Part 8
نتهى اليومُ الدّراسيُّ الأول بعد حِصتان من العلوم وحصةُ اللّغة وأخيراً الرّسم.
خرجتُ من المدرسةِ ليُمسكَ جيمين يدي"الملكُ كِيم أمرني بِتوصيلك وأخذِكِ يوميّاً، وحمايتِكِ أيضاً لهذا رجاءً ابتعدي عن مُعلِّم الرّياضيات ذاك"
هززتُ موافِقةً صاعدةً خلفَ جيمين على دراجتهِ الهوائية، رُبْع ساعةٍ ووصلنا، رآني ويليام لينقَبض قلبي عليهِ أسفا، فبالتأكيد ظنّه حبيبي!، بالإضافةِ إلى نظرته الغامضةِ والدّاكنة التي لم أعهدها يوماً!.
جيمين لم يُلاحظه، كما أنّه تأكّد أنّني في منزلي ورحل، وضعتُ حذاءيَ أرضا ودخلتُ منزلي ويا إلهي!
كلّ شيءٍ مُرتّب ونظيف، دخلتهُ غرفةً غرفة-غرفةَ الجلوس، ونومي وغرفةُ رَسمي أيضاً- وكان كلّ شيءٍ يلمع، حتّى عليّة المنزل!.
"أهلاً بِعودَتك أميرَتي"اقتربَ منّي صاحبُ الصّوت الأجش ليحتضنني، أنا لستُ مُعتادةً على هذا اللطف، مازلتُ أتذكّر-
"كُفّي عن تَذَكُر السّيء في الماضي رجاءً حُلوَتي، ألا تُريدينَ تناولَ طعامَ العشاء؟، فالسّاعةُ السادسة
هيّا الآن غيّري ثيابَك وعودي لهُنا"بِطواعيّةٍ صعدت، فعلتُ ماقالهُ و أتيتُه بِلهفةٍ، كيفَ أُخبِرُه أنْه أماني الآن؟.
"تايهيونغ احتضنّي"، كانَ هذا سريعاً منّي وادركتُه متأخرة، فخدّاي احمرّا بقوّة وأنزلتُ رأسي خجلة، كيف أُبرّر؟
"لا تَفعلي صغيرتي حسناً؟، أتيتُكِ لأبني عالمِكِ الذي حطّمه بشرٌ بينكم خلايا مُشتركة، أتيتُك لأحتَضِنَك وأعتني بِك، أتيتيني مكسورةً وسأبينكِ!"
احتضنني بعدَ ذلكَ لأبادِر لأوّل مرّةٍ و أفعلَ المِثل، كان مُريحاً حقّاً، كيفَ لِشخصٍ لا أعلمُه يدخلُ عالمي فجأةً وفي أسبوعٍ مع أشعرُ بالأمان؟، و أحياناً الخوف عندما يغضب، لكن الأمانُ كان طاغياً!.
"يومُكم أسرعُ من يومِنا بكثير، لهذا كان عندي وقتُ كافٍ لتعلّم بعضِ الوصفاتِ من أختي ريثما تعودين"بإبهامهِ يمسحُ على وجنتي ويتحدّث، بينما دموعيَ انسابت لتأثُّري، ماذا فعلتُ لأُرزقَ بشخصٍ مثله!؟، هذا كثيرٌ لأتحمّله!.
"جميعنا نستحقُّ شخصاً يُحبّنا ونحبّه"قال مُقبّلاً وجنتي يأخذُني للمطبخ.
تناولتُ الأرُزّ مع الدّجاج والبهارِ الكثير، إنّهُ طعاميَ
المُفضّل"شُكراً لكْ"قلتُ بينما أرفعُ خُصلةً من شعري دلالةً على خجلي.
أنت تقرأ
𝗞𝗜𝗡𝗚 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝗘 𝗨𝗡𝗗𝗘𝗥𝗪𝗢𝗥𝗟𝗘𝗗🔥🔞
Mystery / Thrillerأُحاربُ الناسَ بالأشعارِ أهْزمهم وعندَ عينيكِ لاشعرٌ سيُنجيني هَامَتْ بِك العَيْنُ لَمْ تَتْبعْ سِوَاك هَوًى ،مَن اعْلَم العْينَ أنّ القَلْبَ يهواكِ وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمد ﻻ تُخشى مضاربُه ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ وما بين الضُّلوعِ إليك شوقٌ تزولُ ال...