ما لم يكن في الحسبان

الفصل الرابع عشر

اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ♥️

اولا بعتذر جداً على التأخير بس الدراسة والامتحانات كانو ساحليني استحملوني معلش وبإذن الله هحاول التزم شويه بالتنزيل ❤️

                                                    

نبست بهدوء: " إن كنت قد جئت لتسأل عن أنس فهو بخير الحمدلله الإصابة لم تصيب القلب كانت بجواره بمسافة جيده وهذا من لطف الله به"

تنهد براحه وحمد الله ثم نبس:" لم آتي لأسالك على أنس فقط بل جئت لاسألك عليكي"

نظرت بتعجب قائله:" عليّ ! ولماذا انا بخير الحمدلله "

نبس بتردد:" أقصد انهيارك بهذا الشكل الغريب عندما حدث لأنس ما حدث لا أقصد أن أتدخل في شؤونك الخاصة ولكن قلقت عليكي "

أخرجت تنهيده حاره تعبر عن بها من ألم وقالت:" إنها قصة طويلة لم اتعافى منها ولا أظن أنني سأتعافي مرت ثلاث سنوات عليها وتعايش الجميع ولكنها بقت على شكل ندبه في روحي لا تُشفى ولا أحب أن أتحدث عنها"

نظر لها بحزن علي الألم المرتسم على محياها ونبس:" حسناً لن اسألك عنها ولكن اتمنى أن تكوني بخير"

نظرت للسماء تحاول التحكم في دموعها كي لا تهطل ونبست:" انا بخير الحمدلله والآن يجب علي أن أرحل فوقوفك معي بهذا الشكل لا يجوز "

نظر للأرض بحرج واردف:" أنتي محقه اعتذر منك "

:" لا عليك " كان هذا ردها ثم نهضت كي تعود لخيمتها فوجدت هند تتجه نحوهم في لهفة هاتفه:" أنس يستفيق أنس يستفيق" هرولت معها نحو خيمة العلاج ودخلت عليه وجدته قد أفاق بالفعل وملامح الألم مرتسمه على وجهه ويتأوه بخفوت فحصته ثم اعطته بعض الأعشاب الطبيعية المخدرة كي تخفف من حدة الألم ونبست بعملية:" الحمدلله حالتك ليست خطيرة ولكن يجب عليك ان تحذر كي لا يُفتح الجرح وتنزف مجدداً لقد لطف الله بك ونجاك من الموت حمدا لله على سلامتك"

أبتسم بخفوت قائلا:" الحمدلله شكراً لكِ أيتها الطبيبة لقد اتعبناكِ معنا"

عاتبته بابتسامه هادئه:" لا تقل هذا إنه واجبي كما أنني لم أفعل شئ كل هذا من توفيق الله ولطفه"
ابتسموا جميعاً وحمدوا  الله ثم نظرت لهند ونظرات الخوف والشوق التي تنظر بها لأنس فأشارت ليُونُس خلسه فتنحنح:" حمدالله على سلامتك يا بطل والآن لنتركك ترتاح ونأتي لك صباحاً باذن الله "

ابتسم له بتعب وشكره ثم وجده هو ورُقيه يخرجون من الخيمه وبقيت هند التي كانت تبكي بصمت فأشار لها كي تقترب اقتربت منه بتردد ثم جلست جواره فنبس بتعب:" اشششش ماذا بكِ انا بخير الحمدلله لما البكاء"

ردت بشهقات متتابعة:" لقد ... لقد خشيت أن أفقدك كما فقدت والدي خفت عليك لم أكن لأتحمل إذا اصابك مكروه" انتهت من حديثها ثم اجهشت في البكاء فربت على يدها ومسح دموعها بتعب قائلا:" قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا حبيبتي لا تخافي انا معك الآن"