وكر ديلا روفيري

67 2 1
                                    

"إنني غارق في روحك"

🖤

السماء أفسحت عن دموعها و صوت الرعد دوى...العاصفة تزداد قوتها

الهدوء سيطر على القصر رغم الأفكار الدفينة...الذكرايات الحزينة و السعيدة...نار الحب و الكره... الحياة و الموت... خفايا القلوب و عمقها...و ساويس شطيانية...مظلمة حالكة...الخطط التي تحك على نار ضئيلة و القدر و دوره

شهقة كسرت الهدوء عندما سحبت من رسغها و حصورت بين باب الغرفة خلفها و بين جسده...يضع يد على فمها و الأخرى لازالت ممسكة برسغها ،أنفاسه هادئة عكسها التي تتنفس بسرعة و يدها ترتجف من الخوف،عينيها تراقبه و هو يجول بنظراته المريبة لها يبدو كأنه سوف يقتلها ،يتفحص نظراتها ثم جسدها و محاولتها لسحب رسغها و الصراخ إلا أنه يزيد من ضغطه على رسغها و يقترب أكثر من جسدها لتأن تحت قبضة يده...تتبادل النظرات بينهما يراقب عينيها

" أش أش سوف أتركك و لكن لاتصرخي...إتفقنا؟"

يسحب يده من على رسغها ببطء ثم يرفع سبابته تلامس شفتيها
رعشة أصابتها ،إلا أنها حاولت إخفائها بدفعه و الابتعاد عنه ،تحاول فتح الباب لكن أنه يقف في وجهها

"إبتعد أريد الخروج..."

لا رد منه فقط يواصل الإقتراب منها و هي تتراجع للخلف

"قلت لك إبتعد...ماذا تريد "

"ماذا كنت تفعلين بالقرب من غرفتي؟ "

"ماذا..."

تتفاجأ من سؤاله هل لهذا حاصرها في غرفته...يرمقها بنظرات شك بينما تستمر في التراجع حتى تقع فوق الأريكة التي تتوسط الغرفة لتصرخ

" اااه...اللعنة...قلت لك إبتعد"

تقف بسرعة و جهها أحمر بسبب الغضب وخ صلات من شعرها تمردت على وجهها... ترفع سبابتها في وجهه

"مابك تقف في وجهي...تحاسبني لمجرد مروري بجانب غرفتك هل أنت ثمل...كالمتوحش هجمت علي مابها لعنتك على الرابعة صباحا في  ماذا تريد من لعنتي"

تستدير للخلف و هي تزفر الهواء بقوة و يدها على خصرها تحاول السيطرة على غضبها و خوفها في آن واحد ، بينما هو لايزال ساكنا واقفا في مكانه يديه داخل جيوب بنطاله القطني، يخفي غضبه منها وخاصة و هي تلعن في وجهه، ثم فجأة تلتفت له لتردف

"حسنا...ضعت كنت أريد النزول للأسفل و لكن وجدت نفسي في هذا الرواق أمام غرفتك..."

لا رد منه فقط يظن أنها مجنونة تغضب في دقيقة و الأخرى تهدئ بها و الأسوء لا يعلم من هي...هي بالتأكيد من معازيم الزفاف و لكن المعازيم القريبيين لدرجة المبيت في القصر، تقطب حاجبيها من سكونه إنه يبدو كالقاتل المتسلسل و هي ضحيته يفترسها بنظراته ،تنظف حلقها و تردف بتوتر كأنها ليست نفس الفتاة التي كانت تلعنه منذ دقائق...تلطف حلقها ردافت

صراع إيطالياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن