Part 12
تراجعتُ لِلوراءِ خُطواتٍ معدودات، واختبأتُ خلف جناحِ تايهيونغ أهمسُ لَه"لا دخلَ لي أرجوك، لا أُريدُ أن أكونَ السّبب في موتِ أحدهِهم؛ ولا بِظُلمِ نفسي"
لا أعلم، أنا نفسي لا أعلمُ متى أصبحتُ رقيقةً هكذا، أنا فقط، أُريدُ الهروب.
"لا أُعيدُ كلامِي تايان!"قالَ لِي بصوتِه العميقِ و بدا لي غاضِباً بِحَق، لذا تمسَّكتُ بِه وتجمَّعت بِعينايَ الدّموع"دعهُ يذهَب، فقط امنعهُ مِنَ العودَةِ لعالمِ البشر!"
نظرَ لي بطرَفِ عينِه ورمى ويليام أرضاً عليهِ يصرُخ"تشكَّرها فلولاها لكُنتَ الآن بينَ ألسِنةِ اللّهب تتمنَّى الموت!"
أمّا عن حالةِ الآخر الهستيريّة، الّذي بدأ يتلمَّسُ جسده ويبكي ويضحكُ في الآنِ ذاتِه، يبدو مُثيراً للشَّفقة وحالُه مُحزِنَةٌ حقّاً.
"اتبعيني، حان وقتُ عِقابِكِ أنت"
مشيتُ خلفَه بتَوتُّرٍ واضِح، أنا أشعرُ بالسّوء لأنّني خالفتُه رُغمَ كونِه لطيفاً معي دائِماً، أشعرُ أنّي جاحِدة.دخلنا لذاتِ غُرفتِهِ تِلك لتُغلقَ أبوابُها وحدَها، ويلتَفِتَ لي هو، أعني أنا بالعشرينَ مِن عُمري وأكادُ أُبلِّلُ سروالي واللّعنة!
"ماذا تُريدينَ أن يكونَ عِقابُك؟"
قال لي بعدما أمامي صار رافِعاً رأسي بأصبَعِه"ل..لا..شي؟"نظر لي بِسُخريةٍ، أنا لم يَسبِق لي رؤيَتُهُ هكذا، أنا خائِفةٌ جدااقتربَت كَفُّه ناحيةَ وجهي ليضعَ رأسي على يدِه"في الواقِع أملكُ تعاويذاً تجعُلك تبكين ألماً، وأماكِنَ في مملَكتي تجعلُكِ تبكين خوفاً، والكثيرُ حقّاً لذا ماذا ستختارين؟"
دمعَت عيناي من العذابِ النّفسي فقط، مابالُك لو قالَ إحدى تعاويذِه؟"لا تَفعل م..مولاي!"قلتُ بنبرةٍ مُختَنِقةٍ ومُرتجِفة"أنا حقّاً نادِمة، وخائِفةٌ مِنك لا تَغضب مِنّي؛ أنا لا أُريد أن أكرهَك أو تُصبِح من إحدى مخاوفي، لا تَكُن رُعبي بعدَ أن صِرتَ طمأنينَتي!"
أنهيتُ كلامي واحتَضنتُه، أنا أشكوهُ مِنهُ إليهِ، فمالي سِواه ولا أحدَ لي غيرُه.
لفَّ يَدهُ حولَ خِصري و قَرَّبني مِنه هامساً أمام أُذُني"لا يوجَدُ قلبٌ يقسى على مَن يُحبّ، أردتُّ تأديبَكِ فَقَط"
احتضنتُه بِقوّة"أشكركَ تاي-مولاي لأنّك لستَ مِنهُم، لأنّك لَم تُخيِّب ظَنّي بِك!"
"لماذا أجنِحَةُ الجميعُ سوداءُ بينما خاصَّتُك رماديّة؟"
-كُنتِ من ظننتِ، والآن لنكتَشِف ابنةُ مَن أنت في الحقيقة!.-
يتبع............
أنت تقرأ
𝗞𝗜𝗡𝗚 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝗘 𝗨𝗡𝗗𝗘𝗥𝗪𝗢𝗥𝗟𝗘𝗗🔥🔞
Mystery / Thrillerأُحاربُ الناسَ بالأشعارِ أهْزمهم وعندَ عينيكِ لاشعرٌ سيُنجيني هَامَتْ بِك العَيْنُ لَمْ تَتْبعْ سِوَاك هَوًى ،مَن اعْلَم العْينَ أنّ القَلْبَ يهواكِ وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمد ﻻ تُخشى مضاربُه ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ وما بين الضُّلوعِ إليك شوقٌ تزولُ ال...