Chapter[18]- فضاء أعينها

272 35 13
                                    

خرجت ليسا من المنزل مسرعة، وبقيت جيني واقفة أمام الدرج، تنظر الى الباب، ثم نظرت الي ما يوجد بيدها الآن.

"هذا إذن مايجري بين ليسا وجاين" تمتمت جيني في نفسها.

راحت قدما جيني تصعدان بها أعلى الدرج بسرعة، دخلت الى غرفتها ثم أخرجت حاسوبها النقال من الدرج بجانبها.
لتضع الشريحة جانبًا.

ما اللذي أفعله، فكرت جيني.
هل سيعجبني ما سوف اكتشفه الآن ياترى؟،
لا جيني ابقى هادئة وامسكي رباطة جأشك، ليسا سلمتني هذا ليتسنى لي معرفة مايجري بينهما، فأختي غادرت بعجلة، لا استطيع نسيان ارتعاشها في آخر مره رأيتها، منذ ذلك الوقت لم تتصل أو تسأل عني وعن ليسا.
سبب ذهاب جاين واختفائها هكذا قوي، والا لما كانت ستفعل ذلك، وإن كان هذا الناقل هو ما سيطلعني على كل ماهو مخفي عني، فليكن كذلك إذن.

أشبكته جيني في حاسوبها، متوترة ليفتح ملف في الشاشة، تبتلع جيني بخوف ثم تستجمع شجاعتها وتضغط على الملف.

"يا الهي"
قالت جيني بينما تنظر الى حاسوبها، ثم تحمل هاتفها بسرعة كي تتصل بليسا.

-

مر على ذهاب جاين أختي أسبوعان تمامًا، أكاد لا أطيق أيامي مع ليسا، لأنه هذه الأيام ليسا قد أخذت راحتها بالكامل في البيت، واخذت راحتها في ازعاجي كذلك، وأنا لا أتكلم عن مضايقاتها المستمرة، ولا عن سهراتها مع جيسو لحد أن تثملا وتتشاجرا ثم ترجع جيسو الى منزلها غاضبة كالعادة بسبب ليسا، دون أن تتذكر بأنها سترجع الليلة التالية لتسهر مع ليسا مجددًا.
ولاحتى عن حقيقة أنها تتجول في البيت مرتدية بنطالًا فقط، كاشفةً جزئها العلوي بالكامل لي، مع أنني لا أقول أنني لم أنظر مرة أو اثنتان.. ربما ثلاثة او أربع، عن طريق الخطأ بالطبع أردت تفحص وشومها لأنني أجدها جميلة، ثم إنها حبيبة أختي لذا لا يسعني سوى أنْ أدعي الانشغال بهاتفي أو تصفح مجلة أو الكتابة في مذكراتي، كما أفعل الآن، أو حتى إغماض عيني فقط كي لا أرى تلك الطويلة المزعجه والنصف عارية أمامي،  لا أحتمل رؤيتها هكذا، أنا أيضا إنسانه لا تربطني علاقة غرامية مع أحد، وأشعر بالاثارة كثيرًا في الآونة الأخيرة، ووجودها بتلك الحالة أمامي لا يساعدني البته.

ما يجعلني حقًا لا اطيق أيامي مع ليسا هو فقط لأنها تفكر في استبدالي من دور البطولة،هي حتى أخبرت بعض الفتيات لأن يتدربن على المشهد الاول خاصتي بحجة أنها ستجري بعض التعديلات، لا يحق لها ذلك ، أعني ليس تمامًا فهي الاستاذة في نهاية المطاف لكن أن تفعل ذلك فقط لإغاظتي! لأنني تغيبت تلك المره عن التدريبات، ذلك غير محترف وغير مهني، وكنت أود الحديث معها بالفعل لكن لم أجد وقتًا مناسبًا تكون فيه تلك الحمقاء المزعجة ترتدي قميصًا لأتحدث اليها دون الشعور بالتهديد من...

"ماذا تكتبين ياقطة؟"
قالت ليسا من خلفي مقاطعةً حبل أفكاري.

أتت تمامًا في وقتها لتقاطع كتابتي.

The Black Swanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن