كتمان

الفَصلُ العَاشِر : الاِحتِفَال.....♡

أولا يؤسفني ان أقول الشخصان في الصورة ليسا البطلين 👈🏻👉🏻

لنبدأ الان
.
.
.
.

"في كل فصل يتجدد الأمل وفي كل حقل يتناغم الإنسان مع الطبيعة ليروي أرضه وروحه معًا."

اليوم هو اليوم المنشود ، يوم الاحتفال بموسم الزراعة

استيقظت مبكرًا في صباح ذلك اليوم حتى قبل شروق الشمس تماما فأنا اتحمس لهذه الأجواء ، جلست مع عائلتي نتناول فطور الصباح ، كانت الطاولة موضوعةً على الشرفة فاليوم مشمس و الجو جميل

طاولة مملوئة بالفاكهة الطازجة بالإضافة إلى فطائر البيض التي تحضرها أمي ، كل انواع المربى قد وجدت مكانا في هذه الطاولة ، مربى المِشماش و الفراولة هما الافضل لدي....

أخي الصغير اكتسب عادة جديدة على مايبدو فهو يأكل البيض المسلوق كل الصباح

ولا ننسى عرسان الطاولة ، الحليب و القهوة...

بعد انتهائي من الافكار العائلي الودود كانت الشمس قد بدأت في الظهور في الأفق، وأشعة الضوء تتسلل خلف الأشجار المورقة استعدادا ليوم جديد من الاحتفالات

ارتدى الجميع ملابسهم التقليدية الملونة المستوحاة من جمال البرية وإرتدى الجميع قبعات لتحميهم من الشمس الحارقة

ضحك الأطفال وهم يتسابقون بين الأشجار ، و صرخات الامهات عليهم ملأت المكان كي لا تتسخ ثيابهم قبل بدئ الاحتفال ، اما أنا فشاركت إخوتي الضحك عليهم

انطلقنا بخطوات ملؤها البهجة نحو موقع الحفل، هو بستان كبير امتد على كامل الساحل ، على قارعة الطريق نحو هذا البستان رأيتُ الزينة التي صنعها أطفال القرية مع أضواء ملونة و زهور منثورة على الارض
ت

سببت في إضفاء جو سحري وجمالي على المكان. .

وصلنا إلى البستان ووجدته مزينًا بألوان متعددة وأقمشة ملونة معلقة تتداخل مع أشجار الفاكهة والزرع

مكان الحدث هو حقل شاسع محاط بالجبال الخضراء في قلب البرية الجميلة. تزدان الحقول بمحاصيل الزراعة المتنوعة، حيث تتوسطها أشجار الفاكهة العملاقة التي تمتد لتغطي الأرض بظلالها المنعشة.

المكان يزخر بالألوان المتنوعة والنباتات البرية المزهرة التي تمتد إلى أبعد ما يمكن النظر. تحيط الورود والأزهار البرية الجميلة المكان بألوان زاهية ورائحة عطرية تملأ الأجواء بالبهجة والانتعاش.

ينساب نهر صغير بجانب المكان، حيث تجتمع المياه الصافية والشفافة مع المروج الخضراء لتشكل منظرًا ساحرًا. يضفي ضجيج المياه المتدفقة إحساسًا بالهدوء والسكينة، مما يجعل المكان مثاليًا للاحتفال بحدث هذا النوع.