الحل الذي أقتراحه والد ياسر ليس بسهل أن ينفذه ياسر
فهو يحتاج لوقت ولأن الوقت غير مناسب أيضا .. فكر ياسر أن يخبر والد ياسمين
بالحل الذي أخبره والده له.. لكنه كآن يشعر بقليل من الخجل فأقترح ياسر أن يجعل
والده يتحدث مع والد ياسمين ويقنعه ...
لاشك أن الأقتراح جعل ياسر يشعر بالفرحه مع رآحه الضمير .. ولكن هل ستوافق
ياسمين عليه أم سترفض ؟؟
وإن وآفقت ياسمين علي الحل هل ستوافق مضطره أم ستوافق برضاها ؟؟ وهل أصلا
ياسمين تفكر بياسر؟
والد ياسر لم ينتظر كثيرا وأسرع بالذهاب لوالد ياسمين في بيته ليقترح عليه الأمر ...
عبدالله في بيت ياسمين وهو يجلس مع معاذ ووالد ياسمين : بصراحه ياسر قالي علي
إللي انتم بتمرو بيه وقد إيه الموضوع بيتعقد ..وقد إيه البلاء طال بيكم
والد ياسمين: اللهم لك الحمد، أنا رآضي بكل شئ.. بس الشئ الوحيد إلل مضايقني
فعلا أني خايف علي سمعة بنتي وزي ماقلت لياسر أنا وآثق في بنتي بس مهما كان
بينتى في بيت شاب عازب غريب
يمكن في الأول وآفقت إني بنتي تكون هناك لأن كنت فاكر أن
الموضوع مش هياخد الوقت ده كله للأسف .. أنا مش لاقي حل !! ..
عبدالله: طب انا جيت وقلت أقولك علي حل يارب يكون مناسب ... والد ياسمين بلهفه : قولي عليه ، الله المستعان
عبدالله: احنا بدل مانخلي البنت تقعد مع شاب غريب في بيته
لوحدهم أحنا ممكن نخليها تقعد معاه من غير مايكون في ده حاجه عيب أو حرام
والد ياسمين: ممكن توضح اكتر ؟؟
عبدالله : احنا طالبين القرب منكم في بنتكم ياسمين ويشرفنا جدا اننا نناسبكم وانا
مسمعتش عنكم الا كل خير ووالله احنا مش جايين نتقدم عشان موضوع الخطف ده
بس .. انا بجد يشرفنى اني اناسب حضرتك يا حاج محمد ..
تهللت أسارير وجه والد ياسمين فهو قد سأل كثيرا عن ياسر حتى يطمأن على ابنته
وأثنى عليه الناس ومدحوا فيه كثيرا وخاصة أهل المسجد المقابل لبيتهم وجيرانهم ..
فشعر أنها فرصة جيدة لانقاذ الموقف ولكنه تمهل قليلا حتى يُعزز ابنته قائلا : وانا
بجد يسعدني اني اناسبكم يا ابو ياسر وده شرف لينا احنا كمان .. بس انت عارف
طبعا ان الرأي رأي البنت ومهما كانت الظروف لازم اكلمها واخد رأيها ..
أبو ياسر : طبعا يا ابو ياسمين .. مستني ردك ان شاء الله .. ولو عايز دلوقتى أتصل
بياسر وتكلم ياسمين ماشي
أبو ياسمين : ياريت والله .. دا انا بروح مخصوص عند واحد صاحبي عشان اعرف
اكلمها ..
اتصل عبدالله بياسر ..
عبدالله : وعليكم السلام... ياسر أنا عند والد ياسمين دلوقتي
ياسر بحماس : طيب أتكلم معاه ولا انت أتكلمت ؟
والد ياسمين فجاءه في التليفون: سلام عليكم .. ازيك يا ياسر
ياسر: وعليكم السلام...ازي حضرتك ياعمي
والد ياسمين بإبتسامه حزينة : الحمدلله يا ابني
ياسر بصوت هامس : أتمني يكون أقتراح بابا عجب حضرتك ووآفقت
والد ياسمين: كآن نفسي أقولك أه وتكون بنتي جمبي وأشوف الأبتسامه علي وشها ،
لكن الظاهر انك أنت إللي هتشوف الابتسامه دي قبلي
ياسر بفرحه ويبدو أن الفرحه أنسته : لأ ياعمي متقولش كده أنا حالأ هفتح الأسكاي
وعخليها تكلم حضرتك
والد ياسمين"أنت نسيت ياياسر أن الأجهزه مترقبه ؟؟
ياسر" لألأ حضرتك تقتدر تفتح الكاميرا عند والدي وأنا هخلي حضرتك تكلمها
ينطلق ياسر بنشاط وحيويه ممزوجه بالفرحه إلي لغرفه ويطرق الباب..
.. ولندع ياسمين تُكمل : " اول ما بابا قالي .. انا بلمت .. مش فاهمة حاجة .. هو
ايه اللي بيحصل ده .. هو ياسر بجد خطبنى من بابا .. لالا .. أكيد ده مقلب مش
حقيقى .. مقلب ايه يا هبلة هو ابوك يبتاع الكلام ده بردو .. لا لا اكيد حقيقي ..
هيييييييه .. حسيت انى عايزة انط من الفرحة .. بس اتكسفت اوي من بابا .. ولقيت
نفسي بقوله موافقة من غير ما احس .. حتى من غير ما اصلي استخارة .. بس رجعت
قلتله انى هصلي استخارة .. وهو قالي ماشي بس مبدأيا انتى موافقة عشان ارد على
الناس .. فقلتله وانا فرحانة أوي : ايوة موافقة يا بابا .. مش عايزة أقولكم انى اصلا
صليت استخارة قبل كده في ياسر .. اه مهو الفضى وحش بردو .. انا صليت استخارة
عشان لو هو فيه خير ليا ربنا يجعله من نصيبى ولو مش فيه خير ربنا يصرفه عنى
ويصرفنى عن التفكير به .. معرفش انا كده صح ولا ايه بس اللي متأكده منه انه ان
شاء الله خير لأنى دعيت ربنا كتير ويمكن تيسير الأمر بالشكل ده استجابة لدعائي "
أعطت ياسمين الهاتف لياسر من وراء الباب وهي في قمة الخجل والحياء .. وأغلقت
الباب على نفسها وأول ما فعلته هو أن صلت صلاة استخارة مرة أخرى ..
أما ياسر عندما علم بموافقتها فرح كثيرا واتفق مع والدها أن يكتبوا الكتاب سريعاً ..
أنهى ياسر المكالمة واتجه الى غرفه ياسمين وطرق الباب فأجابت ياسمين بعد وقت
فأحب ياسر أن يتأكد من موافقتها وأنها ليست مُجبرة أو مضطرة ولكنها لم ترد خجلا
فقال ياسر ليلين الموقف لها : لو عاوزه تاخدي فرصه لمده خمس ثوآني معنديش
مشاكل .. ها قلتي إيه؟؟
ولا أنا مش قد المقام يادكتورة؟؟
ياسمينبسرعة : لأ طبعا مش قصدي ..
ياسر: خلاص لو موافقه قولي خالتي بتسلم عليك ولو مش موافقه قولي خالتي
هتضربك
ياسمين ومازالت متلجلجه وقالت بتلعثم : اه ..خ... خال.. خالتي ه هتض...
خالتي بتسلم عليك ..
ياسر بفرح :
وأنا كمان خالتي بتسلم عليكي وبتوصيكي عليا
.
.
أما عن والدة ياسمين فكانت لا تدري أتفرح أم تحزن .. !
الحيره في عيونها .. تنظر لزوجها بعيون تملأها الكثير من التساؤلات
الشئ الوحيد الذي جعل والدها مطئمن أن ياسر هو الزوج الذي لطالما كان يفكر به
لأبنته .. يكفي انه حافظ علي ابنته
طوال الأيام الماضيه
ولكن هل هذا القرار سيحل مشكله ياسمين برجعوها لمصر إم سيحل مشكلتها
بوجودها في مكان مع شخص غريب؟