"ليسا، هل تخونين أختي؟" سألت بجدية.
نظرت لي بتعجب، بينما كنا نرقص، وابتسمت شبه ابتسامه جانبية، ابتسامه ليست ماكرة، اقرب كأنها كانت تعرف أنني على وشك سؤالها هذا السؤال.
"أمور الكبار ليست من شأنك يا قطة" قالت ببرود بينما تنظر الي وتحكم قبضتها التي تمسك بجسدي وتقودني في هذه الرقصه.
أكره هذا، أكره تجاهلها وبرودها، أكره مضايقاتها كذلك.
"أجيبيني ليسا!! هل خنتها"
"اخفضي صوتك جيني"
"سوف تجيبيني الآن، والا!!" هددتها.
"والا ماذا، ماذا ستفعلين؟"
"والا سوف أصرخ وافضحك!"
ابدو سخيفه في هذا، سأفضح نفسي هكذا.أمسكت بخصري وقربتني اليها بقوة، ونظرت داخل عيناي وشرارة الغضب هي كانت كل ما أرى داخل أعينها، ابتلعتُ ريقي بتوتر.
" لا تتحديني جيني كيم"
قالت بهدوء بينما كانت تمسك معصمي بعنف بيدها الاخرى، وتشد خصري اليها أكثر، كان موقفنا غريبًا، فمهما شعرت بالضيق لأنها خانت أختي اعتقد بأنني شعرت بشعور اخر لايمكن تفسيره، فقط تضايقت هي لعوبة كثيرًا.
لعوبة لدرجة تجعلني أشعر بوخزٍ في داخلي،
هل أغار؟ لا استطيع أن أعلم لماذا، لكنني متأكده من أنني أشعر بالغيرة، كنت كذلك طوال طفولتي.أنظر اليها تحدق بي، وهي تعلم تمامًا التأثير اللذي تمتلكه حتى علي، يوجد شيءٌ بها... مميز.
وأشعر بكل شيء عندما أكون معها، بانفاسها، ودفئ جسدها، أعينها الحارقة، المليئة بالغضب حاليًا، شفتاها المليئتان، كيف هو مذاقهما ياترى، حين تكون غاضبة ملامحها تكون حادة أكثر، وأكثر جاذبية، هادئة لكن قاتلة، وكل شيء فيها يجعلني متوترة، لا أستطيع التحكم في الأمر، ولا أستطيع أن أعجب بها هكذا... هذا خاطئ.
أنا لا اعرف ما اللذي أفعله.
توجد أختي في الوسط.هكذا بقينا ننظر الى بعضنا قليلًا، قليلًا أكثر من اللازم، هذا جعلني ابتعد عنها.. والشيء الوحيد الي شعرت بنفسي أفعله لاحقًا، هو التوجه الى الحمام بأسرع مايمكنني، لأنني إن بقيت سوف أضعف أمامها.
هذا خاطئ، هذا خاطئ جيني ..
دخلت الحمام واغلقت الباب، رأيت انعكاسي في المرآة وشعرت بالحرج من فعلتي، فأنا لا أهرب أبدًا.
"احاول مساعدة أختي في معرفة ما إن كانت تخونها... وها أنا الآن هاربة من أعينها!"
هذا فظيع وخاطئ، لايمكنني فعل هذا في أختي، لايمكن...
لكن لما اتوق اليها الى هذا الحد؟.
"اللعنه عليك مانوبان لما يجب أن تأسرني عيناك هكذا" صرخت غير مكترثةٍ ما إن كان هنالك أحدٌ في الحمام فالمقام الاول، وانا متأدده من انه لا يوجد أحد، عدا عن ذلك كان سوف يعلق على المجنونة التي هرعت الى الحمام كي تتحدث مع انعكاسها، وبالطبع سيكون موقفًا محرجًا.
أنت تقرأ
The Black Swan
Mystery / Thrillerفُتح الباب، صريره جعل ذات الشعر الأشقر القصير تنظر الى ظل الفتاة المُنعكس على الباب، تتقدم ببطئ، في الظلمة، ترتجف، وحين واجهها الضوء، رأت ذات الشعر القصير شيئًا مفزعًا!.. سرت قشعريرةٌ في جسدها. كانت الفتاة ملطخةً بالدماء، اقتربت أكثر فأكثر، ورأت ذا...