Chapter[15]- أنتِ وأنا

528 46 22
                                    

إنها ترتجف أمامي، إنها ترتجف بالفعل، مالذي حدث بين هاتان الاثنتان، أمر يحيرني.

والآن ردة فعل أختي لاتجعل قلبي يطمئن، لكن هل لا يطمئن بسبب قلقي، أم لا يطمئن بسبب ليسا.

"أجيبيني أختي! انتِ ترتجفين بالفعل، هل حدث خلاف بينك وبينها؟"

أمسكت بيدها لأشعرها بالأمان.

"لا أريد افساد ليلتك جيني، أنا وليسا بالغات ونستطيع حل مشاكلنا" قالت أختي ذلك وعلى وجهها ابتسامه مزيفة، اعتدت رؤية تلك الابتسامه كثيرًا وأنا صغيرة، خصوصًا عندما تخبرني الا أخاف في المساء، والدينا أعطوها اهتمام أكثر مني حين كانت وحيدتهم، هي لم تخف من الظلمة يومًا وهي طفلة.. على عكسي، لذا لا استطيع نسيان ابتسامه كهذه.

"أختي أنا أعرفك، حدث شيء بينك وبين ليسا لكن لا تودين إخباري.. لذا سوف اسألها بنفسي"
باشرت بالنهوض بعدما تركت يدها، لكنها سارعت في أن تمسك بي.

"جيني! توقفي عن هذا" قالت بغضب.

"إذن أخبريني ماذا حدث أختي؟ لماذا أنتما على خلاف؟"....
-

ذهبت لمقابلة ليسا فالأسفل، تأخرت عليها قليلًا بالفعل، حتى إنني رأيت رسائلها التي ارسلتهم على هاتفي، تخبرني بأنني آخذ وقتًا طويلًا وهي تكره الانتظار.
تنهدت ورفعت حاجباي حين رأيتها تنظر الى ساعتها وتؤشر عليها، فقط لتسخر مني.

بضعة دقائق أخرى مضت وكنا بالفعل في طريقنا، كانت تقود بتركيز كامل، وأنا كنت هادئة، أفكر فقط فيما قالته أختي...

'أظن أن ليسا تخونني'
مازلت أتذكر الرعشة في صوت أختي حين قالت ذلك.

وبالرغم من أنها لا تملك دليل على ذلك سوى إحساسها، إلا أنها واجهت ليسا من قبل، كما قالت بنفسها، وهذا ما أدى لخلاف بينهما، جعل ليسا تغضب منها، وصارت تتأخر بالعودة الى البيت... مما زاد شكوك أختي.

صدمني الأمر، لا أظن بأن أختي بخير معها كما تدعي، كانت ترتجف كثيرًا وغاضبة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في داخلي، هل هي خائفة من خسارتها؟
أم خائفة منها؟.

مع أنني أكره التدخل في حياة أختي العاطفية منذ أن كنا مراهقات، كان ذوقها رديئ، وتختار أناسًا مليئون بالدراما حيث تضطر دائمًا للتعامل مع هرائهم وتزعجني بذلك.
لكن شخص كليسا، ساحر جدًا جذاب جدًا، ويبدو رزين وحاد، لا أظن بأنها سوف تخون أختي فعلًا، من الناحية الأخرى لا استبعد ذلك كليًا، لأنها لعوبة جدًا.

"بماذا تفكرين؟ لقد كنتي هادئة منذ أن انطلقنا" سألت ليسا فجأة.

" لا شيء فقط أفكر" أجبتها.

"حسنًا أريد منك التركيز يا قطة، هذه ليلة مهمه أعطي لنفسك بعض الراحة كذلك" قالت ذلك، ثم اوقفت السيارة أمام مدخل واسع.

The Black Swanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن