ثملة

87 3 0
                                    


"لمستك جعلتني أقع من أول خطوة"

🖤

"ليونا ألن ترحبي بي...بعمك"

كلمة واحدة جعلتها تتجمد مكانها...كلمة عمك...إنها تمقتها جدا...بسبب الرجل الواقف مقابلا لها ينتظر ردها...كلمة واحدة جعلت ليونا تستفيق و أنه ليس حلم...إنه حقيقة...واقفا مقابلا لها يمد يده لتصافحها بعد تلك السنوات...أخيرا ترفع بصرها ببطء وتصافح يده مبتسمة إبتسامة مصطنعة لتردف "أهلا بك بيننا"

تسحب يدها وهي تتبادل النظرات مع ليو في الخلف...الذي لا يقل تفاجأ عنها...الإ أنه يعلم شعورها ومحاولتها لإيخفاء توترها من خلال إبتسامتها المصطنعة...وهذا كله بسبب عودة ديميتري أل لورين الذي يتقدم مصافحا مورينو بينما يردف بتملق

"زعيم مورينو أسف على تأخري والمباركة...مبارك الخطوبة وإتفاقية السلام"

"لا داعي فرسالتك قد وصلت"

رده كان واضح يضع لكل حد حده بينما يكمل ديميتري حديثه وهو ينظر إلى ليونا

"أتيت لحضور زواج القرن فاليونا في النهاية عزيزة على قلبي مثل كل أفراد أل لورين"

رفعت حاجبها...إبتسمت إبتسامة مصطنعة...بكل هدوء و غرور...تخفض بذراعها...لتمسك بيد مورينو...رعشة أصابته لمجرد أن ضمت يدها ليده...رافع حاجبه متفاجأ من حركتها...يستمع إليها

"إذا إستمتع بوقتك..."

يبتسم ديميتري ليهمس
"سوف أفعل"

تغادر وهي تسحب مورينو معها ممسكة ليده...لا تعرف أين الوجهة...ولكن كل ماتريده هو الخروج من نفس الغرفة التي يتواجد بها...تشعر أنها لا تستطيع التنفس...مختنقة من كل الموجودين...وحتى من نفسها...ظنت أنها قوية لن تتأثر...ولكن خيبت ظنها بنفسها بتجمدها عند رؤيته...ظنت أنها لن تلتقي به مرة أخرى، لذا هي تعيش بين إيطاليا ولندن لتجنب رؤيته...رؤية الشخص الذي تبغضه للموت...الذي جعلها تعيش طفولة سيئة...جعلها تمقت صفة العم...و عدم الثقة بالجنس الأخر

/

في نادي أل لورين
صوت الموسيقى الصاخب...رائحة المشروب...الملابس البراقة

تجلس ليونا على الأريكة بفستان أسود قصير يلف جسدها المنحوت...وإلى جانبها ليو الذي يجول ببصره على الموجودين من حولهم...يقلب عينيه بملل فاليونا لم تسمع منه لأنها أرادت إلاحتفال...وهو يعلم أنها تريد أن تنسى ماضيها من خلال الشرب للصباح وليس هناك سبب للإحتفال يعيد نظره إليها تشير للندال الواقف ليس بمسافة بعيدة لخدمتهم

صراع إيطالياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن