Part 15
صباحاً قُبيلَ ذهابي للمدرسةِ فتحتُ حقيبةَ يدي أبحثُ عن بِطاقةِ ذاكَ العجوز، لسببٍ أجهلَهُ لكنّي أشعرُ أنّني أُريد.
اتَّصلتُ عليه و لمّا فُتِحَ الخَط سَمعتُ تشويشاً ونواحاً، ومافهمتُ أنَّ ذاكَ الرّجُل مات!
لكن كيف؟
شُغِلَ عقلي لأتاجاهَل مَعِدتي الجائعة و أنزِل لمدرستي، ركبتُ الحافِلةَ و أثناءَ الطّريق تذكًّرتُ تايهيونغ حَينما أسمعني هلوسةً حتّى أُشغِّلَ الأغاني واتضح لاحِقاً أنّها تجعلهُ أكثرَ قوّةً وتأثيراً عليّ.نزلتُ من الحافِلة مُستَغرِبةً عدمَ تواجدِ جيمين حتّى الآن، دخلتُ الصفَّ وجلستُ بمكاني.
اليومُ مضى باعتيادية، عدا شعوري بأنّي مُراقبة، لكن تلكَ ليستْ نظراتُ تاهيونغ فهي تُلامِسُ قلبي لأشعُرَ بِدفئها، لا الخوفِ منها
مررتُ بالمستشفى لأطمأنَّ على جوي، للمشفى دخلتُ وسألتُ الممَرِّضةَ عن اسمه"أأسفُ لهذا لكنَّ تُوفِّي بعدَ ساعةٍ من وصولِه لِهُنا"، كالصّاعِقةِ الخبرُ كان
"كيف؟"
"على الأرجحِ جلطة قلبيّة، ثُمَّ قامَتِ الشُّرطة بدفنه لعدمِ تواجُد أحدٍ من عائلته"ركضتُ من المشفى و دموعي بينَ جُفنايَ قد تجمَّعت، لماذا يُتَوفّى من أتحدَّثُ معه؟، ألي علاقةٌ بالموضوع؟
دخلتُ منزلي بإرهاقٍ كبير، أنا أحتاجُ تايهيونغ بشدَّة، لكنّي فقط كذبتُ عليه من أجلِ كبرياءٍ لعين
عندي سؤالٌ واحد، من قالَ أنّ الذي يعترِفُ بلا كرامةٍ أو كِبرياء؟، هذا منهجٌ غبيُّ نتبعُهُ منذُ زمن بلا أيّ سببٍ مُقنِع
هكذا نفعلُ دائِماً، نتَّبِعُ من ماتوا و صارت أعضائُهم نفطاً و ُربَّما سماداً
أجدادُنا ماتوا و قيَّدونا، هم ارتاحوا و نحنُ عنِ الحركةِ مازلنا عاجزين
غسلتُ وجهي وجلستُ على الأريكةِ أُفكرِّ باللذين ماتوا، الأسبابُ مجهولة، خصوصاً فُرنُ جوي، كيفَ احترقَ ولماذا شعرتُ بالانتماءِ لذلكَ الوهجِ الحار من الفرن المُحتَرِق؟
غفوتُ دونَ شُعور لأصحو على صوتِ جيمين، لكنّني تظاهرتُ أنّي مازِلتُ نائمةً لأسمعَ مايدورُ بينَهُ وبين...تايهيونغ، أجلَ هذا صوته!
قاومتُ شَوقي "أجل جيمين اقتل أُختها اليومَ مساءً، وبسريّة كجوي و ذاكَ العجوز"انقبضَ قلبي لما سمعت،تايهيونغ الفاعل؟، لما؟!
-أنتُمُ البشرُ جَعلتُمونا نجلسُ بلا عَمل، بل نحنُ الآن من مِنكُم يتعلَّم"
يتبع............
أنت تقرأ
𝗞𝗜𝗡𝗚 𝗢𝗙 𝗧𝗛𝗘 𝗨𝗡𝗗𝗘𝗥𝗪𝗢𝗥𝗟𝗘𝗗🔥🔞
Mystery / Thrillerأُحاربُ الناسَ بالأشعارِ أهْزمهم وعندَ عينيكِ لاشعرٌ سيُنجيني هَامَتْ بِك العَيْنُ لَمْ تَتْبعْ سِوَاك هَوًى ،مَن اعْلَم العْينَ أنّ القَلْبَ يهواكِ وﺍﻟﺴﻴﻒ ﻓﻲ الغمد ﻻ تُخشى مضاربُه ﻭﺳﻴﻒ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﻦ ﺑﺘّﺎﺭُ وما بين الضُّلوعِ إليك شوقٌ تزولُ ال...