الفَصْل السَادِس عَشَر : دليل.....♡

118 13 8
                                    


"حسنا تفضلا"

لم أعتقد أبدا انه سيدعنا ندخل بسبب ملامح وجهه المتهكمة ، اتضح انه يستعمل هذا الوجه العابس دائما

دلفنا إلى ذلك المنزل مرورا بالحديقة الجميلة ، فُتح الباب تلقائيا بعدما حدقنا بالكميرة الموجودة أعلى الباب

قابلتنا القاعة الرئيسية كانت واسعة ومجهزة بأثاث فاخر. تتوسطها طاولة طويلة وفوقها مصباح كبير. هناك نوافذ كبيرة تسمح بدخول الضوء الطبيعي وتطل على حديقة خضراء. على الجدران، توجد لوحات فنية غريبة الشكل الى جانب صور اناس كثيرة

دخلنا القاعة و كل ما يُسمع هو الصوت الذي تحدثه احذيتنا مع الارض

"يبدو انهم ينامون الصباح و يستقضون في الليل ، لا أحد هنا"

تقدمنا بضع خطوات اضافية حتى قاطعنا صوت شابة في مقتبل العمر ، استدرنا إليها و كانت ذات شعر اشقر و عينان لوزيتان ، طويلة القامة و بيضاء البشرة ، ترتدي فستانا أسود طويل بأكمام منتفخة

"دعاني أدلكما على غرفكم"

تبعناها و قد بدأ شعور التوتر يغزوا قلبينا ، صعدنا الدرج الطويل المفروش في منتصفه بسجاد أحمر يحتوي على خطوط صفراء من كلا الجانبين

أنتهى بنا الدرج امام رواق طويل يحتوي على غرفتين من جهة و جهة اخرى احتوت على أربعة غرف

سرنا في اتجاه الغرفتين و كان مكتوب على اول باب بالبنط العريض "للإناث" اما الغرفة المقابلة فكتب عليها "للذكور"

فتحت تلك الشابة التي تبدوا اجنبية الباب الثاني و انتقلت إليها انظار من كان هناك ، أربعة شباب آخرين

شاب طويل القامة يقف امام النافذة ، شعره أسود و عيناه قاتمة السواد و مسحوبة كأنه أسيوي، ابيض البشرة و يبدو قوي البنية

في الزاوية الاخرى من الغرفة جلس شابين متشابهان بعض الشيء ، كلاهما أسمرا البشرة و شعرهما بني ، لهما عينان بنية ايضا ، قصيرا القامة و انف كبير يميزهما عن الغير

آخر شخص كان شابا مصابا بالبهاق ، متسطحا على السرير الازرق الذي يشبه الأسرة السبعة المتبقية

الجميع كان يرتدي نفس الثياب ، قميص صوفي أسود و بنطال اسود كلاسيكي ، مع احذية رياضية بيضاء

دخلنا الى الداخل وضعت الشابة امامنا الثياب المشابهة للاخرين و قامت بالانصراف

حدقنا ببعض قليلا ليكسر صديقي الجو الصامت قائلا
" مرحبا يا رفاق "

استجاب معنا الاخوين عكس الشابين الآخرين اللذان لم يهتما بنا أبدا ، لا بأس مهمتنا مع الطبيب للمجنون ليس مع هاذين
....

كتمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن