𝗞𝗜𝗡𝗚 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝗘 𝗨𝗡𝗗𝗘𝗥𝗪𝗢𝗥𝗟𝗘𝗗🔥🔞

𝗞𝗶𝗻𝗴 𝗼𝗳 𝘁𝗵𝗲 𝘂𝗻𝗱𝗲𝗿𝘄𝗼𝗿𝗹𝗱

Part 7

حدَّقتُ بالمدرسةِ دالفةً إيّاها، ومازلتُ أتذكَّرُ ذاكَ الدفءَ الذي أحاطني عندما تناولتُ البيض، رغمَ بساطتِه، لكن لم يسبق لأحدٍ أن يُعدَّ لي شيئاً من قبل!.

أنا أشعرُ بهِ يُرافِقُني، ألم يَقُل أنّه ملك؟كيفَ لملكٍ أن يُرافِقَني، ماذا عن شعبه؟
"في الواقِع أنتِ أهمُّ من مملكتِي وسُكانِها وشعبِها"قال بجانبِ رقبتي لألتفتَ لكنّي لم أجده كما العادة"لا تحدقي بالهواء، سيظنُّونَكِ مجنونة"قال مُقبلاً خدّي لأسرعَ في المشي وأدخل المدرسة.

وجدتُ صفِّي لأدخلهُ وأجلسَ في المقاعِدِ الأولى، فأنا من أولئكَ اللذين يُلَقَّبون بِ-دودةِ الكُتب-
و هناكَ من جلسَ بجانبي، اللعنة لا أريدْ!.

"بارك جيمين، وأنتْ؟"
قال وعيناهُ لمعتْ باحمرارٍ طَفيف مُسبِّباً عُقدةً في حاجِباي"أنا هو حارِسُك، أرسلَني الملكُ كيم"اقترب منّي هامِساً لأومِأ له بابتسامةٍ بلهاء، تايهيونغ يفعل ليَ الكثير.

"ماذا لو أصبحنا أصدقاء؟، أنا مِين تايان"صافحتُه قائلةً له ليهزَّ رأسَهُ بابتسامة، يبدو لطيفاً إلهيّ أودُّ قرصَ خدّاه"أنا أكبُرُكِ بمئاتِ السّنين تايان، تعلمين؟"قال لأنظرَ له بعدمِ فهم"نحن جيلٌ واحدٌ مخلّد ولسنا مثلَكُم، أي أنّنا نولدُ مرّةً ونبقى حتّى الجيل الذي يليه، فنحنُ لا ننجبُ الأولادَ إلّا كلَّ مليونيّ سنة، والجيلُ الجديد بدأ منذ حوالي خمسمئةِ عامٍ تقريباً"

تظاهرتُ بالفهم ليدخلَ المُعلِّم بعدها
"مرحباً أُدعا المعلِّم لِيهْيون، وأنا هو أستاذُ الرّياضيات، وأحب-" يتحدّثُ مبتسماً ليهمسَ جيمين لي أثناء كلامه الفارغ"ابتعدي عنه، هالتهُ سوداء وهذا ليسَ جيّداً البتّة!"

أومأت له لينظر الأستاذ لنا"أنتِ في المقعدِ الأوّل، تعالي وحلّي هذه المعادلة من السّنة الماضية بدل حديثِك الهام مع القصير الذي بجانبِك"

هل نعتَ صديقي الأول بالقصير ساخراً للتو؟
"عذراً لكن حديثُكَ هو الغير مهم،من سيهتَمُّ بما تُحبّ بينما أنت سَتُدَرِسنا وحسب؟"

وقفتُ وحللتُ المعادلة بثلاثينَ ثانيةً فقط بينما هو مازال يُبحلِقُ فيّ يجمعُ شُتاتَ نفسه بسبب الإحراج الذي تلقّاه للتوّ، هذه هي أنا، وقحةٌ وباردة 'ولا أهتمّ لآراء الآخرين'

"سأضعكُ من ضمنِ الوقحين المُجتهدين"قال يغمزني
لأقلبَ عينايّ وأتجاهلَه"أنتِ ذكيّةٌ يا فتاة"قال جيمين لأضربَ كفّه مبتسمة باصطناع، تعبتُ جداً حتّى وصلتُ لهذه المرحلة، مازالتْ آثارُ حزامِ والدي على ظهري موجودة.

"تعلمون أنَّ هذه المرحلةَ مهمَّةٌ جداً لهذا سنبدأ من اليوم، هيّا"صفّق بيديه لأخرجَ دفتري فكتُبي مازالت في الخزنةٍ خارجاً، وسحقاً عاد ذاك الشّعور مُجدّداً...عدمُ الأمان.

الاستراحةُ بدأت لينطلقَ الطُّلابُ على شكلِ مجموعات، بالطّبع فهم مع بعضهم منذ سنتين.

سحبَني جيمين لأنزلَ للساحةِ الواسِعةِ في الأسفل، فتحتُ حقيبَتي لأجد صندوقَ غداءٍ صغير
-من تايهيونغ لكِ صَغيرتي-كُتبَ عليها لأبتسمَ بوسعٍ محدقةً به، هذا...هذا أكثرُ من رائع!.

-نظرتُ لما يَنقُصُها فملأتُهُ فأحبَّتْني-

يتبع............