الفَصلُ الرَابِع عَشر : إعترافات مؤلمة......♡

131 13 18
                                    


بعد يومين صوت المرش في المرحاض هو مايُسمع عادة

كلما ضاق صدري استحممت مرة اخرى ، ربما هذه عادة أخرى اكتسبتها من قوقعة حزني

رنة الهاتف انتشلتني من شرودي. الدائم الذي اصبح يلازمني اجبت لاول مرة بعد يومين من غلق الهاتف

لقد كان صديقي الطبيب كالعادة

"ايها الاحمق لما لا تجيب ها ؟ ، انا قادم اليك أفتح الباب "

تنهدت عندما أغلق الهاتف في وجهي و ذهبت أرتدي ثيابي لأنه سيأتي في أية لحظة

صوت الجرس صدح في البيت ، فمشيت مترنحا بجسد متعب أفتح الباب للطارق ، تنحيت لاجعله يدخل لكنه فاجأني بذلك الحظن

"لقد خفت عليك يا شريك "

لقد كنت أحتاج لذلك الحظن بشدة اذا شددت على العناق اكثر فأكثر

يُقال ان الصديق هو توأم الروح ، و اظن انني وجدته

لطالما أحسست بالسعادة الى جانبه و الان ، في أقصى مراحل حزني و ضعفي أجده ايضا الى جانبي

انني أحب هذا الرجل ، حقا...

"ليست نهاية الدنيا ، تذكر ان لديك اشخاص اخرين "

أومئت له ثم عرضت عليه الدخول الى المنزل حضرت بعض القهوة من الآلة المفروض انها لها

ثم جلسنا امام المدفئة

"اذا "

"اذا ماذا ؟"

"لما حجزت نفسك هنا ؟"

"اليس واضحا ؟"

"لا ليس كذلك ، انا لا أعرف صديقا ييأس من الحياة"

"الامر مختلف هذه المرة"

"لا ليس كذلك ، لا تفعل خطأ الماضي ، لا تتهور و تقرر قرارا تندم عليه مثل خروجك من القرية "

التزمت صمت فلا طاقة لي للجدال لكنه كسره مجددا مغيرا الموضوع ، عندما حطت عيناه على المذكرة

"هل قرأتها ؟"

"نعم فعلت "

"اي جديد ؟"

"لم أقرأها كاملة لم أستطع "

"لما ؟"

"كلماتها مؤلمة "

ربت على كتفي و احتسى قهوته هو خمن انها كتبت عن معاناتها و بالفعل فعلت ، أردفت مجددا

كتمانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن