صراع إيطاليا

لنحترق في الجحيم معا

"وإنني أواصل الغرق في عينيها"

🖤

قبل ساعات

بعد إنتهاء مورينو من حديثه مع ليونا و الذي طال لأكثر من ثمانية دقائق على عكس العادة لا يحب التأخر و يوبخنا جميعا... اليوم لأول مرة يتأخر و أنا الذي أذكره بموعد ذهابنا...حقا مثلما قيل من قبل...الزواج يغير الطباع و لكن مورينو و بهذه السرعة بدأت أشك

صعد السيارة و إنتلق موكب السيارات متوجه نحو المطار
لم يردف بحرف...إكتفى بتفقد هاتفه و التدخين و للأسف لا أستطيع التحكم بفمي لذا إلتفت قليلا له أجذب إنتباهه بقولي

" أكثر من ثمانية دقائق متأخر عن غير العادة زعيم..."

لم يرد علي و لم يكلف نفسه رفع نظره نحوي ، لذا إقتربت منه أكمل بخبث و حماس أحاول إستفزازه

"هل هذا يعني أنه أتت من تؤثر على طباعك...بهذه السرعة؟ "

رفع نظره نحوي أخيرا و لكنه رمقني بنظرة تقتلني...نظرة غاضبة أصبت الهدف إستفززته، و يارتني لم أفعل لأنه مال برقبته نحوى اليسار يطرقها بينما ينطق أخيرا بصوته الرجولي

"لا أريد أن يطلقوا علي قاتل إبن عمه نيكولاس...هل تريد؟"

هذا كان تحذيرا مباشرا منه لأصمت و أعتدل في جلستي لأحافظ على حياتي وصولا للمطار...بينما هو واصل تفقد هاتفه بتركيز عالي مالذي يخطط له وحش ديلا روفيري...في الأصل نحن نشبه كمن ذاهبون للحرب

بعد عدة ساعات
يقف بطوله ينظر عبر النافذة...يدخن سيجارة بهدوء التي إختلطت رائحتها بروائح مختلفة...
مشروبات...كحول...مخدرات التي ملئة غرفة الفندق منتظرا زعيم عصابة الجمجمة الخروج من الحمام...و على ذكره هاهو يدلف غرفة الجلوس يغني ثم فجأة تسقط إبتسامته و يتوقف عن الغناء
ثم يتقدم نحو مورينو الذي لا يزال يدخن سيجارته دون الإلتفاف له

"زيارة توقعتها و لكن ليس بهذه السرعة مورينو ديلا روفيري..."

يردف بينما يسكب الويسكي في كأسين و يقدم الآخر لمورينو الذي التفت و أخيرا له بنظرة غير مفهومة... وجه البوكر المعتاد... يواجه به كل أعدائه

يتقدم يجلس على الأريكة دون قول أي شيء فقط يواصل التحديق بالواقف المقابل له بروب الحمام يشرب كأس الويسكي دفعة واحدة ثم يتقدم يجلس على الأريكة مقابلة تماما لمورينو تفصل بينهما طاولة مستديرة

"إذا بما أدين لك لتشرفني بهذه الزيارة..."

"محاولتك قتل أخي مرتين...و هجوم عصابتك على قصري يوم زفافي مثلا..."