان:" لا أعرف ماذا أقول وكيف اوفيكِ حقك ولكن حقاً أشكرك على ما فعلتيه لأنس اليوم "  نبست بخجل:" لا عليك لم أفعل سوى واجبي "
نطق يُونُس بهدوء:" اشكرك كثيراً جزاكِ ربي كل خير " نطقت بخفوت:" جزانا وإياكم استأذنكم في الذهاب للخيمة لارتاح قليلاً " تنحو جانباً وشكروها مجدداً  فذهبت مع صديقتها للخيمة وصلت ركعتين شكر لله ثم جلست تقرأ بعض آيات من الذكر الحكيم هي وصديقتها

                                                     

كان مكبل اليدين ومعلق وأمامه الشباب يتناوبون بالضرب والمبرح
نبس يُونُس بشر:" سأريك كيف تجرؤ على الغدر بصديقي يا وغد سأجعلك تتمنى الموت " ضحك الآخر بسخرية ممتزجه بالتعب والدماء تتدفق من فمه:" أتوق شوقاً لرؤية هذا ولكن لا أظنه بقدر متعتي حين رأيته يسقط والدماء تسيل منه سيل الماء وصوت صرخات فتاته كان يطربني لا أعتقد أن هناك متعة تضاهي هذا " ضربة أبهر بقوة وغل قائلاً :" لا تقلق يا عزيزي سأجعلك ترى ما يطربنا نحن مؤكد سيكون أكثر متعة " وظلوا هكذا يتناوبون عليه ويصبون جل غضبهم عليه حتى كادت روحه أن تزهق فتركوه وخرجوا

                                                     

وصله الخبر وعلم أنه نجى من الأمر فتفاقم غيظه وكرهه أكثر وظل يدور في غرفته بغضب ويكسر كل ما يقابله وعينيه تلمع بالكره والوعيد.
                                                     

اطمأنت على أنس ثم خرجت لهند ونبست بابتسامة:" حمدالله لقد استقرت حالته وقد يستيقظ في اي وقت يمكنكِ الآن أن تدخلي له" سُرت هند وشكرتها كثيراً ثم دخلت له أما رُقية فسارت قليلاً حتى وجدت بعض الأحجار المتراصه في مكان بعيد نسبياً اتجهت نحوها وجلست على أحد الأحجار وهي تطالع النجوم انسابت دموعها على وجنتيها وهي تتذكر ذكرياتها مع أخيها الحبيب أطلقت تأوه خافت من اشتياقها لفقيدها وهي تدعو له بالرحمة فشعرت بحركة خلفها التفتت فوجدته يُونُس الذي نبس بهدوء:" لا تخافي هذا أنا"  ردت بهدوء:" أن كنت قد أتيت لتسألني عن أنس فه

ما لم يكن في الحسبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن