تنفسي معي

53 6 0
                                    


"أنفاسها بمثابة أوكسجين لي"

🖤

ثقلت أنفاسها و تجمدت مكانها بينما هو يقبل جوف عنقها... إذا هذا ما كان يقصده عندما أخبرها أنه إذا تصرف مباشرة لن تستطيع التنفس...دقيقة كاملة أخذتها قبلة على جوف عنقها كما لم يقبل من قبل ليرفع رأسه من هناك ينظر لسالب تركيزه...عيناها تنظر له ببرود لم تتحرك و لو للحظة فقط تراقبه يرفع سبابته يعيد خصلة متمردة خلف أذنها مستنشقا لرائحتها...رائحة الخزامى محاولا السيطرة على أنفاسه مصوبا النظر على شفاهها تتحرك نابسة بعبث بما جعل إبتسامة جانبية تزين ثغره

"أخبرتك أنني أؤثر بك مورينو"

"أنت بالفعل كذلك "

فقط كلمتيين منه جعلتها ترمش و أخيرا كأنها كانت في عالم أخر و الأن إستيقظت حواسها فجأة ترفع يدها تدفعه بخفة على صدره ليتراجع للخلف قليلا يراقبها تشرب كأس النبيذ دفعة واحدة ثم تحركها لتصبح واقفة مقابلة له تماما تتبادل النظرات معه بينما ترفع أناملها تمررها ببطء و خفة على عروق يده اليمنى لتشعر بتصلبه أمام لمستها المفاجأة أما هي و أخيرا حققت مرادها و تحسست تلك العروق التي جذبت إنتباهها دوما و الليلة لم تستطع كبح نفسها من لمسها...تعيد رفع نظرها لعينيه بجرأة تقترب من شفاهه تهمس كالأفعى

"3مقابل 2 إحذر زعيم..."

كان يريد معارضتها لأنه هو من يتخطاها بنقطة و ليست هي و لكن تصلب مكانه يراقبها تتخطاه تصعد السلالم للطابق الأعلى محدثة حربا داخله...هي خطر عليه...على قلبه و على عقله كاد يفقد عقله قبل ساعات عندما علم بمحاولة قتلها و ليزيد الوضع سوءا ما حدث داخل المطعم و رؤيتها بذلك المنظر المدمي يشعل النار بداخله لدرجة رجفة يديه و هو يتأكد من سلامتها...لو أصابها مكروه كان سوف يقتل كل من يقف في وجهه و يحرق من كان السبب منع نفسه منذ سنوات و لكن الأن هي معه و تحمل إسمه لن يسمح لأحد بالإقتراب منها

/
بعد نصف ساعة من أخر مرة لمحها داخل الشقة...يتحرك في الظلام متوجه نحو غرفته يظن أنها نائمة أو تأخذ حماما و لكن يفتح الباب لتتوسع عيناه مما يراه...ليونا بروب الحمام تحمل بيدها اليمنى خنجرها واقفة فوق السرير...مصوبة نظرها بحدة نحو كلبه الرمادي الضخم من فصيلة كين كورسو المتوحش كما هي تفكر الأن مظهره يكفي للإبتعاد عنه مترات بعيدة للحفاظ على حياتك...الذي يفتح فمه متخذا وضعية الهجوم عليها و أخيرا إنتبهت له بعدما نبس

"إكس ليست عدوا إنها ليونا"

يلتفت الكلب لصاحبه مرخيا لجسده يقترب يتحكك حول قدمه بينما تقطب الأخرى حاجبيها تنزل من فوق السرير ثم تضع الخنجر على الطاولة رادفت بسخرية دون إزاحة نظرها عنه يربت على ظهر إكس

صراع إيطالياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن