صراع إيطاليا

أثينا

"غرقت في عمق من نوع أخر"

🖤

أثينا...اليونان

سيارات من نوع G63 سوداء تعبر الطريق السريع مسرعة كأنها في سباق الفورميلا وان، خلف سيارات أخرى يتبادلون إطلاق النار...تقترب سيارة G63 من السيارة البيضاء تتحرك بمحاذاتها ثم تحتك بها محاولة دفعها عن الطريق ولكن تستدرك طريقها بدفع السيارة والاحتكاك بها...تدير المقود تدفعها ولكن بدون جدوى

"ليونا"

صرخ ذو الشعر الأسود بإسم التي بجانبه تقود بسرعة مفرطة تقترب من النفق الجبلي بينما تحتك بهما السيارة البيضاء بقوة... ينظر الإثنان نحو النفق الذي تعبره السيارات التابعة لهم واحدة تلو الأخرى فهو يتسع لسيارة واحدة لا أكثر ، ثم يوجه نظره نحوها التي تتبادل النظرات معه بصمت ولكن ليست أية نظرات هي تحدثه عبر نظراتها له...هو يعلم ما تفكر به...ترعرع معها منذ الصغر و له سجل أسود بصحبتها لذا بمجرد أن تومأ له ثم تخفظ رأسها يوجه سلاحه يطلق النار على سائق السيارة المحتكة بعد خفض زجاج سيارتهم المضاد للرصاص عكس الأخرى بينما تستغل الفرصة تدير المقود تدفعها لتصطدم بالعارض وتمر سيارتهم النفق

"لنكمل مباشرة ثم نحو اليمين"
أردف دون أن يشيح نظره عن اللوح الالكتروني بيده بينما ليونا تبتسم تطرق أناملها على المقود ترد عليه

"أختار اليسار نحو الشاطئ مباشرة والاسترخاء..."

يشد خصلات شعره للخلف ويزفر أنفاسه...هي مجنونة تفكر بالاسترخاء في وضع كهذا...فجروا سيارتين قبل دقائق وأمامهم أوغاد ليمسكوا بهم ولم يرتاحوا منذ عودتهم لإيطاليا و الان تفتح كاميرا الهاتف تعدل ربطة ذيل الحصان دون الاهتمام بما يجري أمامها أو هذا مايضنه شخص لم يعمل معها من قبل

يواصلون التقدم في صمت حتى يروا ريكي وبعض من رجالهم يفحصون السيارة التي كان بها خوان مصطدمة بالشجرة وأبوابها مفتوحة...

يتخطاها ذو الشعر الأسود...ملابس سوداء...ونظرات شمسية...ليو مشيرا بيده إلى طلقات الرصاص على زجاج السيارة
"هناك من سبقنا"

يتقدم منه ريكي رافعا الهاتف لاذنه "بالتأكيد ليس جاك...إنه لا يجيب على الهاتف تبا..."

تشير ليونا الى الدماء على الصخرة تلقم مسدسها بينما تردف بجدية "لن ننتظر إنهم بالغابة"

يردف ريكي بحماس"لك ذلك"

بمجرد دخولهم الغابة يبدأ إطلاق النار في إتجاههم...فيفترقون كل واحدا خلف شجرة يتبادلون إطلاق النار ، تتنهدة ليونا مطلقة النار بينما تصرخ مستهزئة