Chapter[19]- ٌوهم

262 29 9
                                    

جذبتني ليسا اليها أكثر، لتعمق قبلتنا، وأنا لم يعد لي كيان ولا وجدان، فقد أضعت نفسي منذ أن امتصت شفتاها خاصتي، واقحمت لسانها في ثغري ليداعب خاصتي، أنا لا أستطيع الشعور سوى برغبتها الشديدة بي فأمسكتْ خصري بقوة تجذبني اليها، ويداي أمسكت بقميصها أجذبها الي أكثر وأكثر، طريقة تقبيلها لي تخبرني الكثير عنها، لغة جسدها في قبلتنا تحكي الكثير وتشرح أكثر من مليون كلمة.
هي ثوانٍ معدودة هذا كان مقدار قُبلتنا، لكنني لم أشعر بالوقت، فقد توقف الوقت في نظري، ولم يعد هنالك مكانٌ ولا زمان، لا استطيع شرح ما أشعر به، لكنني أريدها، أرغبها بشدة لم أرغب بشيئٍ في حياتي لهذه الدرجة، كما أفعل معها.

هي استسلمت لي تمامًا كما استسلمت لها، لا أحد يستطيع لومنا على ما اقترفته مشاعرنا.

لكنني ألومها على ما اقترفته عيناها، أنا حبيسةٌ لتلك اللؤلؤتين، أسيرةٌ لعتمتهما.

تبتعد ليسا ببطئ، بينما خيط من لعابنا تشكل واختفى بسبب قبلتنا الساخنه، نظرت الي بعيناها الحالكتان، لم يتحدث أحدنا عما حدث للتو، بقينا ننظر لبعضنا البعض غير آبهين، كأننا متوقفتان بين الزمان والمكان.

أنزلت يداي ببطئ بينما احافظ على اتصال اعيننا ببعض.

لم أدري ماذا أقول لها، أو ما اخبرها كي لا أفسد الهدوء الجميل بيننا، بينما لذة قبلتها ماتزال مُخدرةً لجميع أنحاء جسدي.
فهربتِ الكلمات مني وعجز لساني المُخدر عن رص الأحرف معًا لأُخرج مايُحكى، لكن أعيننا تولتا كل الحديث، لم يكن هناك حاجةً لأعينها الراغبة أن تخبرني بما أعرفه مسبقًا.

"ليسااا هل أنت هنا؟؟"

وللحظة ظننت بأن أُذناي تعطلتا، لأنني أسمع الآن صوت أختي، أم كان هذا صوت الندم وتأنيب الضمير، تشكل على هيئة صوت أختي ليجعلني أندم على ما قلته وما فعلته منذ ثوانٍ؟؟.

"عزيزتي لقد رجعتُ!!"

هذا واقع، هذا ليس صوت ضميري ينهض ليعاتبني.

هذه أختي جاين بالفعل، وقد عادت من سفرها!!.

"أين أنتما!"

نادت أختي بصوت عالٍ ثانيةً قبل أن تظهر من الباب، تسنى لنا الوقت أنا وليسا للابتعاد بسرعة عن بعضنا.

ولو لم تفعل أختي ذلك، فقط لو جاءت بصمت، كانت لرأت شيئًا مثيرًا للتساؤل، كان سيتسبب في مشكله نحن في غنًى عنها، تكفلت تلك الثانية بجعلي أبتعد عن ليسا بينما فعلت ليسا المثل وتوجهت نظراتنا الي الباب، حيث دخلت أختي منه تحمل حقيبتها ووجها يحمل إبتسامةً عريضةً دافئة.

وهجمت لترتمي في حضن ليسا، لتتجمد الأخيرة في مكانها، وتنظر الي بنظرةٍ لم أفهم معناها، لكنني شعرت بالضيق في صدري، داخلي اشتعل فجأةً حين رأيت أختي تقبل ليسا أمامي، توتر ليسا واضح هذه أول مرة تكون هكذا، ومن يلومها، قبلتْ أخت حبيبتها للتو وعادت حبيبتها في وقتٍ خيالي من سفرها، وارتمت في حضنها، يالسخرية القدر، إنه يتمتع بحس فكاهه جيد حقًا.

The Black Swanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن