أكاد أفقد أعصابي هنا، أشعر وكأنني على كرسي الاستجواب بالفعل، لدي عاصفة اسئلة بداخلي، بينما هي، جالسةٌ هنا ترتشف القهوة بهدوء، هدوئها مستفز أحيانًا.
لكنني في حضورها مقيدة، أسيرة لتلك الأعين البنية المظلمة، تكاد تصبح سوداء بالكامل تحت غرتها، أسبح فيها، بينما تنتقدنني رويدًا رويدًا.
"إذن.. لماذا أردت رؤيتي؟" سألت بعد استجماع شجاعتي ولأقاطع الصمت.
على الأقل شددت انتباهها إلي، يجب أن أواجهها في كل الأشياء التي تحتاج تفسيرًا، التي رأيتها، ولا يوجد أفضل منها للإجابة على أسئلتي، آمل ذلك.
"أردت التحدث معك يا جيني، حيال المدرسة" قالت ليسا، لكن لا أعلم لماذا أشعر بأنها تكذب.
"لا أعلم إن كنت أستطيع مساعدتك كثيرًا، مازلت في قيد التعرف على المكان هنا" قلتُ.
"وكيف هي تجربتك الى الآن" سألت ليسا، نظرتها الآن أصبحت مهتمةً أكثر.
"أعني كانت عادية.. عادية فقط.."
ماذا بينك وبين روزي؟، ما هو السر خاصتك؟، لم كانت تهددك سابقًا؟، هل حقًا ارتبطي بمينا؟، هل تخونين أختي؟
نظرت لي ليسا بتساؤل.
"جيني؟"
يجب أن أسألها، يجب أن إحصل على أجوبة.
"هل يوجد شيء تودين قوله؟"
"سمعتك أنت وروزي بارك سابقًا، عن ماذا كان جدالكما؟" سألت بكل جرأة.
"هذا يعتمد" قالت.
"على ماذا تحديدًا؟" سألتها، صارت أكثر هدوئًا.
وقفت من كرسيها، وبدأت تتقدم نحوي.
لا اعلم لما أصبحت متوترة فجأة، لقد صارت ورائي، لكنني أشعر بنظراتها الحادة تخترقني.
تأثيرها قوي علي، حتى وأنا لا أراها أمامي.
"على مقدار الأشياء التي سمعتيها يا قطة"
قالت بأنفاسها الساخنه ورائي، شددت قبضتاي، عضت شفتي بتوتر.
"ما.. ماذا تعنين بأن ذلك يعتمد على مقدار ما سمعته؟!"
"هنالك أشياء يفضل أن تبقى سرًا جيني" قالت ليسا.
"أنا أثق بما رأيت!!"
لن أجعلها تسيطر علي.
" أحيانًا، العين تخطئ ألا تعلمين؟" ووضعت يديها على كتفي.
سمعت ليسا تضحك بخفه، أنفاسها الساخنه قد ضربت رقبتي مجددًا، في كل مرة أشعر برعشة طفيفة تسري في جسدي.
عادت الى مكانها الآن، أمامي بالضبط.
"يا قطة، من المحتمل أنك قد اسأتي الفهم" قالت ليسا بإبتسامها تلك.
"لقد رأيتها تقبل خدك، رأيت ذلك بأم عيني!"
يجب أن لا تظن بأنها ستنجو لمجرد أنني توترت قليلًا.
أنت تقرأ
The Black Swan
Mistero / Thrillerفُتح الباب، صريره جعل ذات الشعر الأشقر القصير تنظر الى ظل الفتاة المُنعكس على الباب، تتقدم ببطئ، في الظلمة، ترتجف، وحين واجهها الضوء، رأت ذات الشعر القصير شيئًا مفزعًا!.. سرت قشعريرةٌ في جسدها. كانت الفتاة ملطخةً بالدماء، اقتربت أكثر فأكثر، ورأت ذا...
