الفصل 19😍❤️

110 5 10
                                    

استغفر الله

:الحق يا غالي الشيطانة اروى قتلت ابنك
تلهث بعنف وتحاول أن تركب كلماتها ببطئ شديد ولكن ما ان لمحت اروى بين الجالسين، حتى هتفت بغضب وصوت عالي

ليلى: ليك عين تاكلي هنا  يا قتالة
فتوجهت بخطى سريعة نحو اروى لتهجم عليها، العروس الجديدة قتلت زوجها وليس كأي رجل الإبن الأكبر الجابري....الرجل المثالي الذي من المفترض أن تكون بسمة ابنتها من نصيبه وليس لأروى تلك

صدح صوت ببحة مميزة صوت هادىء لكن الإنزعاج بادي عليه
:في ايه يا عمتي مين قتل مين؟

كان يقف في اعلى السلالم، يرتدي قميصا ذو أكمام طويلة سروال جينز لم يحدد تفاصيله بشكل مبالغ يضع يده في جيبه بينما اليد الأخرى يمسك بها عامود السلم ،العائلة واقفة في حيرة من امرها تراقبه من الأسفل تراجعت ليلى خطوتين عن مرمى اروى وراحت تراقب الواقف بتباث هناك.....لا تشوبه شائبه

تنهدت رقية بإرتياح ،عالأقل لن تضطر لتبرير شيء فنطقت
:شكلك تعبانة يا ليلى، اهو طه بصحة وعافية
وجهت ليلى انظارها الحارقة نحو رقية تلك زوجة اخوها....وليلى كمن أصابها الجنون تلمح طه يقف بهدوء واروى تراقب بصمت اما رقية تغير مجرى الحديث أليست هي من ساعدت تلك القاتلة لماذا انقلب الوضع ضدها الآن؟

حاول غالي اصلاح الوضع فهو لا يعلم لما ليلى اتهمت اروى بتهمة كتلك لكن الوضع لا يسمح بالإستفسارات فجلس مجددا على طاولة الطعام يليه جلوس البقية بينما ليلى متسمرة مكانها فنطق مبتسما
:حصل خير يا جماعة، انزل بقا يا طه عشان كلنا مستنينك

استدار طه ببطىء لتلك التي تركز نظرها على طعامها واتكأ على بلاط السلم العلوي ينطق بهدوء
:لا يا بابا مليش نفس، انا عاوز اروى
صمت لبرهة ونطق بخشونة صوته المعتادة
: تعالي يا اروى

ابتلعت ريقها بجفاء و رفعت بصرها بتوتر نحوه تسأله "ماذا تريد يا زوجي الا تراني مشغولة.....حقا" لكنه تجاهل نظراتها وعاد ادراجه لغرفته من جديد

ووضعت اروى ادوات الطعام بإرتباك  واختنق الجو حولها فوقفت تعدل من حجابها واستئذنت منهم وتبعته نحو الأعلى ببطئ شديد، تحمد  ربها بسر، ان حدث شيء فقد فسرت لرقية الوضع واخبرتها انها ما حصل لطه هو مجرد حادث سيارة تبدو كذبة غبية لكن رقية صدقتها ببساطة

راقب غالي الوضع في صمت ونطق مستفهما
:طب مجد راح فين
وقفت بسمة مسرعة حتى ضربت رجلها بمقدمة الطاولة ونطقت بعجالة متألمة
: حروح اكلمه

وغادرت مسرعة نحو غرفتها اذ أن مجد لازال غائب الوعي في غرفتها المغلقة،  اما ليلى فكأن شيءا لم يحدث جلست معهم تشاركهم الوجبة في صمت

فتحت بسمة الباب واذا بهذا الكسول لازال نائما كما تركته.....جلست في هدوء تراقبه يتحرك بشكل عشوائي، يبدو انه يعاني من كابوس.....معاناته جميلة.......تشفي غليلها...تقطر على نارها بهدوء....حبيبات العرق تجمعت على جبينه كاللألئ في عيونها تبرق بخفوت انطلقت ابتسامة خفية من ثغرها دون شعور منها تضع يدها على فمها تخفيها لكنها لاحظت ان ابتسامتها لم تكن خفية لقد أوشكت على شق وجهها لنصفين فتوقفت للحظة.....اهذا حقا ما تريده معاناته بهذا الشكل! ما الذي ستضيفه لحياتها؟ او ماذا ستصلح بالضبط؟! خطأ ليلة واحدة تعوضها بمعاناته في كابوس غمضة عين! هو سيستيقظ من الكابوس لا محال وماذا عنها هي....اليس هذا جنون؟! عليها ان تنتقم اشد انتقام.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 24, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عشق الجبابرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن