كانت الساعة السادسة مساءًا، والسماء كانت تظلم شيئًا فشيئًا حيث بدأ لون الغروب بالخفوت ببطئ، وبدأت السماء تعتم، توجهت الى شقة جيمين القريبة من الجامعة، حيث لديه شقة لكي يتصرف على راحته فيها دون أن يتم إزعاجه ببعض الأمور، مثل الأشخاص اللذي يحضرهم للجنس.
وها أنا هنا أنتظر جيمين ليفتح الباب.
وليس بوسعي سوى التأمل في الشوارع والأشخاص والسماء اللتي تزينت بالنجوم اللامعه، وأفكر فيما سوف أقوله لوالدي حين أعود، فقد خرجت مسرعة دون إعلامهم بوجهتي، وآخر شيئٍ كنت سأفكر به هو أن طلب من ليسا أن تقوم بتوصيلي، وهذا لن يحدث، لذا استقليت سيارة أجرة لأصل الى هنا.
ونظرات أبي لي على مائدة العشاء لا تستطيع مفارقتي، الطريقة اللتي يحدثني بها، كما لو أنني غلطة هذه العائلة، تجعل دمي يثور من الغضب، لكنني سوف أريه، سوف أريه ما سأحققه، ليسا لن تأخذ الدور مني لأنني سوف أتقنه! سوف أكون أفضل منهم وسيرى والداي ذلك، سيرى والدي ذلك.
لطالما كان والدي يحب أختي أكثر مني، هذا واضح لدرجة أن لا حاجة في توضيحه، كان دائمًا يعتبرها فخر العائلة، هل لأنها ابنته البكر وسارقة الأضواء؟ أم الخطب كان بي أنا.
وأمي هي مثل أبي تمامًا، لكنها تتصرف بطريقة غير مباشرة، وبصراحة لا أعلم من تصرفه يؤلم قلبي أكثر.
لما عائلتي لاتحبني كما يحبون أختي؟.
"اوه جيني اسف على التأخر في فتح الباب هكذا"
قال جيمين باعتذار، لابتسم له.
ثم يخرج من خلفه كريس، كان شعره مبعثرًا وكان متوترًا.
" مرحبًا جيني، أ.. أنا كنتُ، أعني نحن كنا.."
"كنتما تمارسان الجنس هذا واضح لا تطيل"
قلت له.
لماذا يشعر بلحرج الآن، هو لو يعلم فقط أن جيمين لايتحدث سوى عن الجنس اللذي حظيه مع شباب تطبيق المواعدة، لما كان هنا الآن يُتأتأ أمامي.
ولا يسعني سوى الضحك على ردة فعله.
"لا بأس كريس هي تعلم"
قال جيمين وابتسم ليخبر كريس أن يطمئن.
مع أنني لا أهتم بعلاقات جيمين أصلا ولا أعلق عليها، لكنه وكريس يليقان ببعضهما كثيرًا.
ودعنا كريس ثم دخلت أنا وجيمين، أعد لي بعضًا من القهوة وكعك الماكرون الشهير، وجلسنا نتحدث.
"شكرا لك جيمين، شقتك ظريفة"
"هذه أول مره تأتين الى هنا صحيح؟" سأل ثم عدل جلسته ليواجهني.
"أجل بالفعل"
ابتسم جيمين وأخبرني أنه مرحب بي في أي وقت، ماعدا الوقت اللذي يكون يمارس فيه الجنس بالطبع.
"إذن جيني، عن ماذا أردت التحدث هل حصل شيء؟" سأل جيمين.
"لقد حصلت اشياء كثيرة اليوم يا جيمين، أشياء كثيرة!، لا اعرف من أين أبدأ" قلت وارتشفت القليل من القهوة.
أنت تقرأ
The Black Swan
Gizem / Gerilimفُتح الباب، صريره جعل ذات الشعر الأشقر القصير تنظر الى ظل الفتاة المُنعكس على الباب، تتقدم ببطئ، في الظلمة، ترتجف، وحين واجهها الضوء، رأت ذات الشعر القصير شيئًا مفزعًا!.. سرت قشعريرةٌ في جسدها. كانت الفتاة ملطخةً بالدماء، اقتربت أكثر فأكثر، ورأت ذا...
