ثمن القبلة

47 4 2
                                    

"من لا يحتمل الألم... لا يقع في الحب"

🖤

قصر ديلا روفيري

تتحرك بخفة على رأس أصابعها لمنع طرقات كعبها العالي على أرضية الرواق الذي تتواجد به غرفة رافاييل كابوسها الذي تتجنبه منذ تلك الليلة...الليلة التي توقفت بها أنفاسها للحظات و هو يقبلها بعد أن رماها داخل النافورة و للأن تحاول معرفة سبب قيامه بذلك ، هي التي شربت المنشط و بالكاد منعت نفسها من التهور و لكن هو الذي تهور و قبلها ثم بكل برود إنسحب للسيارة ينتظرها تاركا إيها تستجمع أنفاسها ثم غادرا كأن شيئا لم يحدث رغم إضطراب قلبيهما

لما كان عليه تقبيلها و اللعنة...و لما غرفته و غرفتها بنفس الطابق و الرواق

زفرت أنفاسها تفتح باب غرفتها ترمي حقيبتها و معطفها على السرير ثم تقترب من المرآة تنزع إحدى قرطيها ثم فجأة توسعت عينيها ترى والدها يتفحصها و من نظراته و ملامحه هو غاضب و جدا بالتاكيد علم بما حدث في الموعد

"إذا أرسلك في موعد مع أكثر الرجال مكانة هنا و لكن أنت تخربين الأمر كعادتك...كيف تشربين الكحول لدرجة الثمالة...تكلمي"

صرخ بصوت عالي مما دفعها للإلتفات و مقابلته ، ذلك الوغد لم يخبره بفعلته و أنه وضع منشط ج_نسي في شرابها و هي لن تستطيع إخباره لأنه سوف يقتلها و لن يصدقها...فتحت فاهها للرد و لكن سبقها يرفع سبابته في وجهها

"كيف تثملين و أنت بصحبته سوف يقولون أنك غير محترمة و مجرد متهورة...و الأكثر من هذا كيف تخبرين رافاييل أن يصطحبك من هناك منذ متى و أنت قريبة منه تكلمي جولييت"

"لم أفعل شيء يضع رأسي أرضا و لا يهمني رأي أي أحد و خاصة ذلك الغبي المدلل كل ما يفقه هو كيفية صرف أموال والده "

"غبي و مدلل هو الوحيد الذي سوف يتقبلك..."

"يتقبلني...!"

خرجت من فاهها كأنها ليست مصدقة إلى أين وصل والدها معها يتحدث كأنها عالة عليه...هل هذا كله لأنها تشبه والدتها كثيرا ليس في شكلها فقط و إنما في تفكيرها...كانت تعشق الفن بأنواعه مثلها تماما و هذا مناقض لوالدها فكل ما يهمه هو عمله الغير قانوني و خليفته الذكر الذي يدير أعماله في أمريكا...أخرجها من شرودها و هو يضحك بصوت عالي يتفحص ملامحها المشدودة و تجمدها

"أجل من سوف يتقبل إمرأة لا تهتم لا بشكلها و لا بمستقبل عائلتها...ليس لديها لا أصدقاء و لا تعرف أفراد عائلتها حتى...معقدة و مغلقة على نفسها في قوقعة ، كل مايهمها هو مجرد آلة موسيقية مزعجة "

صراع إيطالياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن